أشفق على الفتاةَ حين تسوء سمعتها فهيَ لا تستطيع تربية لحيتها

تناقلت الصحف اليوم خبر هروب اربعة فتيات من دار الضيافة بجدّة وتم ضبط ثلاثة منهن والرابعة جار البجث عنها.
هؤلاء الفتيات رفض ذويهن استقبالهن وتبرأوا منهن بسبب ما تُسمّى قضايا أخلاقيّةفبعد انتهاء سجنهن يرفض وليّ امر الفتاة استقبالها بل التبرؤ منها وعدم الإعتراف بها مدى الحياة.. .فالحكومة تقوم بتحويلهن لسجن آخر يُسمّى كذباً دار الضيافة او دار الرعاية ..ومن المثير للسخريّة ان دار الضيافة ليست على اسمها فهي سجن وابواب الدار محكمة الإغلاق وهناك حرّاس على الدار.
من المعروف ان دار الرعاية سابقاً والتي غيّروزها للضيافة (حيلة فقط) تعامل موظّفات الدار سيء جداً فهن ينظرن للفتيات بنظرة دونيّة حقيرة جداً كما ان التعامل معهنّ فيها من الشدّة والقسوة فهذه البيوت ليست سوى سجن آخر كما ذكرنا قبلاً.
هذا النجتمع المنافق قاس جداً ومتسامح مع جرائم الشباب وعنيد حدّ الإجرام مع البنات .. فإن كان الأهل قساة عليهن هل ينتظرن الرحمة من الآخرين والشفة والمساعدة الإنسانيّة؟
طبعاً لو كانوا شباب لتابوا وربّوا لحاهم وصاروا قدوة في المجتمع ويلقون محاضرات دينيّة فينسى النّاس جريمته.
تحضرني مقولة المفكر الإيرانيّ علي شريعتي ( أشفق على الفتاةَ حين تسوء سمعتها ، فهيَ لا تستطيع تربية ‘ لحيتها ‘ لمحوِ تلك الصورة )
كان خيراً على الدولة ان تقوم بتوظيفهن ليعشن حياة كريمة وليس سجنهن في منزل بدون ادنى رعاية حتى الجوّال ممنوع استخدامه والإنترنت.. فهل هذي ضيافة؟