أبشروا بزيادة أعداد الملحدين

هزة أرضية لسيقان الإسلام وأغصانه
تتقدم علوم وتقنيات الهواتف النقالة الذكية تقدما سريعا بصورة مذهلة…..بينما يتشبث الأزهر بعلومه القديمة.
وقد يتساءل أحدنا قائلا عن العلاقة بين هذا وذاك….فالعلاقة هي الإنسان الذي يتعامل معهما، فلربما دفعه ذلك التطور المرعب للتقنيات الحديثة للتابلت والتليفون المحمول والمعطيات الطبية في العلاج والأجهزة التعويضية ونقل الأعضاء أن تتصاغر معه علوم الدين بمستوياتها الفكرية الضحلة…فيحدث الإلحاد.
فهل سيقبل المتعاملون مع تلك التقنيات الحديثة والمتسارعة الخطى …التعامل مع فقه التداوي بأبوال الإبل أنه وحي سماوي لمن لا ينطق عن الهوى!!…أم أنهم سيسارعون للخروج من الإسلام؟.
وهل سيقبلون بإمكانية احتفاظ المرأة بحمل في بطنها لمدة أربع سنوات كما جاء بفقه الأئمة…بل وسبع سنوات كما جاء بفقه المالكية….أم أننا ندفع الأجيال للإلحاد؟….ثم نعاقبهم جنائيا بالحبس أو شرعيا بالقتل كما ترى العقول البشرية الحديثة والقديمة؟.
لن أستفيض في ذكر خرافات فقه الأقدمين التي يعتبرها الأزهر ثوابت سواء أكان منها ما يطلقون عايه بأنه وحي سماوي أو ما يطلقون عليه بأنه فقه صادر عن ائمة العلم وأساطين الإيمان…فكلها تشوبها الخرافات وقبلتها عقول الماضي لأنها كانت مؤهلة لقبول الخرافات…في أزمنة كات وسائل النقل فيها بالحمار والبغال.
لكن يمكني اليوم في عصرنا الحاضر أن ألقي بمسئولية الإلحاد على جمود علوم الفقه والحديث المتداول نقلا عن التراث والبعيد عن القرءان…والواقع…والعقل السوي….بل وبعيد عن قويم الأخلاق في بعض مناحيه.
ما عادت عقول اليوم التي تتعامل مع الحاسبات الآلية والأجهزة المعقدة وتتلقى معارفها بالأقمار الصناعية …..هؤلاء ما عادت عقولهم تقنع بالثعبان الشجاع الأقرع….ولا بحديث الحمار يعفور للنبي محمد وما حكاه له من ان جَدَّهُ [الحمار الأكبر] كان قد ركبه نبي الله نوح…..وقد بشّر نوح الحمار الأكبر ببشارة هامة نقلها الحمار يعفور للنبي محمد ….وكل ذلك ليصلوا بأن نبينا محمدا هو أفضل الخلق عند الله…
لذلك فإن الفقه والتراث الإسلامي يزداد ترهلا يوما بعد يوم في عيون المؤمنين….وتهتز سيقانه [علوم الحديث] وأغصانه [الفقه الإسلامي] يوما بعد يوم…فيحدث الإلحاد …والسبب الرئيسي هو حديث الآحاد ، وفقه الفقيه الأوحد ….ولم يعد صامدا بحق إلا القرءان الكريم الذي صار من يفهمون حقيقته غرباء في أوطان الإسلام.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

One Response to أبشروا بزيادة أعداد الملحدين

  1. س . السندي says:

    ١: حقيقة تقول {الدين الذي تحميه سيوف ألارهابيين ، يستحيل أن يكون من رب العالمين ؟

    ٢: الامة التي تقدس الخرافة والقتل والجهل ، يستحيل أن ترقي لانها خلت عقل ؟

    ٣: وأخيراً…؟
    أيعقل بعد 1439 عام أن نكون أفهم من محمد وصحبته ، وكيف يكون دين من رب العالمين ونصفه يؤخذ من حميراء ، وكيف يكون وحي موحى وهو حمال أوجه (علي ع) ، وكيف يقول أمير المؤمنين “يزيد ” عن الله …؟
    { لعبت هاشم بالملكٍ … فلا خبرُ جاء ولا وحي نزل } ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.