DNA 14/08/2014- مقابلة حسن نصرالله

DNA 14/08/2014- مقابلة حسن نصرالله 1e0305a3bb8701c9ead97296c795b72d_llllllllllllllllllllllllllllllllllllllll

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

هل السحر موجود

لاشك بان بداية عهد الفلسفات العميقة والتي بدأت مع مراقبة حركة الليل والنهار ، الهواء والماء ، الطوفان والنار ، العواطف images (23)، النجوم والسماء , الولادة والموت ، البذرة التي تصبح شجرة ، ومسلسل المرض والموت والولادة …

كلها قد شكلت للجميع علامات استفهام وإجابات في نفس الوقت فبدأ الانسان يتلمس ما حوله ليفسر سر حياته وولد في ذلك الوقت من التراكم المعرفي للإنسان …

الحكمة وهي مرحلة النضوج العالي جداً الغير مشوش والشفاف …

وهكذا بدأت الثقافة والعلوم تزدهر وهي كلها تحاول ان تفسر سر الحياة (( الولادة والموت )) من اين أتينا وماذا بعد الموت …؟.

وماهي المرحلة اللاحقة …؟.

وهكذا نضجت الفلسفات وتحولت الى أديان وتفرعت وتعمقت واصبح لها قادة ومفكرين واتباع …

ومن الجانب الاخر ظهر الفكر الديني الرسالي مع بداية العهد الرسالي الإبراهيمي ….

فالصابئة والاحناف وتشييد كعبة الأديان في ارض العرب قبل مجيء الرسالة المحمدية …

واذا رجعنا لبداية اللغات السامية الجزيرية نجد بان كل ما ظهر من عشب طبيعي هو ما ظهر في جزيرة العرب …

فالتالي ليس غريبا ان تظهر ثلاثة ديانات في جزيرة العرب …

وفي امتدادها وامتدادات وادي الرافدين ، العراق ، والأحواز ، والهلال الخصيب ، ومصر ….

اذا اللغات العربية والعبرية والآرامية والكنعانية والأكدية (( البابلية والآشورية )) وهم منحدرون من نسل سام …

والرأي الأصح بان هذه اللغات هي لغات الجزيرة العربية …

واللغات العربية والأقوام السامية بالأقوام العربية وأقوام الجزيرة العربية هي اقرب للصواب …

انها كلها حملت في النتيجة ثقافة (( ارض سيد القصب )) سومر …

فلقد انصهر مثلث آشور مع طوفان الساميين الجزيريين ليشكلون ثقافة سومر ، وأكد (( آشور _ بابل )) …

اذا مجموعة هذه اللغات هي قومية واحدة منصهرة وليست مجموعة قوميات متعددة (( قومية سيد القصب )) …

اليوم ماذا يحدث سؤال مهم …!.

تم استخدام الدين في التاريخ كثيرا ، وعبر التاريخ تبادلت الشعوب حروب دينية كثيرة …

ومن خلال انقسامات الدين الواحد لفروع الدين وتطاحن الغرب بأنقسام الكنيسة …

وقادوا الإفرنجة حروب تحت اسم الصليب وحاربوا العرب وانكسروا وفروا من بلاد العرب …

البوم يتقاتل المسلمين بواسطة المسلمين في حروب طائفية مقيتة يديرها الإفرنجة وحلفهم المقدس المثلث من خلال اختراق الاسلام وتشكيل براغيث دينية تنهش بالجسد العربي عبرالبوابة الاسلامية …

لقد كان اخطر تغييرا للحدث سلبيا ضد العرب هو دخول الفرس (( المجوس )) في دين الاسلام …

وسقوط فارس …؟.

ومنذ مئات السنين وحلم الانتقام يراود هؤلاء اليس هذا سحرا …

لقد اسطف معهم الإفرنجة وعقدة بلاط الشهداء (( بوتيه )) مع الحاكم الفارسي ..
.

فالعالم يعاني من ثلاثة عقد تاريخية عقدة (( بابل ، وبلاط الشهداء ، وإيوان كسرى )) ..
.

وهكذا حاك العنكبوت سجادة مثلثة للجهاد ضد عدوا واحدا ومشترك منذ بداية عهد الرسالات اليس هذا سحرا …

عندما تحولت الفلسفات الى أديان أصبحت سحرا …!.

سحر العالم وفقدوا عقولهم وعندما انشقت الأديان أصيب الناس بالسحر وفقدوا عقولهم …

ان التصارع على نفس المبدأ هذا والله خبل …

الله (( تعالى عزوجل )) واحد والنبي واحد والصراع ازلي واحد اليس هذا سحرا …

تقول الأديان كلها بان الله (( تعالى )) واحد وان الأنبياء هم أنبياء ومرسلين من الله (( تعالى )) …

اذا هم أنبياء الله (( تعالى )) والذي يقومون به الجميع ..
.

ومع هذا التطاحن والصراع والحروب الدينية مستمرة اليس هذا سحرا …

الصراع من اجل شيئا واحدا يؤمن به الجميع اليس هذا سحرا…

ان السحر المثلث صراع (( السلطة والمال والنساء )) حلم الملوك والأكاسرة …

أعوذ بالله (( تعالى )) من السحر القادم …

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

أقباط أوروبا لـ «تقصي الحقائق»: مقتل 72 واختفاء 96 قبطيًّا خلال 6 شهور‎

التقرير يرصد العنف ضد الأقباط من ثورة يونيو وحتى ديسمبر 2012copt

معظم حالات الاختفاء هدفها جنائي، والقتل طائفيا

أغلب حالات القتل والاختفاء تركزت في محافظات الصعيد

تنفرد ” بوابة قناة التحرير الإخبارية” بنشر التقرير الذي تقدم به اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا، للجنة تقصي حقائق ما بعد 30 يونيو برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، في 7 مايو 2014، ويضم قوائم بأسماء ضحايا الأقباط وعددا من أسماء من تعرضوا للاختطاف الطائفي والجنائي منذ 30 يونيو وحتى نهاية ديسمبر الماضي.

