رأي أسرة التحرير 20\7\2016 © مفكر حر
لقد قرفنا من الإحتفالات التي أحياها الموالون للنظام الأجرامي الأسدي في سوريا عندما بدأ الإنقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي أردوغان, كما قرفنا أكثر من الإحتفالات التي اقامها الاسلام السياسي السوري والعربي بفشل الإنقلاب, مع انه وكما قلنا بأكثر من مقال بأن جميع الزعماء المسلمين والعرب بما فيهم أردوغان والولي الفقيه وخادم الحرمين وبشار الأسد … الخ من هذه الحثالات ليس لهم اي اثر على الإطلاق في الحرب السورية, وهم اصلا لا يمونون على ما بداخل سراويلهم, وكل ما يستطيعوا ان يفعلوه داخليا هو حبس المعارضين وسرقة اقتصاد البلاد, وتنفيذ الاوامر التي تأتيهم من المخابرات الخارجية, وهنا تنتهي مهمتهم, اما الحرب السورية, فكما قلنا بأكثر من مقالة هي حرب بالوكالة بين الوحشين الجباريين المخابرات الروسية الكي جي بي وحلفائها من جهة والمخابرات الاميركية وحلفائها من جهة اخرى, ولكن للأسف بدماء السوريين وممتلكاتهم ومستقبل اطفالهم.
قمة الغباء ان يظن الموالون لنظام الأسد الإجرامي بأن سقوط أردوغان سيوقف تدفق المسلحين الى سوريا, لان هذا القرار اتخذته المخابرات الاميركية لكي تغرق النظام السوري وحليفة الروسي بالمستنقع السوري, واتخذته المخابرات الروسية لكي تدافع عن غرقها بالمستنقع السوري التي فخخته لها عدوتها التاريخية السي اي ايه.
وغباء أكبر ان يظن المعارضون الاسلاميون بأن فشل الإنقلاب سيحمي الثورة والثوار, لأن حمايتهم هو قرار اميركي استراتيجي لإغراق عدوهم التاريخي الروسي بالمستنقع السوري, بغض النظر عن بقاء أردوغان او سقوطه او حتى إغتياله, ولولا هذا لاستطاعت روسيا والنظام الاسدي من ابادتهم عن بكرة ابيهم كما فعلوا بالثمانينات عندما قضوا على ثورة الاخوان المسلمين, اما بالنسبة لإستيعاب اللاجئين السوريين فهو ايضا قرار اميركي لا علاقة له بمن يحكم في تركيا, من اجل اخراج عشرة مليون سوري من تحت سيطرة نظام الاسد اي عمليا من تحت سيطرة الكي جي بي الروسية, كان يمكن ان يستفيدوا من خدماتهم في الحرب السورية لصالحهم بدل من ان يخرجوا من المعادلة او يصبحوا بالطرف المعادي.
وكما قلنا اكثر من مرة بأن خيانة عائلة الأسد لسوريا وشعبها تكمن في جعلنا ساحة ووقوداً للصراع ما بين روسيا والغرب, ويجب ان ينحصر هدف الثورة السورية بإخراج وطننا واهلنا من هذا الصراع, لكي نضع بلدنا في ركب الدول المتحضرة مثل كوريا الجنوبية واليابان وسينغافورة والبلدان الاوروبية والاميركية, ويجب ان لا يكون هدف الثورة ابداً النظام الاسلامي لان لا احد يستطيع ان يجعل من سوريا اسلامية اكثر من عائلة الاسد التي تحترف المتاجرة بالإسلام حتى اكثر من الاخوان المسلمين بدرجات… نزكي لكم قراءة مقالنا السابق:حتى لو أغتيل الأسد ونصرالله ونفق خامنئي وفطست الليرة السورية فلن يتغيير شئ بسوريا