بيلسان قيصر
كاتبة عراقية
غنت عصفورتي
صبر اللي صبرنا وياك يا ابن شياع محد يصبره
توكل الشعب النواة وتاكل ويه ربعك التمره
قالت عصفورتي
ـ يوجد في العراق ضباط دمج وهم عناصر من الميليشيات الإرهابية منحوا رتب عسكرية كبيرة في الجيش العراقي فعاثوا فسادا، اما الظاهرة الجديدة فهي زعماء عشائر دمج، وهؤلاء من ذيول ايران والاطار التنسيقي، يتراقصون بحرفية أمام السياسيين، وينافسون الراقصات المحترفات في الهز يا وز.
ـ لم نكن نتصور ان هناك اضعف من صاحب القبضة الحديدية حيدر العبادي الى جاء الجرذ عادل عبد الهادي، ولم نتصور يوجد اضعف من عبد الهادي الى ان جاء الرعديد مصطفى الكاظمي، ولم نتصور يوجد أضعف من الأخير الى جاء التنبل الصبياني محمد شياع السوداني.
ـ من أهم منتجات مرجعية النجف هي صناعة الجهلة، لترويج تجارة الخمس الرابحة.
ـ سألت عصفورتي عما قدمة الزوار الإيرانيون للعراق بعد زيارة عاشوراء؟ أجابت: تركوا للعراق فائضا من المياه الثقيلة والنفايات… يقول الزوار الإيرانيون: شكرا على الكرم والضيافة يا عراقيين، تركنا لكم ما تستحقوا من مخلفاتنا في حماماتكم.
ـ وزعت الحكومة العراقية لكل زائر إيراني (200) الف دينار عراقي، وذكر بعض أصحاب مكاتب التصريف ان زوار إيرانيين صرَفوا دنانير عراقية الى الدولار ما بين 1 ـ 3 مليون دولار، فمن اين أتوا بملايين الدنانير العراق وعليها ختم البنك المركزي العراقي؟
الوزير الظريف وأزمة المياه في العراق
صرح الوزير الفحل، وفطحل المياه الجوفية والآبار الارتوازية، فاهر الأمواج، وزير الموارد المائية ( عون ذياب) بأن ” لعراق بحاجة الى قانون يمنع الرش بالصونده” لمعالجة أزمة المياه، وطالما تفتحت قريحة الوزير عن هذه الفكرة الكونية، نقترح عليه ان يتضمن القانون فقرة أخرى” يمع الاستحمام في البيوت أكثر من مرة واحدة أسبوعيا، ويمكن للمتزوجين ان يستحموا مرتين”.
وزير التجارة المجاهد
لعل وزير التجارة في العهد الوطني محمد مهدي صالح هو صاحب الحق بأن يوصف (أبو الخبزة) على قول الرفيقة السابقة والاطارية الحالية (حنان الفتلاوي) حيث وصفت ولي نعمتها نوري المالكي بهذا اللقب الذي يشملها ويشمل عائلة المالكي والمقربين منه فقط، علاوة على حاشية المتملقين له.
قال لي عمي الدبلوماسي السابق، انه سأل الوزير د. محمد عن الحصة التموينية التي طالب بها الوزراء وأعضاء القيادتين بحكم كثرة ضيوفهم وزوارهم، فأجابه: عندما طرح الموضوع في مجلس الوزراء وافق الرئيس صدام حسين على المقترح، لكني قدمت مطالعة للرئيس صدام ذكرت فيها انه ليس بالإمكان تزويد الوزراء وأعضاء القيادتين بحصة إضافية، لأنها تؤثر على حصة الشعب، ولا يجوز ان يكون هناك فارق بين المسؤولين وبقية الشعب، ويمكن زيادة مخصصاتهم بدلا من الحصة الإضافية، اقتنع الرئيس صدام برأيي والغى امره السابق استجابة للمطالعة. ويقال ان المرجع الشيعي علي السيستاني عندما سئل عن وزيرة التجارة د. محمد مهدي ودوره في رفد الشعب العراقي بالحصة التموينية، سألهم لما لا تستوزروه مجددا للتجارة؟ كان الجواب: لأنه بعثي!!
لاحظوا الفرق بين الحكمة والتفاهة، حكمة الماضي، وتفاهة الحاضر.