ووفقا للتقرير فإن 72 قبطيا سقطوا نتيجة أعمال العنف التي ارتكبها الإخوان والجماعة الإسلامية، فضلا عن تعرض 96 حالة أخرى للاختطاف.

ورصد التقرير توزيع الضحايا على الشهور بواقع 9 حالات في يوليو، و15 في أغسطس، و9 في سبتمبر، و7 في أكتوبر، و30 خلال نوفمبر، وحالتين اثنتين خلال ديسمبر.

وفيما يتعلق بالاختطاف رصد التقرير 12 حالة خلال يوليو، قال إن 9 منهم كان بغرض الحصول على فدية بينهم 3 نساء وطفل واحد.

أما شهر أغسطس فقد شهد 22 حالة اختطاف واختفاء، بينهم 21 حالة بهدف الفدية، ومن بين الحالات حالتان تم قتلهما.

وشهد شهر سبتمبر 13 حالة اختفاء واختطاف بينهم 11 حالة لطلب الفدية وحالة قتلت اثناء اختطافها وطفلين تحت 18 سنة و3 نساء.

وشهد شهر أكتوبر 21 حالة اختطاف واختفاء بدافع طلب فدية، بينهم 8 أطفال وسيدة واحدة، فضلا عن حالة فشل اختطاف.

وشهد نوفمبر 19 حالة اختفاء واختطاف، بينهم 18 بهدف الفدية، منهم 5 اطفال وسيدة، وانتهى مصير ثلاثة منهم للقتل.

فيما شهد شهر ديسمبر 12 حالة اختطاف واختفاء بينهم 7 بهدف الفدية، منهم طفل واحد وثلاثة نساء، وقتلت حالة منهم.

ومن بين 72 ضحية رصد التقرير أسماء 68 على النحو التالي:

شهر يوليو
1. ناردين لويس حنا “22 سنة” -الإسكندرية
2.القس مينا عبود بالعريش
3.التاجر مجدي لمعي “56 سنة” – بالعريش
4. المجند فادي منتصر – شمال سيناء
5.مدحت حبيب – ملوى المنيا

وهناك أربعة من نجع حسان
1.إميل نصيف صاروفيم “42 سنة”
2.روماني نصحي حبيب “33 سنة”
3.محارب نصحي حبيب “38 سنة”
4.راسم توا ضروس القادوس “56 سنة”

أغسطس
1.عبده نصري -جرجا سوهاج
2.جيسي بولس “10 سنوات” -عين شمس القاهرة
3.صادق حكيم عبيد – طهطا سوهاج
4.رامي زكريا صادق -باكوس الإسكندرية
5.إسكندر طوس دلجا -المنيا
6. بيشوي ميخائيل -المنيا
7.مينا رأفت عزيز -الإسكندرية
8.فوزي مريد فارس -عزبة النخل
9.ملاك إميل عطية -طهطا سوهاج
10.الملازم مينا عزت بني سويف
11.شنودة أمين -فيصل الجيزة
12.محسن أرنست روفائيل “52 سنة” -سوهاج
13.باسم حسنى أديب “25 سنة” -سوهاج
14.هاني شفيق زاخر-دلجا بالمنيا
15.وحيد عبد المنعم يعقوب-أسيوط

سبتمبر
1.تامر سعد إسحاق “30 سنة” -اللاهون بالفيوم
2.وليد سعد شاكر “22سنة” -أهناسيا بني سويف
3.نشأت شنودة “25 سنة” -المنيا
4.فتحي إيليا -اسيوط
5.عماد لطفي دميان -أسيوط
6.مدحت صدقي دميان -أسيوط
7.أبو الخير عطا أبو الخير -دمياط
8.سمير ميخائيل نسيم “34 سنة” -المنوفية
9.هاني سمير كامل “37 ” -العريش

أكتوبر
1.شهداء كنيسة الوراق
2. كاميليا حلمي عطية
3.مريم أشرف مسيحة “8سنوات”
4. مريم نبيل “12سنة”
5.سمير عازر
6.عزت إبراهيم “25 سنة ” -الزقازيق
7.موريس عوض “48 سنة ” -ملوي المنيا

نوفمبر
1.الطفل أبانوب عزمي ناروز”14 سنة” -ديروط أسيوط
2.عبد المسيح عياد فانوس “40 سنة”-نزلة عبيد المنيا
3.جرجس كمال حبيب -نزلة عبيد المنيا
4.إبراهيم ملوكا حنا، 57 سنة
5. يوسف وفوزي سليمان، 55 سنة
6.جرجس يواقيم سليمان، 66 سنة
7.عادل صبحي حنا، 61 سنة
8.سناء حنا ملوكا، 54 سنة
9.هالة كريم معوض، 37 سنة
10.روما ميلاد إسرائيل، 70 سنة
11.لوسندا هاني نادي، 3 سنوات
12.ميراي صالح يوسف، 13 سنة
13.حنان لبيب لطف الله، 55 سنة
14.فراس صالح يوسف
15.إسحق حنا كيرلس
16.جينا هاني نادر
17.راستين عماد محروس
18.ميرنا هاني نادي
19.هادية صالح يوسف
20.أبانوب عبد الملاك
21.فرحة هريس
22.ميرفت خيري عماد
23.مها يوسف فوزي
24.كريم معوض كريم، 70 سنة
25.هناء كريم معوض، 30 سنة
26.نادية يواقيم جرجس، 45 سنة
27.ماري حنا ملوكا، 25 سنة

ديسمبر
1.إيهاب غطاس “23 سنة” عين شمس
2. مينا بشير رزق الله “22 سنة” طنطا
3.

