انعقد مؤتمر “أصدقاء سوريا” في 24 فبراير 2012 في تونس … وكنت حينها لا زلت لم أغادر سورية وبنـش الحبيبة إطلاقا رغم الدعوات والمخاطر … فرح جميع الشباب بالخبر وإستبشروا به خيرا … وهللوا لسعود الفيصل … قلت لهم في حينه مغلوب على أمره ولا يستطيع شيئا … لا تعولوا كثيرا وتفرطوا في الأمل … هو أسوأ من سراب ووهم فلا تبنو قصورا من الرمال تهدمها أمواج الحقيقة … هؤلاء هم في حقيقة الأمر ” أصدقاء النظام … أعداء الثورة والشعب والوطن السوري والأمة ” … علينا أن نحذرهم … ساد الوجوم … ودار نقاش طويل وشرحت بإسهاب للشباب …
صدموا ولم يعجبهم الكلام وصمت الشباب في النهاية من هول الحقيقة التي رفضوا أن يصدقوها … لم أستطع النوم ليلتها كالعادة … ولم أذهب في الجولة التفقدية حزنا على الشباب الطيبين البسطاء …
لن أعلق على تصريحات وزير الخارجية الأسباني و وزير الخارجية النمساوي … فعندما أشهرت ما يسمى ” مجموعة أصدقاء سورية ” وعقدت أول مؤتمر لها في تونس بتاريخ 24/02/2012 … حكمت عليهم غيابيا مبدئيا وفق منطق الأشياء وأدلة عقلية بالأثر والنظر موضوعية مجردة أنهم ” أعداء الثورة والشعب والوطن السوري والأمة والعقيدة والإنسانية ” … ومع مرور الأيام صادقوا على الحكم ليصبح مبرما قطعيا بالأفعال والأقوال وبلغوا مرحلة الفجور والمجاهرة … وبالطبع وفق قاعدة مظفر النواب … لا أستثني منهم أحدا …!
واليوم إنطلقت الغوغاء بمواكب اللطم والعواء … ألا تبا للمتنطعين والأدعياء … والرويبضة وأتباع الجلجة أصحاب الثغاء … ماااااااااااااااع …!!!
وكنت قد رسمت الرسم التعبيري – الكاريكتير – المرفق … ونشر على صفحة ” أحرار بنش ” … وأعيد نشره مره مرة أخرى للذكرى والإعتبار …!!!!؟
” أصدقاء سورية ” … ” شركاء النظام ” في الجريمة … ” أعداء الثورة والشعب والوطن السوري والأمة ” …!