أسد خارج الحديقه
لأول مره سجن الأسد الشعب في حديقة البشر وجلب كل شعوب الأرض للتفرج عليهم وعلى منجزاته وأولها بناؤه لحـائط كبير ليبعد عن حديقته أذى البشر . ثم وقّـع مع جيرانه اتفاقية غير مكتـوبه وسماها ” مع حبي لأهلي – شعبي يكفيني ” واعتمد كل الإعتماد على أسود عشيرته , وحتى الوليد الجديد يستطيع ان يأكل ما يشاء من الرعيه ” زايدين ” .
فتح محلات تسليه في كل مكان وزجَّ بها الجمهور وخصوصاً الجياع . في أماكن التسليه الطعام مجاني والمساج جيد جداً . أما التعليم متقدم جداً والحمد لله وتحول الى دكاكين خاصه .
بعد ذلك سمح للجمهور بالخروج راكضاً خارج الحديقة للبحث عن رزقه وهكذا وزعهم في كل زنقه وشارع يستنشقون الهواء النقي .
يحب جاره جداً ولهذا أقام السدود فقطع المياه عن جاره لكي لا يمرض من كثرة المياه والجار غني وبإمكانه شراء مياه القناني .
ساعد أخوته في حروبهم ضد جاره وبعدها إعتذر لأنه ليس لديه إلمام بالجغرافيا وإعتقد أن جاره يسكن في أثيوبيا .
أخيراً أصابه ما أصاب الإسكندر الأعظم .. دوده لكنها في الأذن فأصبح يسمع اصوات كثيره تتجه نحوه ومن شدة حبه لأصحاب هذه الأصوات أرسل عليهم طيرا ً أبابيل , وكل وسائل راحة ما بعد الحياة فأصبحت الحديقه اليوم تشبه آثار برلين بعد عاصفة هتلر .
اليوم علم هذا البطل أنه توجد حدائق اخرى ومطلوب له ان يقدم لها خدماته , ولهذا قرر الرحيل , لكن دودة الإسكندر الأعظم لاتسمح له لحد اليوم بالخروج .
دعاء : نرجو ان تخرج الدوده وتغادر الأسوده