حالات الاختطاف وفرض إتاوات، ونظرا لكون العدد كبيرا جدا وبه العديد من التفاصيل نكتفي بنشر مجموعة من الأسماء والحالات.

– تاجر بالشيخ زويد يدعى مجدي لمعي “59 سنة”

– الطبيب طلعت عبدالملك 80 سنة بالمنيا والخاطفون طلبوا أربعة ملايين جنيه لإطلاق سراحه وتحرر محضر 6164 لسنة 2013 إداري المنيا.

– الطبيب ممدوح زكريا سمعان من أمام منزله ببهجورة محافظة قنا والخاطفون يطلبون فدية مليون جنيه

– اقتحام صيدلية الدكتور مينا جوزيف بملوى المنيا وفرض إتاوة عليه وحينما رفض تم اختطاف أحد العمال لديه ويدعى مينا نبيل كامل “25 سنة”

– عاطف جاد أقلاديوس صاحب محجر بقرية هو مركز نجع حمادي بقنا وطلب فدية 300 ألف جنيه لتحريره، وعاد إلى ذويه بعد دفعهم 100 ألف جنيه

– نوال زكريا قلتة “49 سنة” تحرر المحضر رقم 2624 إداري دير مواس ضد محمود بدر عبد الحكيم بسبب تهديده لها باختطاف أولادها إن لم تدفع له إتاوة

– نهال رزق ملاك عياد “20 سنة” من أمام مدينة الطالبات بالإسماعيلية

– هبة جمال يوسف بسمالوط بقرية طلحا الأعمدة

– إيريني فارس رفعت 16 سنة بمنطقة المخبز الآلي بسوهاج وطلب فدية من أهلها

– مينا سعيد بجرجا سوهاج وطلب 500 ألف فدية

– مينا متري من العريش محافظة شمال سيناء وطلب فدية

– أبانوب سمير مقار على يد الإخوان المسلمين بأسيوط وذلك لأنه الشاهد الوحيد على قتل الإخوان للشهيد أبانوب عادل يوم فض اعتصام رابعة

– مينا متري بالعريش وطلب 150 ألف جنيه فدية

– زوجة الطبيب أشرف مملوك مدير مكتب صحة جرجا محافظة سوهاج وطلب فدية

– الطبيب صبحي ميلاد سمور إخصائي الجراحة العامة بمستشفى نجع حمادي بمحافظة قنا، وبعد دفع أهله 200 ألف جنيه تم تحريره

– المهندس نجيب محفوظ بنجع حمادي وعودته بعد دفع فدية 100 ألف جنيه

– عودة ميلاد صادق حكيم نجل المقتول صادق حكيم عبيد بعد دفع فدية 150 ألف جنيه لتحريره

– اختطاف مها ميلاد وطلب فدية لتحريرها بسوهاج

– اختطاف الإخوان لثلاث راهبات وعرضهن كأسرى من غزوة مدرسة ودير الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف عقب فض اعتصام رابعة، حسب نص التقرير.

– سلوى نسيم 34 سنة زوجة صائغ بالتل الكبير بالإسماعيلية

– عزت عطا هلال “52 سنة”

– الشماس وحيد عبد المنعم يعقوب بالقوصية بأسيوط، وقام الخاطفون بقتله بعد فشل أسرته في تدبير الفدية

– راندا وجيه حنين الطالبة بالمرحلة الأولى للثانوية العامة بعد أربعين يوما من زواجها بقرية زرقة دير المحرق بالقوصية أسيوط

– الطبيب رامي إبراهيم جاد، في أسوان، وعاد بعد دفع 150 ألفا

– غطاس فؤاد “تاجر أخشاب” بمدينة جرجا محافظة سوهاج وطلب فدية مليون جنيه لتحريره

-الطفل ديفيد عماد ظريف 9 سنوات من أمام منزله بقرية زهره بالمنيا

– شيرين يوسف إسحاق

– صبحي حبيب أندراوس “49 سنة” على يد ملثمين أثناء ذهابه لعمله كمدرس في المدرسة الزخرفية بملوي المنيا

– مايكل نبيل سعد “9 سنوات” من أمام مدرسته “بني عدي البحرية الابتدائية بمنفلوط” بأسيوط

– اختطاف رؤوف ميخائيل أحد تجار قرية التمساحية أمام أولاده ووفاة فتحي إيليا شيخ قرية التمساحية أثناء مقاومة الخاطفين الذين طلبوا 500 ألف جنيه.

– رفعت حنا غبريال “65 سنة” شيخ بلد قرية أولاد مرجان التابعة لمركز دير مواس بالمنيا وطلب فدية مليون جنيه.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الأفيون الشرعي المشروع

نشرة اسلامية تأتي من حين لآخر . من احدي الفاضلات . منها واحدة عن شيء نسمع عنه كثيراً ونسمع عن الدعوة اليه . ونعمل به , دونما أية نتيجة أو أية فائدة . وتربينا علي ألا نتوقف عن العمل به ! رغم عدم جدواه . انه : الدعاء . وأغربه هو ما جاءت به نشرة من ” دكتورة مني . ص ” . يوم

