نشرت السيدة وفاء سلطان هذا المقال رداً على مقال لي . كان ردي على مقالها ما كتبت أدناه و بما ان الموقع يتكلم عن الليبرالية و حرية الكلام فلا و بأس من نشر هذا
مقالة ألحاخام في انتهازية وفاء سلطان
قلم: د. سداد جواد ألتميمي
نشرت مؤخراً على موقع ألأخبار مقالة تطرقت فيها إلى مسألة ألركود ألإسلامي، ألسيرة ألنبوية، و موقع عائشة في ألتاريخ ألإسلامي. كان ألمقال رداً وتعليقاً على ندوة من ندوات وفاء سلطان في أمريكا في أحدى معابد أليهود حيث تطرقت فيها ألى استحالة ألتغيير في ألفكر ألإسلامي ووصفت ألنبي محمد بأبشع ألوصف. لم أتطرق في مقالتي ألي شخصية وفاء سلطان، ولكنها بعد أسابيع ردت في نفس ألموقع على مقالتي مستعملة كلمات مبتذلة وغير أخلاقية على شخصي لم أسمع مثلها شرقاً أو غرباً، و كان ألرد مليئا بمشاعر مرضية كالغضب، ألكراهية، ألسب، والشتم لا أذكر أني سمعتها من أي مريض عقلي من ألآلاف الذين عالجتهم على مدى ألعشرات من ألسنين. لم أكترث بردها ألمنحط كثيراً، وتناسيتها حتى قبل عدة أيام عند أشار لي أحد ألطلبة ألمتنورين ألعلماني ألنزعة والبريطاني الجنسية ، متطرقاً أولاً إلى شخصيتها ألمرضية ، سوء حديثها، وضعف لغتها ألانكليزية، مسلماً لي مقالتين كُتبت حول هذه المرأة تلقي ألضوء على شخصيتها.
ألمقال لأول كان بقلم ألحاخام ستيفن جوليوس شتاين ألذي يدير برنامج ألاتصالات بين ألأديان في لوس أنجليس نشره في صحيفة أللوس أنجليس تايمز في 25 حزيران عام 2006. يقول ألحاخام ألفاضل: كنت واحداً من 100 يهودي حضرنا ندوة لجمع ألتبرعات لمنظمة يهودية تسعى للرد على دعايات مناهضة لإسرائيل. كانت ضيف ألندوة امرأة سورية ألمولد أمريكية ألجنسية دخلت عالم ألشهرة من باب قناة ألجزيرة عندما صرحت علناً بأن المسلمين هم بلاء صراع ألحضارات ولا مجال في أصلاح دينهم. رحب المستمعون أولاً بوفاء سلطان التي هاجرت ألي جنوب كاليفورنيا في 1989. حالفها ألحظ عندما صنفتها مجلة ألتايم من أنها واحدة من 100 امرأة شجاعة، و أدعت أثناء ألندوة أنها علمانية لا دين لها. أشارت في بادئ ألأمر بأن لها 1.3 بليون مريض أشارة ألي تعداد ألمسلمين في ألعالم. بعدها نددت بألأرهاب، ومقالتها ألى هذا ألحد لا بأس بها ويمكن هضمها.
ويستمر ألحاخام ألفاضل قائلاً: بدأ صوتها ألعدواني وغير ألمعقول يأخذ شكله بإضافتها لمقالة شاذة بأن ألعرب وحدهم في إمكانهم قراءة وفهم ألقرآن، وعلى حسب قولها فأن جميع ألكتب ألسماوية لا فائدة من ترجمتها. استمرت في مقالتها ألعدوانية حين صرحت أن كل ألنساء ألمسلمات ومن ضمنهم ألأمريكيات يعيشون تحت سيطرة وهيمنة أزواجهم، و عند ذاك أدركت هراء وجهل هذه ألمرأة بوضع ألنساء ألمسلمات مثل نجوى ألتربي ألخبيرة ألهندسية في بوينغ و ألزميلة عزيمة عب ألعزيز خريجة جامعة نيويورك والتي زارت إسرائيل من ضمن 30 يهودياً ومسلماً للتقارب بين ألأديان. ومع استمرار كلام وفاء سلطان أتضح لي أن أمور ألعالم ألإسلامي لا يهمها من بعيد أو قريب، وما تقوله لا يحب أليهود سماعه من قريب أو بعيد كذلك، و افترائها لم يقطعه سوى بعض ألتصفيق وأحيانا ألهتاف !!!.
