أبوي مايكدر الا على أمي

‫-;- في مؤسستنا الدينية جبناء لايستحقون ان نطلق عليهم كلمة رجال.iraqprisdentmlaki
ماذا نسمي الذي يخاف من لعبة دب احمر ؟
ماذا نسمي الذي يخاف من الوردة الحمراء؟
ماذا نسمي الذي مازال يعتقد ان الحب حرام؟
لاسبيل لأن تهدي زوجتك باقة ورد.
لاسبيل لأن تضحك في الشارع العام.
هؤلاء الجبناء يريدون لنا ان نعيش في عصر ماقبل الجاهلية حتى يتفرغوا لنهبنا وسرقتنا في عز النهار.
اكو واحد اثنين برنامج كوميدي ارادت قناة السومرية ان تجعله (ليفة)ناعمة تمسح به تعب الخوف والقلق من الناس ولو الى حين.
وفي احدى الحلقات الاخيرة لم نشاهد الفقرة الغنائية التي كانت تسرنا كما قلت الى حين.
تبين ايها السيدات ةالسادة ان هذه الفقرة الغيت تماما بناءا على تةجيهات اصحاب العمائم السوداء والبيضاء وربما الزرقاء في الزمن اللاحق.
لماذا؟
لأن الموسيقا في عرف هؤلاء الجبناء مثلبة واي مثلبة… انها تقود صاحبها الى النار وهم يريدون له الجنة والحوريات الحسان اللواتي لاتزول بكارتهن ابدا.
ايها العمائم لانريد جنتكم،خذوها وانعموا بها انتم وحدكم ودعونا مع الله ليحاسبنا كما يريد هو لا كما تريدون انتم.
اتحداكم ايها الجبناء ان ترونا دليلا على ان الموسيقا حرام والدب الاحمر بدعة وضلالة.
فضحتم انفسكم حين امرتم بالغاء الفقرة الغنائية من هذا البرنامج وقدمتم الدليل الناصع على انكم خفافيش لاتظهر الا في الظلام.
اقرأوا تاريخ الكهنة والقساوسة في نهايات القرن الثامن عشرفي اوروبا وما فعلوا بالناس وتدخلوا في اشد خصوصياتهم،ولم يطل بهم الحال حتى قذفهم هؤلاء الناس في بئر اجوف ولقنوهم دروسا في الاخلاق التي تنبع من روح العصر وليس من عصور ماقبل التاريخ.
حملوهم الى الفاتيكان وقالوا لهم:اجلسوا هنا ولا تتحركوا خارج هذا المكان فقد لعبتم طويلا وحان لكم ان تسدوا افواهكم واذا اردتم ان تخاطبونا فعندكم وسائل الاتصال الحديثة بشرط الا نرى وجوهكم الا عبر التلفزيون.
وانصاع كل الكهنة الى الاوامر الصارمة ولم يفد اعتذارات الكثير منهم عبر هذه السنوات،فصكوك الغفران مازالت ماثلة للعيان ومازال الاحفاد يستمعون الى قصص القساوسة الذين يطأون العروسة في يوم الزفاف.
يومكم قريب ايتها العمائم السوداء والبيضاء ولن نقبل منكم أي اعتذار لأنكم اردتم ان تجعلونا قطيعا من القرود لانسمع، لانرى،لانتكلم.
لن يتحقق لكم ان تجعلوا من بغداد قندهار ولن تكونوا اوصياء علينا كما يفعل طالبان،قد نتحملكم سنوات ولكن دمنا البابلي له حدود للصبر وحينها لاينفع مال ولا بنين الا من اتى الله بقلب سليم ملؤه الحب والسلام.
تحرمون الموسيقا وتغضون الطرف عن مئات اللصوص الذين يسرقون قوتنا يوميا.
لماذا؟
لأنكم تخافون منهم،تخافون من كاتم الصوت ان كشفتم الاعيبهم ولهذا وقع جبنكم على الغاء فقرة غنائية في برناج خفيف الظل.
أما قلت لكم انكم جبناء حد النخاع.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.