Date: Fri, Jun 27, 2014 at 6:50 PM
دعاء”تحقيق المستحيل” والله على كل شيء قدير
طبعاً هذا معناه ان الطالب الذي لم يستذكر شيئاً من دروسه اطلاقاً . عند الامتحان . ليس عليه سوي دعاء تحقيق المستحيل . – لا أكثر – ليتحقق له النجاح المستحيل
!!
واللص الذي ضبط متلبساً واعترف بجريمته بالاضافة لشهادة الشهود . يوم النطق بالحكم عليه . لا يحتاج لحصوله علي البراءة , سوي ترديد : دعاء تحقيق المستحيل
!!
والمزارع الذي لم يذهب لحقله طوال الموسم . لم يحرث أرضاً , ولا بذر بذراً ولا روي نباتا . عندما يأتي وقت الحصاد . كل ما japanislamسيفعله هو ” دعاء تحقيق المستحيل “. ليحصد ثماراً لما لا زرعه ولا سقاه
!!
والمريض الذي لم يعمل بتعليمات الطبيب , ولم يتناول الدواء , ووجد نفسه علي شفا الموت . فبكل سهولة لا يلزمة للشفاء سوي دعاء بسيط ” دعاء تحقيق المستحيل ” ليشفي في التو والحال
وهكذا وهكذا .. وكله باذن الله طبعاً ! فمن يعترض ..؟! – المهم انك تدخل الله في الموضع . في أي كلام عاطل باطل وتقول : باذن الله
!!!
وهكذا لا يبقي عند انسان مشكلة . ولا يلزمه دراسة ولا حراثة ولا صناعة ولا عمل ولا تناول علاج .. وكل مطالبه المستحيلة تتحقق بواسطة ” دعاء تحقيق المستحيل “

واديني عقلك .. لأن هذا الكلام يذهب بالعقل السليم
سمعت من جدتي كثيراً : لو جابوا للمجنون ألف عقل علي عقله . فلن يرضي الا بعقله ..

لأن الأفيون والحشيش . يغيب الناس عن وعيهم ويسلب منهم عقولهم . حرمه القانون وجرمه , ويعاقب باعة الأفيون ومن يتعاطونه
أما ذاك النوع من الأفيون الايماني النبياتي الألوهاتي .. فتجاره يبيعونه للناس نهاراً جهاراً , بلا حساب ولا عقاب ! . ومنهم من يسبقون أسماءهم بصفة ولقب : دكتور ( أو بحرفي : دي آر – بالانجليزية . كما الفاضلة صاحبة تلك النشرة )

بل ان الدولة توظف عشرات الآلاف , ممن يبيعون للناس . مثل ذاك الأفيون , وتمنحهم رواتباً شهرية لأنهم من فوق المنابر يدعون بالتوفيق وبطول العمر للحكام الفاسدين المستبدين – منهم من يدعون ويدافعون عن الرؤساء الارهابيين المنتسبين لجماعات ارهابية – . ويؤيدونهم في كل الانتخابات
!!

Posted in فكر حر | Leave a comment

على أمريكا أن تفي بتعهداتها تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي

في مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة في جنيفrajawi
مريم رجوي : نظرا الى التطورات في العراق على أمريكا أن تفي بتعهداتها تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي
لمنع استمرار الجرائم الماضية في العراق يجب قطع دابر النظام الايراني في العراق بشكل كامل
سجل روحاني خلال عام يبين فشله التام في مجال وضع حقوق الانسان والحريات في ايران
ضرورة احالة ملف انتهاك حقوق الانسان في ايران خاصة مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 الى مجلس الأمن الدولي
في ندوة اقيمت يوم الأربعاء 13 آب/ أغسطس في مقر الأمم المتحدة، أكدت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية أنه ونظرا الى التطورات المستجدة في العراق فعلى أمريكا أن تفي بتعهداتها بشأن ضمان أمن وسلامة سكان مخيم ليبرتي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة.
كما شددت على أن الملالي الحاكمين في ايران قد وسعوا منذ سنوات القمع وانتهاك حقوق الانسان من ايران الى سائر دول المنطقة لاسيما العراق وسوريا. خلال الأيام الأخيرة تم تنحية المالكي رئيس الوزراء المنبوذ الذي مارس طيلة السنوات الثماني الماضية نيابة عن النظام الايراني أعمال القتل والاجرام في العراق منها نفذ ثلاث مجازر ضد أعضاء المقاومة الايرانية. وهذا يعتبر هزيمة استراتيجية لا يمكن تفاديها مني بها الملالي وحرقا لمراهنتهم طيلة السنوات الثماني الماضية. نتمنى أن يؤدي هذا التطور وبهمة الشعب العراقي والتحررين العراقيين الى قطع كامل دابر النظام الايراني عن المشهد العراقي، ووضع حد لأعمال القمع وانتهاك حقوق اللاجئين الايرانيين في ليبرتي وضمان أمن وسلامتهم الى حين نقلهم جميعا الى اوربا أو أمريكا.
وتابعت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تقول: في العراق كانت تحكمه طيلة السنوات الـ8 الماضية حكومة صنيعة على يد ملالي ايران وتحت قيادة قوة القدس وممارسة حمامات دم وسياسة ممنهجة لاقصاء السنة وابادتهم وكانت تتعامل بالقتل والقصف مع الثورة العارمة لعشائر والشعب العراقي المطالبين بنظام ديمقراطي غير طائفي. من جهة أخرى فان الظروف التي خلقتها الحكومة الصنيعة قد عززت و منحت الفرصة لتيار متطرف وارهابي باسم داعش لكي يحرف ثورة الشعب العراقي الى واد آخر ويمارس القتل بحق الأبرياء والاقليات وتعرض وهتك حرمة النساء ويقوض المكون المسيحي والايزيديين في العراق بالاعتداء عليهم والتهجير القسري.
وبشأن سجل الملا روحاني رئيس نظام الملالي لمدة عام قالت السيدة رجوي: أهم وعد أطلقه كان الاعتدال ولكن خلال هذه الفترة فان عدد الاعدامات قد تجاوز أكثر من 800 حالة وهذا أكثر من السنوات السابقة بكثير. وهذا يدل بوضوح أن النظام يمر بمراحله النهائية. وهذه الاعدامات والاعتقالات ما هي الا ردود أفعال تجاه الخطر الذي يهدد كيانهم.
وأشارت السيدة رجوي الى تصعيد الضغوط على الأقليات الدينية والقومية واعتقال عشرات من الصحفيين والمدونيين وأكدت أن تعليق الآمال على داخل الفاشية الدينية ما هو الا سراب. كل من يأتي من داخل النظام فهو لا محالة يدافع عن القمع والقتل. وناشدت السيدة رجوي المجتمع الدولي عدم مداهنة النظام بما يمارسه من انتهاكات لحقوق الانسان وأن لا يصمت على مسألة حقوق الانسان في المفاوضات النووية وأن لا يهمل أكثر من هذا في احالة ملف حقوق الانسان الايراني الى مجلس الأمن الدولي.
ودعت مريم رجوي في هذا المؤتمر الذي عقد لمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لمجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 الى احالة ملف هذه المجزرة الى مجلس الأمن الدولي ومحاكمة مسؤوليها وكلهم من المسؤولين الكبار في هذا النظام.
وعقد المؤتمر بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان وشخصيات بارزة سياسية ومعنية بحقوق الانسان. المتكلمون أدنوا بقوة هجمات الحكومة العراقية بأمر من النظام الايراني على اللاجئين الايرانيين في أشرف وليبرتي بالعراق والحصار اللوجستي والطبي المفروض عليهم مطالبين بوقف فوري لهذه الهجمات والقيود التي أدت لحد الآن الى مقتل 116 شخصا وقضاء 20 شخصا آخر بطريقة الموت البطيء وأخذ 7 آخرين بينهم 6 نساء كرهائن.
وأدارت السيدة ماري ليزن الرئيس الفخري لمجلس الشيوخ البلجيكي أعمال المؤتمر وتكلم فيه اضافة الى مريم رجوي، كل من البروفيسور جان زيغلر عضو اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان الدولي والبروفيسور آلفرد زاياس الخبير المستقل للأمم المتحدة و المعني بتعزيز نظام دولي ديمقراطي وعادل ورمي باغاني عضو المجلس الاداري لمدينة جنيف وجفري رابرتسون المحامي البريطاني البارز عضو مجلس العدالة والمسؤول عن ملف مجزرة سيراليون في الأمم المتحدة ونجاة الاسطل عضوة البرلمان الفلسطيني وأعضاء وفد يمثل الائتلاف السوري يتضمن محمد قداح نائبا الرئيس والدكتور هيثم مالح رئيس الدائرة القانونية وصباح المختار الحقوقي العراقي البارز ورئيس اتحاد المحامين العرب في بريطانيا وجولي وارد عضو البرلمان الاوربي وبيتر ماتيوز مشرع من ايرلندا وكريستينا بره غو الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في جنيف والدكتور طاهر بومدرا المعاون السابق للمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة وسارا تشندلر رئيس حقوق الانسان في مجتمع المحامين في بريطانيا وولز والدكتور صالح رجوي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في سويسرا وفرنسا واشرف الشبراوي نائب سابق في مجلس الشعب المصري.
قبل عقد هذا المؤتمر الدولي زارت السيده رجوي يرافقها عدد من الشخصيات السياسيه والمعنيه بحقوق الإنسان من مختلف دول العالم معرضا كبيرا لصور شهداء مجزرة الثلاثين الف سجين سياسي في ايران وشهداء مذابح شهداء فلسطين وسوريا والعراق وشهداء مذبحة اشرف وايضا شهيد حقوق الانسان الكبير الدكتور كاظم رجوي والذي اقيم في ميدان ناسيون ، وأدت التحية والاحترام لهؤلاء الشهداء . وتم خلال هذا البر نامج عرض عمل درامي حول مذابح الناس الابرياء في دول المنطقه.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
13 آب/ أغسطس 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

