طلال عبدالله الخوري 20\8\2017 © مفكر حر
قلنا سابقا بأن اي خطوة قام بها نظام الأسد الإجرامي منذ بدأ الثورة السورية وحتى الأن, او سيقوم بها, هي بالواقع عبارة عن مسمار يدق بنعشه, وبالنهاية ستساهم بإسقاطه حتى ولو كانت انتصاراً عسكرياً صريحاً بمساعدة روسيا وايران والمرتزقة التي تجندها, وقلنا ايضا بأن بذره فنائه مزروعة بداخله منذ اللحظة الأولى التي اطلق بها الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين العزل الذين طالبوا بالحرية والكرامة, والتخلص من عبودية عائلة الاسد واجهزة مخابراتها الرهيبة التي يرزح تحت نيرها الشعب السوري منذ 47 عاماً… ونقول للشبيحة والمنحمبكجية وعاهرات المعارضة السياسية اليسارية والقومية التي تقاطرت بالعودة لحضن الحيوان بشار الاسد (كما نعته الرئيس الاميركي ترامب), والذين يظنون من خلال قرائتهم الخاطئة للاحداث بأن نظام الاسد انتصر وباق, بأن لا ينغروا بالدعاية البائسة للنظام, وسنقدم لهم في هذه المقالة التحليل الموضوعي لما يجري بسوريا لعلنا نساعدهم قليلا, لكي لا ينصدموا بالاحداث القادمة.
لكي نعرف ما يجري بسوريا ولبنان وما تفعله اميركا الأن في مساعدة الجيش اللبناني للتخلص من داعش, يجب ان نعرف ما قد جرى بالعراق وما فعلته اميركا هناك, للتطابق الكامل بين سياسة اميركا في كلتا الحالتين… فهي في البداية تتحالف مع قوى شرعية هناك لديها قاعدة شعبية حقيقية على الأرض وتريد محاربة داعش والتخلص منها, وهذا ما فعلته بالضبط مع الحكومة العراقية والحشد الشعبي التابع لها.. فقد قامت بتدريبهم وتسليحهم وزودتهم بالمعلومات الاستخباراتية والمساندة بالطيران, وبعد ان يتخلصوا من داعش كاملاً ستساعدهم في ارساء واستقرار حكمهم والتخلص من التبعية لإيران, وانا اقول لكم بأن الحكومة العراقية قد تحررت من التبعية لإيران, أما هراءات المسؤلين الايرانيين عن سيطرتهم على العراق فلا قيمة له لانها احلام يقظة … فهناك الأن قواعد عسكرية اميركية تستطيع ان تؤدب اي جهة تقوم بالتخريب لصالح ايران, وذلك بمساعدة الحكومة العراقية .. وهذا بالواقع بالضبط ما فعلته اميركا مع التحالف الكردي العربي في شمال شرق سوريا, وهو تحالف شرعي يستمد شرعيته من الحاضنة الشعبية الموالية له, وهو بالواقع اكثر شرعية من نظام الاسد الذي اتى للسطلة بإنقلاب او صناديق اقتراع صورية تجريها المخابرات السورية.. وهذا بالواقع ايضاً ما فعلته مع المعارضة السورية في الجنوب الغربي من سوريا حتى درعا والسويداء وحدود سوريا مع الاردن واسرائيل…. وهاهي الأن تعيد نفس السيناريو مع الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري, حيث تساند الجيش اللبناني بالتخلص من داعش على حدوده مع سوريا.
لقد قلنا سابقاً بأن داعش هي صناعة النظام السوري وحلفائه في المخابرات الروسية والايرانية.. (وكلنا يتذكر كيف امر نوري المالكي, عميل المخابرات الايرانية والسورية, قواته بالهرب من الموصل, وسلمها لداعش تسليم اليد, بعد ان وضع لهم في بنكها مليارات الدولارات, واستورد لهم اسلحتهم والياتهم ومعداتهم بأوامر من الولي الفقيه والنظام السوري) وكان هدفهم من انشائها هو استخدامها لزعزعة الاستقرار في العالم, كما تفعل داعش الان في اوروبا, ثم جر اميركا الى مستنقعها لمحاربتها, ثم اجبار اميركا على الجلوس والتفاوض معهم لكي يحصلوا منها على النازلات…. وهذا بالضبط ما فعله النظام السوري والايراني عندما احتلت اميركا العراق.. حيث اخذوا يجندوا ويدربوا ويرسلوا لهم الارهابيين من كل نحو وصوب حتى اجبروها على التنازل والهروب من العراق… وهذا بالضبط ما ارادوه من انشاء داعش, لاستخدامها كفزاعة للخارج والداخل من اجل الحصول على النازلات من الداخل ومن الخارج, وبالنتيجة يستقر ويستمر حكمهم الاستبدادي.
من هنا نرى بأن كل يوم يمر, فإن النظام السوري وحلفائه الروس والايرانيون يخسرون في العراق وسوريا ولبنان.. وسيتم طرد ايران وحزب الله من لبنان بعد ان اصبح الحكم الشرعي اللبناني برئاسة حكومة سعد الحريري, التي وافقت على بناء سفارة أميركية جديدة محصنة, اشبه بقاعدة عسكرية, هذا عدا عن القواعد العسكرية الاميركية في لبنان وسوريا, وسيتم فرض القانون ولن يسمح لايران وحزب الله والنظام السوري بالعربدة في لبنان كما يفعل الان, وذلك بعد التخلص من مخلب داعش الذي زرعوه هناك… وبالتالي فإن مخالب ايران والنظام السوري وروسيا يتم نزعها تدريجيا بإشراف اميركي محكم … وسوف يصحى الشعب السوري واللبناني والعراقي في يوم قريب ولا يجدوا اثراً لهم. النظامان السوري والايراني في ذمة الله والى جهنم وبئس المصير.
١: كتب مقال قبل عام {عشرة أدلة تثبت أن داعش والقاعدة صناعة إيرانية ، بدعم وتنسيق من الحكومة السورية الغبية} ولهذا السبب لابد وأن تمرغ أمريكا أنف الملالي ونصر الله والأسدي في الوحل وأن يُدفعوا ثمن دم جنودهم ولو بعد حين ؟
٢: وأخيراً …؟
موت الخرف خامنئي سيكون بداية النهاية لهذا الكابوس وبالتقسيط المريح ، سلام ؟