آخر منجزاتنا “القومية والسياسية” !!! “حزب الاتحاد السرياني” أنشأ “دائرة املاك السريان الآشوريين والارمن بالقامشلي”. مثيراً بذلك الكثير من الشكوك والتساؤلات حول الغاية من إنشاء هكذا دائرة، والقامشلي مازالت تقطنها نسبة جيدة من المسيحيين، آشوريين(سريانا- كلدانا) وأرمن. أرى أن الاتحاد السرياني يريد استنساخ تجربة النظام مع أملاك يهود القامشلي، رغم اختلاف (الوضع القانوني / الحقوقي) للمسيحيين عن اليهود. لم يكن مسموحاً لليهودي بيع أملاكه أو التنازل عنها لأي شخص، كان المسموح به فقط (استئجار- فروغ). بعد خلو القامشلي من اليهود وهجرتهم خارج البلاد، السلطات السورية وضعت يدها على أملاك اليهود وانشات ” دائرة أملاك اليهود بالقامشلي”. الأخوة في الاتحاد السرياني ، كما أصدقائهم القائمين على “الإدارة الكردية”، يتصرفون بعقلية “الحزب القائد” و”سلطة أمر الواقع”. أنهم يسعون لوضع يدهم على أملاك المسيحيين المهاجرين وحرمان أصحابها من حق التصرف بها، كما لو أنها ” غنائم حرب ” وهم الأولى بها ،لأنهم حملوا السلاح . ليته سلاحهم ، وللدفاع عن شعبهم ولأجل انتزاع حقوقه !!.. أنه سلاح الآخرين ، حملوه نصرة لأجندة أصحابه الحقيقيين. هكذا يرى الكثير من السريان الآشوريين وأنا أحدهم!!.. إذا كان حزب الاتحاد السرياني فعلاً حريص على التنسيق والتعاون والعمل الجماعي مع باقي هيئات ومنظمات الشعب الآشوري(سريانا وكلدانا)، لا لزوم ولا حاجة لـ”دائرة أملاك السريان الآشوريين والارمن”، بوجود (هيئة مسيحية)، تضم ممثلين من مختلف الطوائف والتنظيمات والتجمعات المسيحية في القامشلي . الهيئة المسيحية ، تشكلت بالتفاهم والتوافق مع القائمين على ما يسمى ب” الإدارة الذاتية الكردية”، (حزب الاتحاد السرياني) جزء من هذه الإدارة، وقد تم الاتفاق بين الهيئة المسيحية والإدارة على” ان تكون متابعة قضايا املاك وعقارات ابناء المكون المسيحي من اختصاص هذه الهيئة “. من المفترض أن يكون (الاتحاد السرياني) سنداً داعماً لـ”الهيئة المسيحية” حتى تنجح وتتمكن من القيام بمهامها(حماية أملاك المسيحيين المهاجرين من التعديات والتجاوزات عليها). لكن وجود هكذا دائرة، بإشراف حزب الاتحاد السرياني، هو التفاف على (الهيئة المسيحية) ووضع العقبات والعراقيل في طريقها.
سليمان يوسف