السيستاني مرجع للتفريق وليس للتوفيق

iraqdevidedعلي الكاش كاتب ومفكر عراقي

يقول الخميني في قصيدة بعنوان( في مدح ولي العصر) ” ورعد الهادر كأنه ملك إيراني أصيب بسهم سيستاني”.( ديوان الخميني/317). والحقيقة أن العراق هو الذي أصيب بسهم سيستاني وليس الملك الإيراني.
سألني أحد الكتاب الأفاضل بأنه يشم من خلال مقالاتي تحاملا شديدا على السيستاني، وسألني هل منبعها الإختلاف المذهبي أم النفس الطائفي؟ فقلت له أما التحامل فهو حقيقة لا يمكن أن أنكارها، والرائحة التي تشمها إنما مبعثها العفونة التي تفوح من هذا المرجع العميل، العفونة التي أزكمت أنوف جميع العراقيين الشرفاء والعقلاء. وهذا التحامل ليس تحاملا شخصيا بل وطنيا. فأنا لا أعرف الرجل وهو لا يعرفني، ولا أتشرف بمعرفته! لكن مواقفه المخزية بعد الإحتلال ومسؤوليته المباشرة عن خراب العراق، وتبنيه للدستور الملغم، وتزكيته لحكومات الفساد ودفاعة عن الفاجرين هي من جملة أسباب التحامل والكراهية.
لكن كراهية السيستاني لا تعني أبدا كراهية الشيعة فهم أهلي وتوأمي، فكيف أكره ذاتي وأهلي؟ الشيعة هم شعبي وأهلي وأقاربي وأصدقائي وأحبابي ولا يمكن لعاقل ولبيب أن ينجر إلى هذه الحالة الضحلة، لذا فأنا أؤكد دائما بأن مقالاتي لا تتعلق بالشيعة العرب عموما، وإنما بشيعة البيت الأبيض وقم ومن يسير على خطاهم. كما ان هذه الكراهية تشمل شيوخ أهل السنة أيضا، ممن وهب دينه وعقله وشرفه للمحتل كالشيوخ عبد الغفور السامرائي وخالد الملا واحمد الكبيسي وزعماء الصحوات وجميع المشاركين في العملية السياسية الفاشلة بغض النظر عن إنتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية والإقليمية.
كما إن السيستاني لا يمثل كل شيعة العراق، فهناك من يتبع الصدر والخامنئي وفضل الله والصرخي واليعقوبي والخالصي والمؤيد وغيرهم. وأقولها بصراحة أنا لا أكرة شيعة السيستاني أنفسهم بإستثناء العملاء منهم! لأنهم يستحقون الشفقة والتأسي، فهم ما بين طائفي أعمته طائفيته عن رؤية الحقيقة، أو جاهل أمي لا يعرف القراءة والكتابه يسهل التلاعب في عقله، أو ساذج غير متكامل البصر والبصيرة، أو شخص مستفيد منه ماديا بطريقة أو أخرى، أو داعر وعاهرة تستفيد من فتاويه لتبرير ممارسة المتعة والزنا أو التكسب للمعيشة.
لا أحد يحب العميل، إنه كائن غير شريف باع دينه ودنياه مقابل المال والجاه، أما رجل الدين العميل فعليه أن يضع القواد والمأبون تاجا فوق رأسه، لأنهم أشرف منه بدرجات، وهيهات أن يصل إلى مستواهم رغم ضحالته ووضاعته. العمالة أوضع المهن وأوسخها ولا يمكن لمن له ذرة واحدة من الدين والشرف والأخلاق أن يرضى بها، وعامة الناس الذين يتبعون رجل الدين العميل إنما هم عمي، صم، خرس، وإلا كيف يقبلون بأن يكون مرشدهم الأعلى في الدنيا من أتباع إبليس في الأخرة؟
أكره السيستاني لأنه عميل لقوات الإحتلال، وهذا ما لا يمكن إخفائه وستره عن العيون. فقد ذكر بريمر ما فيه الكفاية حول علاقته بالسيستاني من خلال (25) رسالة متبادلة بينهما في السر عبر الوسطاء. والأنكى منه أعتراف بريمر بأنه كان يستطلع رأي الحوزة العلمية في كل شاردة وواردة! بل إن سكرتيرة بريمر الخاصة ذكرت بأنها لو لم تكن متأكدة من أن بريمر نصراني لجزمت بأنه من أتباع السيستاني! وأضاف رامسفيلد في مذكراته مصيبة أخرى بقوله” ربطتني أواصر علاقة قوية مع السيستاني تعود لعام 1987 وكان الاتصال بيننا يجري عبر وكيله في الكويت جواد المهري”. لاحظ عام 1978 أي قبل الغزو الأمريكي للعراق! بل أن رامسفيد يعترف بكل صراحة” يبدو ان الرئيس بوش قرر تجنيد المرجع مخابراتيا! حيث قرر الرئيس فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني. ترأسه الجنرال البحري سيمون يولاندي”! ولم ينف ِ السيستاني ولا تابعه المهري حديث رامسفيلد! أما لماذا؟ فلأن هناك فضائح أشد فضاعة، او السكوت علامة الرضا.
كما نشر الجنرال البريطاني ريتشارد دانات مذكراته عن الغزو الامريكي- البريطاني للعراق، ونزع ورقة التوت الأخيرة عن المرجع الأعلى بقوله” المرجع الأعلى في العراق أصدر فتوى تحرم مواجهة قواتنا. فقد عقد المسؤولون البريطانيون عدة صفقات مع السيستاني لضمان مصلحة الطرفين، والحقيقة إن أفضل من خدم قواتنا في العراق هو السيستاني”! هولاء مسؤولون حكوميون كبار، وهم يتحملون مسؤولية كلامهم أمام الرأي العام والقانون. ولو كان كلامهم كذبا فبإمكان السيستاني والمهري ان يقاضياهم أمام المحاكم الامريكية والأوربية ويكسبا الدعوى والحصول على تعويضات هائلة؟ فلماذا لا يفعلا لإعادة هيبتهما بين أنصارهم على الأقل؟