مما قاله عمي الدبلوماسي، لن أنسى مطلقا زيارة الوزير المجاهد محمد مهدي صالح الى البصرة لاستقبال البواخر المحملة بمواد البطاقة التموينية كان يبتسم وبسعادة تامة كسعادة طفل في عيد ميلاده يستقبل هدايا المدعوين. هناك شخصيات لا يمكن أن تتكرر في تأريخ العراق المعاصر ومنهم هذا البطل الذي قهر الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على العراق، وجعل الحصار تجربة فاشلة وهزم المشروع الأمريكي ومجلس الأمن الخائب.. تحية لك أيها البطل، فأنت نبراس أضاء العراق وقضة على ظلام الحصار الجائر.. تحية إجلال يا صاحب الخبزة.
لماذا الغى الرئيس التركي زيارته الى العراق؟
قبل زيارة الرئيس التركي الى العراق ارسل وزير خارجيته ليستشف الأمور قبل الزيارة، وعندما اجتمع وزير الخارجية التركي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، طلب منه عقد اتفاقية حول تواجد حزب العمل التركي في العراق أسوة بالاتفاقية التي عقدها شياع مع النظام الإيراني حول نقل المعارضة الإيرانية في العراق الى أماكن بعيدة عن حدود التماس(محافظة الانبار) ، لكن السوداني اعتذر بحجة الظروف السياسية الحالية والامر يحتاج الى مشاورات وجلسات، وأبدى الوزير لتركي تعجبه من الاتفاقية العراقية الإيرانية لم تمر بمثل هذه الإجراءات، وسأل السوداني، لكن المعارضة الإيرانية غير مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي، على العكس من المعارضة التركية في العراق؟ وتساءل وزير الخارجية التركي عن سبب عدم اعتراف الحكومة العراقية بأن حزب العمل التركي إرهابي؟
علما ان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني لا يتدخل بشؤون العراق الداخلية ويدير بلديات معروفة في اقليم كردستان كما هو الحال بالنسبة لحزب العمل التركي.
تشير التقديرات ان عدد عناصر حزب العمل التركي في العراق تتجاوز (10000) عنصرا، ويقال ان الوزير التركي قدم للسوداني كشوفا عن اعدادهم ومناطق تواجدهم والمساعدات التي يحصلوا عليها من الحشد الشعبي كرواتب واسلحة ومساعدات أخرى. ولن يتمكن السوداني من الرد على تساؤلات وزير الخارجية التركي، وكان في حيرة من أمره، ولم يقل للوزير التركي انه مجرد مدير عام في الحكومة، ولا حول له ولا قوة، وهذا ربما ما نقله الوزير التركي للرئيس اردوغان فألغى الزيارة.
العراق بموجب لقاء السوداني مع وزير الخارجية التركي أعطى الحق للقوات التركية لملاحقة حزب العمل التركي وتصفية وجودها في العراق، بسبب عجزها لارتباط الحزب التركي المعارض بالحشد الشعبي، ومن الأولى ان تدعم تركيا الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني في العراق اسوة بما تفعله ايران من دفع الحشد للتعاون مع المعارضة التركية، وابن الخائبة العراقي سيتحمل وزر فشل إدارة ما يسمى بدولة الاطار التنسيقي.
عجيب أمور غريب قضية
من الغرائب ات الولايات المتحدة وأوربا تضغطان على بقية الدول ومنها دول الخليج العربي للتضييق على الاقتصاد الروسي، وحظر تصدير الرقائق الالكترونية والأجهزة والمواد ذات الاستخدام المزدوج وغيرها مما يساعدها في الحرب ضد أوكرانيا، المفارقة ان الدول الاوربية نفسها زادت من واردات الغاز الروسي بمقدار 40% وبما قيمته (5) مليار دولار بعد الحرب الروسية الأوكرانية. والغرب يضغط على الامارات العربية لأنها صدرت ما قيمته (150) مليون دولار من البضائع الى روسيا. الأكثر غرابة ان الولايات المتحدة سمحت للعراق بالأفراج عن (1.6) مليار دولار عن مستحقات الغاز المستورد من ايران، وايران هي الحليف الأقرب لروسيا، وتزودها بالطائرات المسيرة. روسيا ستدفع لإيران عن الطائرات المسيرة من الأموال الناجمة عن تصدير الغاز الى اوربا، فما حدا مما بدا؟
بيلسان قيصر
أيلول 2023