أثار إعلام النظام الايراني و عند إنتخاب أحمدي نجاد لمنصب رئيس الجمهورية لدى ولايته الاولى”والثانية فيمابعد”، عاصفة من الادعاءات و المزاعم بشأن کونه نصيرا و داعما و حليفا للفقراء، وقد قام النظام بتلميع صورة هذا الرجل کثيرا في سبيل خداع الشعب الايراني و إستغلال طيبته و تلقائيته لفترة جديدة، وکان الترکيز غير عاديا الى الحد الذي وصل الامر بهم وکأن الشعب الايراني أمام روبن هود إيران في العصر الحديث!
أحمدي نجاد الذي قام النظام”کعادته دائما” بصياغة دور جديد غير مألوف له کما کان الامر مع لعبة”محمد خاتمي”الاصلاحية الفاشلة و الزيفة من ألفها الى يائها، أراد النظام کعادته أن يستغل عامل الوقت و الزمن مع شعبه کما هو حاله مع المجتمع الدولي حيث يستغل عامل الزمن في لعبة مفاوضاته المستمرة، لکن أحمدي نجاد الذي تم تلميع صورته داخليا على أنه حليف و ناصر للفقراء أما عربيا و اسلاميا فعلى أنه عدو لدود لإسرائيل و يسعى لفنائها، فقد أثبتت الوقائع و الاحداث بطلان و زيف الادعائين، ذلك أن الوعد الابرز الذي قطعه للشعب بردم الهوة بين الاغنياء و الفقراء في إيران و تقليص رقعة الفقر في إيران عندما تولى الرئاسة عام 2005، فقد تدهورت الاوضاع المعاشية للشعب بشکل مخيف و إزداد الفقراء فقرا و إزداد الاغنياء غنى بعد أن هبط سعر الريال بصورة غير عادية و إرتفعت اسعار السلع الاساسية، وهذا ماأثبت عمليا و على أرض الواقع کذب مزاعم اعلام النظام و کذب وعود نجاد، ولاسيما بعد أن إزداد عدد الفقراء و توسعت شريحتهم و في مقابل ذلك إزداد غنى الاغنياء بصورة غير مسبوقة، حتى أن نجاد الکذاب قد إعترف أمام مجلس الشورى التابع للنظام خلال الاسبوع المنصرم بأن ثروة البلاد و رؤوس الاموال تترکز في أيد محدودة.
لئن کان المجتمع الدولي يرقص طربا لمزاعم محمد خاتمي الاصلاحية متصورا بأن تلك المزاعم حقيقية، فإن الاوساط العربية و الاسلامية و کذلك جانبا ملحوظا من الشعب الايراني، قد صدقوا إدعاءات و مزاعم نجاد بخصوص إزالته لإسرائيل و هدمه للهوة التي تفصل بين الاغنياء و الفقراء، لکن ثبت للعالم کله کذب و زيف کلا الرئيسين في مزاعمها کما هو نظامهما الدجال الکاذب، وقد کانت الجهة الوحيدة التي أکدت للعالم کله کذب و زيف و دجل هذه المزاعم و عدم وجود أية إصلاحات او إنجازات إقتصادية او حتى عداء حقيقي لإسرائيل، هي منظمة مجاهدي خلق التي أخذت على نفسها مهمة فضح و کشف کل مخططات و دسائس و ألاعيب هذا النظام وان الذين ينتظرون من شخصا کأحمدي نجاد أن يقدم شيئا مفيدا و إيجابيا للشعب الايراني او المجتمع الدولي عليهم أن يعرفوا النقاط المدرجة أدناه بشأنه:
1. زعيم الجماعة التابعة لخميني في جامعة «العلم والصناعة» بطهران (1979)
2. من قادة عملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران (خريف عام 1979)
3. عضو وحدة إسناد الحرس في السنة الأولى من الحرب الإيرانية العراقية (1980)
4. (المستجوب) في سجن «إيفين» الرهيب بطهران (1981 – 1982)
5. المسؤول عن هيئة إدارة الحرب في مقرات قوات الحرس في محافظات إيران الغربية (1983 – 1985)
6. عضو الوحدات الخاصة لحرب العصابات في مقر «رمضان» (المكلف بالتسلل إلى الأراضي العراقية وتنفيذ العمليات في عمق العراق) (1986 – 1987).
7. مسؤول وحدة الهند في الفرقة السادسة الخاصة لقوات الحرس (1983 – 1985)
8. قائد الفرق العملياتية الخاصة لخارج الحدود الإيرانية بما فيها الفرق الخاصة لتنفيذ العمليات ضد زعماء الأكراد الإيرانيين (1989).
9. نائب القائممقام والقائممقام في مدينتي «ماكو» و«خوي» (شمال غربي إيران) خلال الثمانينات لمدة 4 سنوات.
10. مستشار محافظ كردستان الإيرانية لمدة عامين (1991 – 1993).
11. المستشار الثقافي لوزير الثقافة والتعليم العالي (1993).
12. محافظ «أردبيل» (شمال غربي إيران) (1993 – 1997).
13. أمين العاصمة طهران (من يوم 3 أيار 2003 إلى 2005).
14. رئيس الجمهورية في النظام الإيراني (منذ عام 2005 وحتى الآن).
السؤال الذي يطرح نفسه هو: رجل بالمواصفات أعلاه، هل يصلح أن يکون روبن هود العصر الحديث؟!