طلال عبدالله الخوري 6\9\2015 مفكر حر
بيان لوزارة الخارجية الاميركية يقول أن كيري أجرى اتصالاً مع لافروف وأبلغه بقلق الولايات المتحدة بشأن تقارير تحدثت عن قيام روسيا بتعزيز تواجدها العسكري في سوريا, والتي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا الأبرياء، وتزايد مشكلات تدفق اللاجئين، كما تعارض عمليات التحالف المناهض لتنظيم “داعش” في سوريا.
بعدها قال مارك هيرتلنغ في حديث مع ” السي ان ان ” لا يمكن معرفة نية الرئيس بوتين لكن نستطيع أن نراقب إجراءاته .. والجنرال سليماني، الذي ذهب إلى روسيا للتحدث عن العراق وسوريا، فهل يحاول بوتين إبقاء الأسد في الحكم؟ هذا محتمل وكان حليفا له وأمده بالأسلحة، كما أن لديه عقودا بتوفير المزيد من الأسلحة إلى الأسد وهو ما قال أنه سيستمر بفعله
بعدها قال الكاتب “مايكل ويس” في مقال نشره بموقع “ديلي بيست” الأمريكي: إن الضباط العسكريين الروس موجودون الآن في دمشق بعضهم يرتدي الزي العسكري، ولكن تم رصدهم في نقاط التفتيش على الطريق السريع وفي المقاتلات النفاثة وفي جميع أنحاء معاقل دكتاتورية الأسد, ويجتمعون بانتظام مع نظرائهم الإيرانيين والسوريين، ويتمركزون في يعفور والصبورة بريف دمشق وفي المزة الغربي”.
وكان موقع ديبيكا الاستخباراتي الاسرائيلي العالي الوثوقية قد كشف أن روسيا تعتزم إرسال قوات خاصة للقتال إلى جوار جيش الأسد في سوريا.
تقارير اخبارية موثقة عن ارسال زعيم الانقلاب على الشرعية بمصر الجنرال “محمد السيسي” للجنود المصريين لدعم قوات المجرم بشار الاسد في حربه ضد الشعب السوري, وكلنا يعرف ما تفعله مليشيات سليماني وحزب الله ضد الشعب السوري ولا داع لتكرارها هنا.
بوتين بعد ان تلقى صفعات متتالية من الغرب جراء احتلاله لجزيرة “القرم” الاوكرانية عن طريق حصاره اقتصاديا وتخفيض سعر النفط والذي ادى الى كارثة اقتصادية في روسيا وسعر صرف الروبل بالحضيض, يرسل رسالة الى الغرب عن طريق فيديو ينشره الكرملين على اليوتيوب بقيام بوتين بممارسة الرياضة وإبراز عضلاته مع رئيس وزرائه مدفيديف (شاهدوه بالاسفل), بانه يتحدى الغرب بالعضلات و يريد نزالهم بالقتال.
بتناغم مع بوتين تنشر حكومة الانقلاب المصرية رسالة مشابهه لرسالة بوتين للغرب بان السيسي يتحداهم مع حليفه بوتين وايضا عن طريق فيديو على اليوتيوب يمارس فيها السيسي الرياضة مع افراد من قواته المسلحة بالرغم من انه استقال من منصبه العسكري واصبح رئيسا لمصر؟
مما سبق نصل الى نتيجة مفادها بان بوتين وسليماني والسيسي يريدون بما لا يدع مجالا للشك بمواجهة اعدائهم من اميركا والغرب على الاراضي السورية وبدماء السوريين وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية, ونحن ندعو المعارضة السورية السياسية والمسلحة لان تقوم بعمل واحد صحيح يسجل بتاريخها, بعد ان فعلت وعلى مدار خمس سنين من عمر الثورة كل ما هو خاطئ ورخيص وغير وطني, وذلك عن طريق طرح مشروع وطني شامل يجمع كل السوريين وان تعقد صفقة مع الغرب تضمن اكبر قدر ممكن من المصالح الوطنية للشعب السوري, بما فيها اسقاط الاسد وبناء سورية مدنية لجميع السوريين.
