جارتي على مقعد السرفيس..كلما لمحت شابا تتجاوزني بعينيها وتصرخ أحمد بصوت مكتوم..بداية استهجنت القصة..لكن تكرارها للصراخ دفعني للتعاطف معها بعد تيقني أنها تبحث عن ابنها بين جموع المارة..بادرت لتهدئتها بطريقة خاصة..فسمحت لنفسي باختراع اسم آخر..وكنت أقول لها لا..هذا حسام.وبعدها هذا سمير.. فتهدأ وتعود الى ثباتها في مقعدها.. لتعاود المناداة ولأعاود تكرار الأسماء الغريبة الى درجة كدت معها أن أنهي كافة أسماء الأرض وأنا أتحايل على قلبها علّها تهدأ او تصمت على الأقل..لكن وعند ساحة
الامويين صرخت بالسائق قائلة هاهو ذا أحمد..قف أرجوك أن تقف..وتوقف السرفيس وركضت مهرولة وهي تهز بيدها وتنادي أحمد السراب ليقف ويلاقي أمه ..