أكره السيستاني لأن ضميره معروض في المزاد، وفتاويه تباع وتشترى في سوق العمالة والنخاسة دون حياء ولو من قبل أتباعه فقط. ذكر رامسفيلد ذو الفقار(حامل سيف ذي الفقار الذي قلده أياه إبراهيم الجعفري تكريما للفتح الديمقراطي للعراق) ما نصه” قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولارا وبعد قبول الهدية تطورت علاقاتنا معه بشكل أكثر فأكثر”. لاحظ هدية وليست رشوة! بالطبع تتطور العلاقة بين الطرفين في ظل الملايين، إنه فعلا وافر الثراء! وقد جاء في الحديث النبوي الشرف” لعن الله الراشي والمرتشي والرانش”. ( أخرجه الطبراني) والرانش هو الوسيط بينهما، أي العميل المهري.
أكره السيستاني لتعطيله فريضة الجهاد بحجة الإنتظار، لأن التشيع المنحرف عن آل البيت لا يجيز الجهاد إلا بعد ظهور رايه المهدي، وهذا ما أعترف به السيد مجيد الخوئي قبل أن تغتاله عناصر من التيار الصدري، والخوئي إبن مرجع وليس من السلفية والتكفيريين والنواصب. وأكد رامسفيلد في مذكراته تصريح الخوئي بقوله” كان من اهم ثماره. صدور فتوى من السيستاني تُلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت”. وهذا ما صرح به دانات أيضا في مذكراته. فهذه المذكرات تلقم مداسا لكل من يجرأ في الدفاع عن نزاهة المرجع. والأغرب منه أن يعلن السيستاني الجهاد ضد أهل السنة في ظل الغيبة الكبرى، ويتشدق بنفس دعوى الدفاع عن المراقد المقدسة! والغريب ان أتباعه في سوريا فجروا مرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد ومسجد عمر بن الخطاب، فهل قدم الأئمة عُشر ما قدمه خالد بن الوليد للإسلام؟ ولا أعرف لماذا لا يأمر السيستاني أتباعه بهدم العتبات المقدسة في العراق وإيران، طالما أن ظهور المهدي يتعلق بتفاقم الجور والفساد، أليس هذا الهدم يعني قمة الجور والفساد، لعل في هدمها يكون خروج المهدي ونرى فعله، مع شكوكنا في خروجه، طالما أن تفجير مرقد أباه وجده لم يخرجاه من الحفرة؟ ينقل الكليني عن الإمام علي قسمه باليمين” أنتم والله على فُرشكم نيام لكم أجر المجاهدين، وأنتم والله في صلاتكم لكم أجر الصادقين في سبيله”.(الكافي8/213). فلماذا خالف السيستاني قول الإمام علي، وأعلن الجهاد الكفائي طالما ان الأجر محسوب لهم، حتى وهم نائمون؟ محظوظون!
ناموا ولا تستيقظوا فالأجر حُسمٌ للنوم!
أكره السيستاني لأنه منافق، فقبل الغزو أفتى” من واجب المسلمين في هذا الظرف العصيب أن يوحدوا حكمتهم ويبذلوا كل ما في وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات الطامعين. وإن على الجميع أن يعلم أن مأرب المعتدين في العراق، إذا ما تحقق لا سامح الله سوف يؤدي إلى نكبة تهدد العالم الإسلامي بصورة عامة. وان تقديم أي نوع من أنواع العون والمساعدة للمعتدين يعد من كبائر الذنوب وعظائم المحرمات يتبعه الخزي والعار في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الدار الآخرة”. وبعد الغزو كما لاحظنا تغيرب بوصله فتواه 180 درجة! هل هي مناورة فقهية؟ وهل في حكم الله مناورات؟ أم هي تقية؟ ومن نفاقه المفضوح إدعائه برفض ما يسمى بولاية الفقيه! مع إن يمارس كل صلاحيات الولي الفقية في العراق، فلا تمر شاردة وواردة في الشأن السياسي إلا بموافقته. فكيف يرفض الفكرة نصا، ويمارسها روحا؟
أكره السيستاني لأنه يحمي الداعرين ويدافع عنهم لآخر نفس، فقد جرت حالات أغتصاب المعتقلات والمعتقلين والشيوخ والأطفال في سجون المالكي بالمئات، ولم يسمع للسيستاني حيص ولا بيص في الدفاع عن شرف المنتهكات، وصدرت تصريحات من كبار المسؤولين شرعت هذا الإغتصاب أو دافعت عن المغتصبين أو بررته بكل وقاحة، ولا عجب طالما أن نطفهم وسخة! ويبدو أن هتك الأعراض لا يستحق صدور فتوى تحريم من السيستاني، ربما لأنه إبن قرعه ويعتبره أمرأ طبيعيا! كما أن بناته وحفيداته في دولة الإستكبار بريطانيا، وهنٌ محصنات ولا خوف عليهن من هذه الناحية! يبدو إن السيستاني يرى في الدعارة ما لا يضر على الأحوط! وهذا ما يفسره دفاعه عن الزاني مناف الناجي الذي عبث بشرف نساء العمارة وتطوع أبنائه في الجهداد الكفائي. فقد أصر السيستاني على وصف الناجي برمز المرجعية، ونِعمَ الرمز الحوزوي! وأرسل ممثله الأنصاري ليخطب لدى أهل الشرف الملطخ بالعار قائلا” إن سماحته يبلغكم السلام جميعا، ويوصيكم بحفظ المذهب، وائمته الأطهار وذلك بالمبادرة بالصلح وغض النظر عما حصل. لأن الفضيحة تترك نقطة سوداء في تأريخ أهل البيت والى أبد الآبدين حتى تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف. وذلك لإعتبار إن السيد الناجي من رموز وكبار هذه المرجعية وإبن للمذهب، فأوصيكم يا أولادي بغلق كل باب يؤدي إلى الفضائح ويترك الأفواه تبوق لأن الناجي غير معصوم وممكن صدور الخطأ منه ومن غيره”. ولكن لو كان الناجي قد عبث بشرف الشيخ الأنصاري، هل سيكون له نفس الموقف لأن الناجي إبن المذهب؟
