أعصار الروح
هناء شني
حكيم بارع في فكّ طلاسم الحزن,, يصنع دواء مركّز
لأخماد اللجة المزمجرة,, في نفوس الاشقياء.
مدّني بزجاجة من معطفه الابيض,,
وهمس في رأسي :
* *حان الوقت لتهدئ من أعصار روحكِ..,
قليل من الزمان وستشفىِ..!!
جرعة كل مساء من شرابي السرمدي ,,يستأصل الدموع من أجفانكِ..!!
أوعدكِ,, ستتلّذذ عروقكِ الداكنة وقلبكِ الملوّث بأيدي السفهاء من شرابي المركّز*..!
فعلت بوصيته….
أرتشف جرعات في أمسيات يتصاعد منها عويل الماضي البعيد..
ورعب الغد المجهول …
تنمو فجوة في القلب تحيطها اخاديد هرمة..
تتعالى ضحكات اللامبالات في حجرات النفس الخاملة..
وجرعات أخريات وعيناي معلّقة فوق رأسي,,أنظرالى,,
سحابة واجمة…!