ألا يكفي ! فإن ماحصدناه
من الذل بات دهرا يكفينا
ومخزونٌ من الجهل
طول العمر يروينا
أهي لعنة السماء؟
أم لعنة أهالينا؟
جلدة رؤوسنا يبست
نشفت حتى الشراينا
نعيش اليوم حاضرنا
على أمجاد ماضينا
تقاتل الإسلام بالإسلام
فلا إمام ولا بطرك ولا حاخام
عاد يشفع فينا
ولا قابيل ولا هابيل
ولا القرآن ولا الإنجيل
ولا رسل السماء أجمعها
تأسف لمأسينا
لأننا – عمداً- قتلنا الحب
وأغمدنا السكاكينا
فلا خَيْرٌ نقدمه
ولا التاريخ يذكرنا
ولا الله
ولا الملائكة
ولا حتى الشياطينا
لديها أملٌ فينا
سوادٌ بات حاضرنا
كما هو ماضينا
تاريخنا بات خراباً
وبتنا نلعق الطينا
مشردون في أصقاع الأرض
تنكرنا العناوينا
ألا يكفي
يا أبناء شعبي
أما عاد يكفينا
فإن ما حصدناه
كنّا زرعناه بأيدينا
#جول_مخول