الأنسان الذي يصلي والذي لا يكذب ولا يزني ولا يقتل خوفاً من الله وخوفاً من القانون التشرعي هو يكون قد أرتكب الشر, لذلك نحن معظمنا غارقين في الشر لأن معظم أعمالنا وطقوسنا نابعة عن تقليد و خوف وعن حب البقاء والأنانية والتعصب لدين والطائفة في معظم الأحوال.
الأوامر والنواهي الخلقية يجب أن لا يكون لها صفة الألزام لأتباعها ولا ينبغي أن يتعاطوا معها أنها كأوامر نهي وألتزام مفروضة عليهم بل ينبغي الأنطلاق منها للوعي الذاتي والفهم أكثر من تقديسها وتحكمها بنا من خلال القانون والنص.
لأن الأنسان هو مزيج من الحس والعقل والحرية أو الأرادة. حينما يخضع الأسان تصوره بأن يصلي ولا يكذب ولا يقتل لارادة القانون الخلقي في النص بدافع الخوف والألتزام لعمل هذه القوانين سيكون السلوك النابع عن دافع الخوف هو سلوك غير واعي لذاته والسلوك الغير واعي هو ضرب من ضروب الشر للبشرية.
ومن هنا ينبغي على العاملين في الدين أن يعملوا لتحقيق أولويات الحياة للفرد وهي الحرية الروحية التي تخرج الفرد والجماعة من عبىء وثقل النص والشريعة والوعي بها عند أتباعهم لكي يكون دافع التدين والدين والأنتماء له يحقق الخير والوعي الخلقي بدافع فهم النفس والله.
ووعي الأنسان بأمتلاكه الحس والإرادة والعقل يتجه لمعرفة جوهر الحقائق الميتافيزيقية والمادية
وهذا لا يحصل دون فهمنا وإيماننا بجوهر الله وكلمته في البر الممنوح لنا به في المسيح يسوع في الديانات الابراهيمية .