آشوريا

: رغم دخول الآشوريين مرحلة “الخطر الوجودي” بسبب تعرضهم لسلسلة عمليات تطهير وتهجير وخطف وقتل جماعي وتعديات ممنهجة ،تقف خلفها قوى اسلامية اصولية متشددة بمساندة من قوى قومية عنصرية شوفينية(عربية – كردية- عثمانية/تركية) ، يشهد سهل نينوى من حين لآخر مناوشات واصطدامات عسكرية بين (قوات حماية سهل نينوى) وهي ميليشيا تابعة للحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا ، و(قوات بابليون) وهي ميليشيا آشورية/مسيحية، تحظى بدعم من الحشد الشعبي الشيعي. مثل هذه المناوشات والعنتريات الغير مبررة في هذه المرحلة المصيرية والأوضاع الصعبة التي تعصف بالآشوريين في العراق وسوريا، تؤكد على :
1- لا (مشروع قومي آشوري) تُجمع عليه مختلف القوى والاحزاب والحركات الآشورية السريانية الكلدانية، لحماية وإنقاذ ما تبقى من الآشوريين(سرياناً وكلدناً) في مناطقهم التاريخية في بلاد ما بين النهرين-العراق. مازالت الأولوية هي للمصالح الحزبية والشخصيةن على حساب القضية القومية.
2- لا وجود لـ(قرار آشوري/ مسيحي) مستقل ، بمعنى غياب الارادة الآشورية-المسيحية الجامعة. القرار الآشوري مصادر من قبل القوى المهيمنة على الأرض، وهي قوى كردية وعربية .
3- التعددية السياسية والحزبية المفرطة في المجتمع الآشوري العراقي ، لا تعبر عن حالة نضالية قومية وسياسية مطلوبة ، فهي لم تنتج (حراكاً قومياً وسياسياً شعبياً) في المجتمع الآشوري.
4- القوى والأحزاب والحركات الآشورية ، ثبت بأنها عاجزة عن الارتقاء بالآشوريين (سريانا/كلداناً) من حالة (الوجود القومي الطبيعي) الى حالة (الوجود القومي الارادي أو السياسي)..
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.