أمريكا وهستيريا (فوبيا المراهنة على الأقليات !!!؟؟؟) لا شرعية لأية مواجهة مسلحة سورية، إن لم تكن تحت قيادة و مظلة شرعية (الجيش الحر)، وفي مواجهة العصابات الأسدية العميلة لايران ومحورهالطائفي!!!
كان خبرا جيدا لنا أن نسمع فكرة على لسان الخارجية الأمريكية، تطلق في الفضاء السياسي العالمي، بأن “الاحتلال هو الذي يؤدي إلى التطرف “، فكانت ردة الفعل الإسرائيلية شديدة وشرسة ضد وزير الخارجية (كيري) ، وما يدعونا للارتياح ليس فقط أن يتفهم الأمريكان حقوق شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال فحسب ،الذي أدى إلى مايمكن أن يسموه التطرف (الحماسي) .. حيث أننا منذ الاحتلال الأمريكي للعراق أطلقنا عنوانا لأحد كتبنا : الطغيان هو المدخل لاحتلال الأوطان ..!!!
بل كان يعنينا أيضا، أن يفهم الأمريكان أن التطرف الداعشي وميله للغزو والاحتلال، ليس إلا نتاج الاحتلال الداخلي ( البعثي الأسدي الطائفي الاستيطاني السرطاني) الذي قدم أمثلة للوحشية إنسانيا، قبل أن تظهر داعش وأخواتها، بل إن السياسة الأمريكية في احتواء ( السلاح النووي الإيراني) على حساب العرب من ممثلي الإسلام الأكثري السني في سوريا،لم يكن لها رد سوى الرد الداعشي، بعد أن خرجنا نحن الديموقراطيون المدنيون من المعادلة، ليبدو النظام الأسديي – في منظور الأمريكان-هو ممثل العلمانية السورية والدولة الحديثة في مواجهة “دولة الخلافة ” !!!
كما لن يترك أي رد على ( التطرف الحوثي الإيراني) سوى رد فعل ( القاعدة) ، وإعطاء راية تمثيل الإسلام الشعبي السني الأكثري في العالم الإسلامي إلى منظمات مثل ( داعش والقاعدة ) …هذا الموقف المهووس مرضيا بدعم الأقليات ضد الأكثرية المجتمعية الذي كرسه الاستعمار البريطاني والفرنسي خلال قرون، تبناه الأمريكيون بدوغمائية بدون اي اجتهاد تحليلي او تفسيري كما هو معهود عن العقل الأمريكي الذي اخترق مسلمات التفكير الأوربي في عصرنا الحديث، علميا ومعرفيا وتكنوجيا وبحثيا وسياسيا ….
فمن غير المفهوم عقلانيا ، أن أمريكا تتسامح مع ابادة (1400طفل ديمشقي) كيماويا، وتصمت على القتل اليومي (الأسدي ) للشعب السوري وتدمير وطنه ومدنه، تدميرا كاملا ( حمص) ولا تزال تواصل قتل ما تبقى منها في حي (الوعر) ، والتدمير اليومي لحلب بالبراميل المدمرة العشوائية، وللغوطة الدمشقية ، حيث عدد الضحايا اليومية، تتخطى عدد الشهداء ااسوريين (أكرادا وعربا ) في عين العرب (كومباني) خلال فترة الحرب بكاملها التي كانت بمعظمها بين مقاتلين (متكافئين في الاستطاعة )!!
وتدخلت قوات التحالف بقيادة أمريكا (مشكورة ) لصد الهجوم الداعشي على ( كومباني) السورية ، لكن برفض امريكا للشرط التركي أن تكون المعركة ضد داعش، هي معركة تحت شرعية محاربة (الإرهاب جذريا داعشيا واسديا )، يجعل الأهداف الأمريكية مشبوهة أمام الشعب السوري والعربي والإسلامي، ويفتح الباب امام شكوك وطنية داخلية ، بين (العرب والأكراد )، الأكراد (البي كيكيك) الذين ارادوا أن يستثمروا هذه المواجهة الدولية مع الإرهاب، بوصفهم يمثلون الشرعية الدولية في مواجهة الارهاب ، وإخراج عين العرب (كومباني) من أطار الوطن السوري، واعتباره منطقة مجهولة الهوية متنازع عليها خارجيا بين ( داعش الإسلامية الأممية وداعش الكردية البكيكية القومية الشوفينية البعثية الفاشية )…
وذلك بالتوازي مع النظام الطائفي الأسدي والإيراني قائد المحور الطائفي الشيعي في المشاركة بالجبهة الدولية لمحاربة الإرهاب ، عبر اختصار الدور التركي في حدود محاربة داعش الاسلامية الأحنبية، دون محاربة الداعش الأسدية الاستيطانية العميلة لايران، التي هي المصدر الأساسي لللإرهاب في سوريا والمنطقة العربية والشرق أوسطية ..
لقد أعلنت “كتائب شمس الشمال” التابعة لـ”ألوية فجر الحرية” في الجيش السوري الحرّ، أمس السبت، سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الصناعى في مدينة عين العرب (“كوباني” بالكردية) السورية …لو أن أمريكا مخلصة للمسألة الوطنية السورية، وثورتها وليس دعما لنظامها الأسدي، لأعلنت أن دعمها في تحرير ( عين العرب (كومباني) ـ يصب في دعم (الجيش الحر الوطني السوري) والثورة السولرية ،وليس في دعم قوة كردية أجنبية (بككية قومية خارجية أجنبية ) ضد قوة أجنبية ( داعشية إسلامية خارجية !!!) …
ولو أن (البي كيكي) مخلصا للثورة وطنيا وليس للنظام الأسدي !! ومخلصا للحرية والتحرر الوطني والسياسي وليس لقوى خارجية موجهة ، لوضع نفسه تحت القيادة الشرعية الوطنية السورية (للجيش الحر )، ووراء تحريره للمنطقة الصناعية الشرقية في عين العرب (كوباني) ، حتى ولوكان هذا الجيش ضعيفا ، بل وحتى لو كانوا هم القوى..) …
فالوطن السوري أكبر من الجميع ( عربا أو أكرادا )، والثورة السورية هي الأعظم …وذلك عندما نكون مخلصين جميعا بكل مذاهبنا ودياناتنا واثنياتنا وقومياتنا إلى الأولوية الوطنية ” سوريا أولا …!!