آخر العنقود: مكتب من قنفات وكراسي يطالب ويصرح

rodenyوالله خزونا بعض “المدعين” في مجال الصحافة فقد استنطقوا الخشب ليقول تصريحات بشرية وقنفات تظهر على القنوات تقول مالايقوله البشر.
هل ماأقوله مهم الى الحد الذي ادوخ به رؤوس الاحبة.
بصراحة انه مهم كما اراه انا والناس فيما يفعلون خيارى.
يقول الخبر اياه:
“طالب مكتب زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، اليوم، الجمعة بالتحقيق بشأن إرسال دول الخليج 76 مدرعة مجانا لم تسلّم لوزارة الدفاع، مشيرا الى ان المدرعات وصلت جوا الى مطار بغداد الدولي”.
وهذا المكتب الذي يتكلم كما في فيلم اسماعيل ياسين”رأس مقطوع يتكلم” يخاطب احد النواب من وراء حجاب:
“وقال المكتب مخاطبا فيه النائب هوشيار عبد الله عضو لجنة الامن والدفاع النيابية أنه، عطفا على مانسب اليكم في سكاي بريس حول الـ76 مدرعة مدار الخبر نود بيان ان “علاوي وبناء على طلب من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اتصل بدول عربية شقيقة ومنها دول خليجية لتجهيز العراق مجانا بناقلات جند استنادا الى طلب رئيس مجلس الوزراء منه وبصفة الاستعجال”.
واضاف،يقصد المكتب طبعا، ان “الدول الخليجية وافقت على ارسال 500 عجلة شعورا منها بحراجة الموقف العسكري، ارسلت منها 76 عجلة جوا عبر مطار بغداد الدولي”.
وان “علاوي وبناءا على استجابة الدول الخليجية المعنية ابلغ رئيس مجلس الوزراء برد هذه الدول الشقيقة والكريمة، وانها تنتظر ارسال وفد فني عسكري لتحديد المواصفات المطلوبة”.
فعلا ان هذه القنفات والكراسي فصيحة السان ولا المعري في زمانه.
نقطة نظام:مستر علاوي لم يحضر الا جلسة واحدة من جلسات البرلمان خلال سنة ولقبوه في بغداد ب”السندباد البري” ولهذا من شدة حرصه على وطنه العراق ارسل مكتبه ليخاطب من يهمه الامر.
وتابع المكتب “علاوي اتصل بعد ذلك بوزير الدفاع خالد العبيدي مخبرا اياه ان العبادي سيتصل به لكي يهيئ وفدا من الجيش لإحاطة الدول الشقيقة بالمواصفات المطلوبة لاستحصال اسلحة اخرى مجانا”.
ويكمل المكتب القصة وهو يكتب بالقلم الرصاص “بعد بضعة اسابيع جاء وزير الدفاع لزيارة علاوي، معربا عن اسفه (اويلي يابه) لانه لم يبلغ من قبل رئيس مجلس الوزراء بارسال وفد عسكري، وان 76 عجلة قد وصلت الى مطار بغداد الا انها لم تسلم الى وزارة الدفاع العراقية (غريبة مو؟)، بالرغم من معلومات الاستخبارات العسكرية بان هذه العجلات قد وصلت الى مطار بغداد بالطائرات وعلى نفقة الدولة الشقيقة (اكيد عجلات فضائية)”.
واوضح المكتب ان “علاوي استدعى سفيرا من سفراء دول التحالف الدولي (أي نعم) وكذلك قائدا عسكريا وابلغهم بما حصل،وطالب بفتح تحقيق من قبل الاخوة النواب في لجنة الامن والدفاع (موت ياحمار) للتعرف رسميا على مجريات الاحداث(حلوة كلمة مجريات)، ولماذا توقف الارسال للوحدات الاخرى؟ ولماذا لم يذهب وفد من وزارة الدفاع الى الدولة الشقيقة، وعن سبب عدم تسليم العجلات الى وزارة الدفاع؟”(السالفة معروفة ياعلاوي).
الحرص واجب ياشباب واياد علاوي اكثر حرصا من حسقيل على وطن له اسمه العراق.
فاصل استخباري:المعلومات التي توفرت لدى المقربين حفظهم الله،ان كتلة سياسية متنفذة جدا ولها اصابع في كل مؤخرة من مؤخرات مفاصل الدولة هي التي صادرت الناقلات من اجل القيام بالمهمات اياها واولها تترك وزير الدفاع خالد العبيدي يلطم في غرفة نومه بعيدا عن اعين الحاسدين.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.