ألم ينظرهم العالم؟
*محمد رضا مناني
أنا محمد رضا مناني والد الشهيد رحمان مناني الذي استشهد في مجزرة مخيم أشرف، دفنت الحکومة العراقية 52 شهيدا سقطوا في مخيم أشرف في مکان مجهول دون حضور ممثل الأمم المتحدة أو أي فرد من عوائلهم، ورغم مضي 164 يوما على متابعة ممثلينا ومحامينا والمدافعين عن حقوق الإنسان وعوائل 52 شهيدا سقطوا شهداء في الإعدام الجماعي في مخيم أشرف لاستلام جثامين أعزائنا قامت الحکومة العراقية في عمل لا إنساني وإجرامي آخر بدفن الشهداء سرا، وکان بينهم ابني البطل رحمان مناني.
نحن عوائل الشهداء نؤکد أن الدفن السري لجثامين الشهداء في وقت ومکان غير معلومين وبدون حضور أفراد من عوائل الشهداء، وکذلک بدون حضور وعلم ممثل الأمم المتحدة الذي استلم رسميا جثامين الشهداء يوم 2 سبتمبر في أشرف، يأتي بهدف إزالة آثار الجريمة وإفلات الجناة من المحاکمة والمعاقبة على الجريمة التي هي بلا شک ضد الإنسانية. وهذا دليل صارخ على المسؤولية الکاملة التي تتحملها الحکومة العراقية في هذه الجريمة التي وقعت في مخيم أشرف.
ونحن نطالب بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل من قبل محکمة الجنايات الدولية بشأن المجزرة والإعدام الجماعي واحتجاز الرهائن في أشرف مطالبين بإحالة الملف من قبل مجلس الأمن الدولي إلى المحکمة الدولية.
وکان قد تم تسليم جثامين 52 شهيدا يوم 2 سبتمبر 2013 إلى “فرانسسکو موتا” رئيس مکتب حقوق الإنسان في يونامي حسب الاتفاق مع الحکومة العراقية، لکي تبقى في مستشفى بعقوبة إلى حين حضور مراقب دولي نزيه في مشرحة بعقوبة لتشريح الجثث.
وإن الغد قريب لمن يتطلع للمستقبل.
* والد الشهيد