تمر ألأيام ويكتب طارق فاتح ، وهو كندي ألجنسية و معتدل ألفكر إسلاميا وعلمانياً مقالة في ألنشنول بوست في شهر آذار هذا ألعام تعليقاً على ندوة مشابهة في كنيس تورنتو. بالطبع هذيان هذه المرأة صعق ألأخ ألفاضل ألذي شبها بالفيروس ألمعدي سهلت قناة ألجزيرة ألعربية انتشاره. كلامها ألعدواني أزداد بعد كل هذا ألوقت و أعلنت على ألملأ بأنها طهرت نفسها من ألإسلام القذر، ووصفت محمد بمغتصب أطفال، مزايدة في طلب ألرضى من ألمستمعين أليهود بوصف محمد بقاتل أليهود ومغتصب أحد نسائهم. أجابت على سؤال أحد ألحاضرين عن ألحل بهز كتفها بدون كلام وربما كان في ذهنها أما إن يرتدوا عن دينهم أو يموتوا ( ألكاتب:كما هو مشار أليه في ألويكي بدية ومنسوب لها أن على ألمسلمين أما إن يتغيروا أو يتم سحقهم) ، و أشارت خلال ألندوة بإصبعها بكل وقاحة نحو ألبروفسور أليهودي دانيال بابيس بأنه لا اعتدال في ألإسلام.
ألتحليل ألعلمي لشخصية وفاء سلطان:
تتصف شخصية هذه المرأة بالعداء و ألكراهية لكل من له صلة بألأسلام من بعيد أو قريب. هذه ألكراهية لا حدود لها وتتكلم باندفاع مستعملة كلمة لغة ألخطابة في مقالاتها و ندواتها، وإشارتها ألي سحق ألمسلمين لا يتحدث به اشد المناهضين للأديان و ألعنصريين في ألعالم على مختلف ثقافاتهم وألوانهم. يصاحب هذا ألعداء شعور وهمي بالعظمة هو في ألحقيقة جزء من تفكير مضمونه دينيي و إطاره وهمي بحت. أن تطور هذه ألأفكار عبر ألسنين هو من مضمون صراع هذه المرأة للحصول على هوية في مجتمع غربي شديد ألتنافس لا غلبة فيه ألا لشديد المراس والعزيمة.
نشأت هذه المرأة في سوريا وهاجرت ألي أمريكا وهي في نهاية ألعقد ألثالث من عمرها. لا أظن أنها استطاعت أن تقدم مهنياً شي يذكر ساعدها في تجاوز عقدة ألنقص فيها سواء كطبيبة، أنثى، أو مغتربة و إلى هذا أليوم لا تجيد ألكلام بألأنكليزية مما يتناسب مع حضورها ندوات عامة. ربما أن لديها عقد نفسية منذ طفولتها لم تستطع تجاوزها كأنثى في مرحلة ألمراهقة أو ألبلوغ و ألله اعلم.
أن هذه ألاضطرابات ألنفسية والشخصية يمكن النظر أليها من عدة زوايا:
ألزاوية ألاجتماعية متمثلة بهجرتها من محيط شرقي ألي غربي شاق ومتحرر. لا شك أن هذه المرأة لم تتمكن من تجاوز
محنة ألتوافق ألاجتماعي في محيطها ألجديد مما ولد لديها غضب شديد تجاه بيئتها ألأولى، وكانت غايتها على ألأرجح تقبل ألمجتمع ألجيد لها فلم تجد أفضل من التعلق بالأفكار التي تطرحها. ولو كان لديها ألقدرة ألعقلية و الفكرية لطرحت أفكارها بصورة مهذبة تتلاءم مع خريجي ألمدارس ألمتوسطة في ألغرب، ولكن ليس لديها ألقدرة لعمل ذلك، و بعدها لجأت ألي وسيلة طرح منحطة ومبتذلة تقبلها ألبعض بسبب ألبلاء ألسلفي ووجود أعلام عربي قلق ومضطرب بحد ذاته.
أما من ألزاوية ألنفسية فهي تلجأ إلى وسائل دفاع نفسية توصف بغير الناضجة وعلى رأسها ألانشطار ألنفسي لمن حولها و تحقيرهم . أن ظاهرة ألانشطار صفة مميزة للشخصية ألانفعالية ألمتوترة أو ألمعروفة بالحيادية للجنون. فهي تحتقر كل ما هو مسلم، انفعالية في كلامها، ولديها أزمة شخصية في احتواء غضبها ضد كل من يخالفها ألرأي.
أما من ألزاوية ألسلوكية فسلوكها عدواني مشحون بالكراهية و ألتحريض ضد ألمسلمين، وليس لديها ألمقدرة ألفكرية في تقييم ألفرد كما هو مألوف عند عامة ألناس. ربما كان هذا سلوك انتهازي بحت لكسب ألمال و ألشهرة، أو ربما امتدادا لعقدها ألنفسية و ألاجتماعية.
