الى اليمين در,, هناك الزريبة

محمد الرديني

قدري قاد بقرنا.. مناف نداف فقير.
اتحداك يا ضياء الوكيل اذا تعرف هاي الكلمات وين موجودة..؟ بس بيني وبينك اولاد الملحة يعرفون تماما انك لاتعرف القراءة ولا الكتابة بدليل انهم ركبّوا لك جهاز ببغائي ناطق يستعمل كلمات انت اصلا ما تعرف معناها مثل (خرق امني، اختراق امني عشوائي، لايحققون مآربهم، وراء ذلك قوى خارجية، نهج تكفيري، جرائم ارهابية).
وهؤلاء الاولاد ومن بينهم ورود النجف الاشرف وخور مجنون في البصرة وكلي علي بيك في كردستان العراق يستبدلون كلماتك بلكمات مثل(طيحان حظ حكومي،اجت النملة كالت نعلوني، الحمار حمارنه بس جلاله مبدل).
نقطة نظام: عذرا لكل القراء اذا شنفت اسماعهم هذه الكلمات فانها واهمب في محلها كما قال احد الاطباء في النجف الاشرف الذي دخل على خط الكتابة الان ليقول ايضا،ارجو ان تسأل هذا الاخ هل يعرف المذيع احمد سعيد المصري؟؟ اذا لم يعرفه فهو خاسر لامحالة لأنه سيكون خليفته الشرعية في الكذب على الناس.
يبدو ان الامن عند هذا الوكيل هو عبارة عن غشاء بكارة لم تفض بعد فهو لايفرق بين الخرق الامني وبين استشهاد وجرح اكثر من 293 مواطنا عراقيا في اكثرمن 32 تفجيرا.
يعني بشرفك العسكري شنو تسمي حدوث 32 تفجيرا في اكثر من 8 محافظات تسببت بمقتل وإصابة 293 مواطنا بينهم زوار وجنود وعناصر أمن ونفذت تلك التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وبقذائف هاون..؟.
انطيك ورقة وقلم وسجّل كم عدد الامهات اللواتي ترملن والاطفال اليتامى وكم عدد الذين سيضافون الى قائمة الفقراء في العراق العظيم؟.
ليش تخلي الناس تفقد اعصابها وتستعمل كلمات شوارع؟ رتبة العقيد التي تحملها هي (قشمرة) على الوادم بس لأنك من اصحاب سندريللا امام الحاكم.
سندريللا هي بغداد ايها العقيد واصحابها الاقزام السبعة.. صحيح انهم طيبون ولكنهم وجدوا فيها لعبة يتسلون بها.. بينما الساحرة تخطط لما هو آت والعن.
في ساعة متأخرة من ليلة امس قرر اولاد الملحة اطلاق اسم (ثو… الله بزر… الله) على رتبتك ولتكن مثل دن الخمر تحرم على حاملها وشاربها وشاريها وناظرها ومن تسول له نفسه بتعاطيها بل وحتى الذي يفكر في عصر نبيذها او شراء دنتها.
لك الحق بالاحتجاج على هذه التسمية ولكن ليكن بعلمك ان دماء الابرياء الذين استشهدوا يوم امس ستكون حبالا تغل عنقك وعنق الذين عينوك.
بشرفك العسكري مرة اخرى شنو معنى ماقلت (أن التفجيرات التي استهدفت العاصمة اليوم لا تعد خرقا نوعيا للأمن) واذا ما تعرف ممكن تروح على اقرب بائع قماش(بزاز) لتسأله عن لون الخرق الامني وهل هو احمر لو اخضر لو بنفسجي.
ولك والله مو صوجك.. صوج هذا الشعب اللي يركض ورا الموت برجليه.
دعونا نقرأ مااعلنه العقيد الهمام امام الصحفيين الكرام:
قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العقيد ضياء الوكيل امس في حديث لعدد من وسائل الاعلام خلال تفقده لساحة عقبة بن نافع وسط بغداد التي شهدت تفجيرا بسيارة مفخخة، إن حصيلة التفجيرات الثلاث التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد بلغ نحو 12 قتيلا و35 جريحا”، مبينا أن “هذه الحصيلة اعتمدت على معلومات قدمتها وزارة الصحة”.
وأضاف الوكيل أن “الحصيلة النهائية للتفجيرات ستصدر بعد إعداد وزارة الصحة لتقرير نهائي عن أعداد القتلى والجرحى”، مؤكدا أن “تفجيرات اليوم تمثل جرائم إرهابية ونهجا تكفيريا ولا تمثل خرقا نوعيا للامن”.
نقطة نظام ثانية: نذر اولاد الملحة الان بعيرا وشاة وخروف يذبحونها تحت رجليك اذا خرجت على وسائل الاعلام مرة اخرى هذا اليوم او غدا لايهم لتستمع الى سؤال الامتحان التالي:
اجب على كل هذه الاسئلة(بدون ترك او الاستعانة بصديق).
س 1: اشرح بايجاز ماألمقصود ب(الجرائم الارهابية).
س 2: ما الذي قصده الشيخ ساري بن نوفل المقدام في قوله (انه نهج تكفيري).
س 3: ماهو المقصود بالخرق الامني ؟؟ وهل الامن مازال عذراء داخل شرنقة؟
اجب بايجاز
ملاحظة: يمنح لكل جواب صحيح دبورة من نوع مذهب خاصة بالكتف الزيتوني ولايمكن استبدالها الا بمرسوم جمهوري.
فاصل: تنشر هذه الاسئلة في الجريدة الرسمية ويعمل فيها حال نشرها ايضا في الوقائع العراقية لسنة 1001.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.