طلال عبدالله الخوري 15\12\2016 © مفكر حر
في الحرب العالمية الثانية رفضت الملكة اليزابيث- الأم, والدة الملكة الحالية, علنا مغادرة لندن أو إرسال أطفالها إلى كندا، حتى أثناء الغارات الألمانية التي كان يشنها طيران هتلر النازي على قصورهم الملكية، بالرغم من انه تم أبلاغها من قبل مجلس الوزراء بأن عليها القيام بذلك حرصا على مستقبل الوطن, حيث ردت “إن الأطفال لن يذهبوا بدوني، وأنا لن أترك الملك. والملك لن يغادر أبدا.” , وكانت تزور القوات والمستشفيات والمصانع، وكل المواقع البريطانية التي كانت مستهدفة من قبل سلاح الجو الألماني، ولا سيما الطرف الشرقي بالقرب من أرصفة لندن, وعندما كانت تأتيها الاوامر بعدم القيام بذلك من مجلس الوزراء حرصا على سلامتها, كانت تقول انا لست افضل من الشعب البريطاني وما يصيبهم يصيبني,.. ويجمع المؤرخون بأن هذا الموقف الوطني للملكة ودعمها معنوياً للشعب البريطاني والاوربي بشكل عام, ساهم بشكل كبير في الانتصار على المانيا النازية وديكتاتورها “هتلر” لدرجة ان هذا الاخير ذاته كان يقول عنها انها “المرأة الأكثر خطراً في أوروبا” لأنه كان يرى ان شعبيتها تعتبر تهديدا للمصالح الألمانية.. هكذا يتصرف السادة الملوك ابناء الملوك… الآن لنرى كيف تتصرف الحثالة من العبيد أبناء العبيد, وقد قلنا سابقاً بأن بشار الأسد ووالده حافظ من قبله هما عميلان للمخابرات الروسية الكي جي بي, اي انهما عبدان مأموران ينفذان ما يأمران به حسب المصالح الاستراتيجية الروسية, وقلنا بأنهما استخدما الشعب السوري كفئران تجارب للأسلحة الروسية, ان كان في حرب تشرين 73 او في حرب لبنان 80 او في الحرب الحالية التي تدور رحاها منذ 6 سنوات(راجعوا مقالاتنا السابقة)
سبب كتابتنا لهذا المقال هو نهج العبد بشار الأسد ابن ابيه لسياسة تفريغ المدن السورية من اهلها الذين ولدوا وترعرعوا فيها من آلاف السنين, ان كان في دمشق وغوطتها او في حمص وحلب.. فماذا سيكتب التاريخ عن هذا العار والسابقة التاريخية التي لم يفعلها احد بالعالم وعلى مر التاريخ من قبله الا المجرمين القتلة!! ان يقوم رئيس ما بتهجير اهل المدن من اجل ان يبقى هو على الكرسي هو عار ما بعده عار, ولكن للاسف عائلة الأسد قد تمسحت وكما يقول المثل السوري لبست جلدة طيزها على وجهها.