أما من ألزاوية ألمرضية فهي تنطبق عليها أ وصاف مرض ألأوهام ألمزمن حيث يلائم ذلك عمرها، كونها امرأة تجاوزت ألأربعين في حين تكثر ألنسبة في ألرجال في عمر أقل من ذلك .كذلك تكبرها على بقية ألناس، وصفها إن كل المسلمين مرضى، و غضبها ألمستمر حيث إن جميع هذه ألمواصفات تنطبق على من تدعي بأنها امرأة ذات مهمة سامية في ألحياة.
ألاستنتاج:
أن وفاء سلطان هي ظاهرة اجتماعية، سياسية، نفسية، أو مرضية، تجتمع فيها ألمميزات ألتالية:
1 ألانطلاق بأفكار متطرفة
2 سيطرة مشاعر وعواطف بدائية تجاه ألآخرين
3 غياب ألتفكير و ألبحث ألعلمي في أفكارهم ألمطروحة
4 وضوح ظاهرة ألاستقطاب في تقييمهم لبقية ألناس
5 لجوئهم إلى لغة ألخطابة في كتابتاهم وحدثيهم
6 وضوح ألهدف ألمادي في غاياتهم
7 أجماع ألآخرين بشأن وضوح ألانتهازية في تصرفاتهم
أن ظاهرة وفاء سلطان مشابهة تماماً في إطارها بل وحتى في محتوى ألتطرف و ألكراهية ألذي تشيع له، بالدعاة ألإسلاميين ألمتطرفين ألذي ابتلى بهم ألشارع و ألإعلام ألعربي، حيث تنطبق عليهم جميع ألصفات أعلاه.
قد يقول ألبعض أنها امرأة مريضة بينما يميل آخرون إلى وصفها بأنها انتهازية لا أكثر ولا أقل. , لكن مقالة ألحاخام ألفاضل فيها قبل 4 سنوات بأنها امرأة مفترية صادق تماماً، ويبدوا أن حالها قد تدهور بعد أربعة سنوات ولا وجود لعلامات تحوي بأنها على وشك ألشفاء و النضوج، حيث أن ليس هناك حد للانتهازية و ألطمع. أن أسلوبها ألخطابي ألمتطرف و ألضحل لغوياً، فكرياً و أخلاقياً لا محل له في عقول ألناس سواء أليهودي منهم، ألمسيحي، ألمسلم، أوألعلماني فهي ما ألا ظاهرة مرضية في ألقاع ألاجتماعي ألإنساني ألأسفل.
ألمصادر:
عند ألطلب
د سداد جواد ألتميمي
استشاري ألإمراض ألنفسية ألعصبية
أخر الكلام بعد التحية والسلام ياعزيزي د. سعد جواد التميمي ؟
١ : لنفترض أن ماذهب إليه وحاخامك ومن يشاطرك الرأي صحيح جدا بحق الدكتورة وفاء ، ولنتساءل هل تعتقد أن حالة المسلمين اليوم هى طبيعية أم هى حالة شاذة بكل المقايس العصرية والبشرية ، حتى أن حالهم لايقاس بحال عباد الشجر والبقر والحجر ؟
٢ : وبما أنك طبيب أمراض نفسية وعصبية وهذا شئ جيد في تشخيص حالهم ، والسؤال هنا هل تعتقد أن العلة في المسلمين أنفسهم أم العلة في الدين ، فإذا قلنا أن العلة في المسلمين فهذا في إعتقادي تجني بحق الكثيرين منهم ، إذا أين ألعلة ياصاحبي أليست في الدين ؟
٣ : هل لك ياعزيزي د. سعد أن توضح لنا سبب ألإزدواجية في سلوك غالبية المسلمين ، ألاتعتقد معي أن سببها التقية التي تشربوها من الدين وليس سببها النقص والدونية تجاه ألأخرين ، وهذه ألإزدواجية تشبه تماما ما يشعر به العبيد المحررين الذين تطبعو بالعبودية التي لايستطيعون التخلص منها ولو بعد سنيين ؟
٤ : كم أتمنى من أطبائنا وقادتنا أن يتملكو روح الشجاعة في قول الحق والحقيقة دون لف أو دوران ، لأن في قول الحق والحقيقة نجاة مجتمعاتنا وليس التقية ؟
٥ : مسك الختام تقبل مودتي ومحبتي والسلام ؟
شكرا على رسسالتك
يحتاج هذا الموضوع الى حديث طويل و في نهاية الامر النسان يملك القدرة لتغيير ما في نفسه و ما حوله بل و حتى معتقداته
هذا الرابط ربما يوضح وجهة نظري في هذا الموضوع
http://www.akhbaar.org/home/2012/03/126163.html
مع الف تحية