أكره السيستاني لأنه لص يسرق مال الفقراء والجهلة ويصرفها على نفسه وعلى بطانته وعلى بلده الأم إيران. ولو رجع القاريء الفاضل إلى كيفية صرف مبالغ الخمس وبقية واردات الحوزة التي تتجازو(36) مليار دينار سنويا، لعرف بأن حوالي 80% منها تصرف على بناء مؤسسات حيوية في إيران ـ رغم ان مقبرة السلام وهي قرب كهفه يسكنها الآلاف من أتباعه وبعضهم يقتات على المزابل ـ وبقية المال يحول إلى بلد الإستكبار العالمي لندن في مؤسسته المالية، فقد جاء في مذكرات ريتشارد دانات” إني أعلم بأن للسيستاني مؤسسة هنا في لندن، كما أعرف مستوى علاقاته بكبار رجال حكومتي والتعاون بين الجانبين وهو تعاون غير معلن”. إذن هو تعاون غير معلن ولم ينكره السيستاني، ولم ينفه نوابه في خطبة أو تصريح! لماذا يا ترى؟
أما بقية الأموال فإنها تصرف لمعالجة فضائح الحوزة، ومنها على سبيل المثال ما ذكره الجنرال البريطاني”عندما تناولت وسائل الإعلام مقاطع فديو أباحية لأحد ممثلي المرجع(يقصد مناف الناجي وفضيحة العمارة) طلبوا مني التوسط لدى(ريتشارد هيرلي) و(ستيف جين) وهما من رؤساء موقع اليوتيوب لإزالة المقطع الأباحي مقابل(500) مليون دولار”. إنها من أموال الخمس فألف عافية لمن يدفعها لستر فضائح المرجعية!
أكره السيستاني لأنه غير عراقي، ورفض تسلم الجنسية العراقية من أقزام العملية السياسية، مع هذا يتحكم بالعراق وطنا وشعبا، وكل مقدرات الدولة العراقية تحت تصرفه. لقد نفخ شيعة العراق وقوات الإحتلال المرجع العميل فأخذ أضعاف حجمه الحقيقي، وآن لهذا البالون الحوزوي أن يُفرغ من الهواء ويساق إلى زريبة قم.
أكره السيستاني لقلة علمه وكثرة دجله، فرسالته العلمية التي لا علاقة لها بالعلم، هي نسخة طبق الأصل مع قليل من التشويه لرسالة سلفه المرجع الخوئي، وكتابه الرافد في علم الأصول كتاب مسروق من الكاتب الحقيقي الشيخ منير القطيفي كتبه عام 1997 ولا نفهم كيف يرضى المرجع الأعلى بسرقة حقوق الآخرين! ولكن لا غرابة فمن يسرق المليارات من خمس الفقراء يسهل عليه سرقة الكتب. اما بقية مؤلفاته البالغة حسب موقعه (44) كتابا شبحيا فإن منها(26) لم يسر الناظر بقرائتها والإستفادة منها بذريعة إنها غير مطبوعة! هي غير مخطوطة أيضا! ولا نعرف سبب عدم طبعها وحرمان أتباعه من علمه الوافر مع تسير وسائل الطباعة ورخصها وثراء المرجع المادي. أما بقية الكتب المطبوعه فهي مثيرة أيضا لأنها ليست كتبا، بل أجوبة على أسئلة فقهية طرحت مرارا وتكرارا على سلفه منذ عقود، ولا تختلف إجابته عمن سبقه بل نقلت حرفيا، بمعنى لا جديد فيها. ولمن يريد التوسع في هذا الأمر يمكنه الرجوع الى المبحث الرائع للسيد سلام علي بعنوان( السيستاني شخصية وهمية).
أكره السيستاني لأنه عامل تفريق وليس توفيق وتوحيد بين المسلمين. مع كل المصائب والنكبات التي توالت على أهل السنة من قبل الحكومة التي زكاها بنفسه ووجه أنصاره بإنتخابها لدورتين متتاليتين، لم يصدر عنه إدانة أو إستنكار او توجيه للحكومة بالتعامل إنسانيا مع بقية شرائح الشعب العراقي، ومرت مجزرة الحويجة كنسمة رقيقة على وجهه الشاحب، وتلتها مجزرة الفلوجة فكانت بلسما لقلبه الأسود، وتنازل المرجع عبد الملك السعدي وكتب له رسالة رائعة لأن يتخذ موقفا واضحا وصريحا أمام إنتهاكات الحكومة لأهل السنة، ولكنه أبى وأستكبر ولم يكلف نفسه المتعجرفة بالرد عليها، مع أن الأستاذ السعدي عراقي وليس أجنبيا مثله، وأعلم منه، وشهادته أعلى، وإيمانه أشد. ولكنها الغطرسة والعنجهية الموروثة من سلفه غير الصالح. منذ أشهر والقصف الحكومي مستمر على المدنيين في الموصل والأنبار وراح الآلاف ضحايا لهمجية المالكي ورعونيته، وكان السيستاني ساكتا عن الحق. بل إمتدت سياط النيران لتلسع أتباع السيد الصرخي، وتم قصف مقره والتمثيل بأتباعه على أيدي أبناء المذهب من الجيش الطائفي والميليشيات الإرهابية، ولم ينبس السيستاني بكلمة واحدة! لا تفتش عن السبب؟ لأن الدم المراق عربي.
لم يغتنم يوما الفرصة لتهنئة العراقيين ككل في عيدي الفطر والأضحى، ولم يرضً أن يوحد العيدين بين المسلمين حتى لو تجاز الصوم ثلاثين يوما. وهو عامل تفريق عندما من أفتى على موقعه بحرمة زواج الشيعية من السني خشية عليها من الضلال. وبسبب فتواه الرعناء حدثت آلاف من حالات الطلاق والهجران.
أكره السيستاني لجبنه وفراره عند الشدة وهذا ما سيفعله عندما يُسقط الثوار نظام المحاصصة الطائفية، وستكون محطته الأخيرة في لندن مصنع المراجع العليا لكي يدير حوزته المالية عوضا عن الحوزة العلمية. في السنوات الأولى من الغزو أشتد الصراع بين أنصار المرجع الأعلى من جهة وأنصار مقتدى الصدر الذي حاول تجاوز الخطوط الحمراء للهيمنة على أموال الحوزة، وقد فرُ المرجع الأعلى بطائرة بريطانية خاصة إلى لندن(مصنع مراجع النجف)، ولم يعد إلى العراق إلا بعد أن أستتب الأمر بواسطة قوات الإحتلال. والمثير للسخرية تبريره السفر بدعوى حاجته الى القسطرة ولا يخفى عن حاذق بأن مرضى القلب لا ينصح لهم بركوب الطائرة. وطالما ان تراب الحسين فيه شفاء للعلل كما يدعي هو نفسه! فلماذا لا يتناول القليل منه، بدلا من العلاج في دول الإستكبار العالمي؟
أكره السيستاني لأنه نسب نفسه لأهل البيت دون وجه حق، مع إنه أبن قرعة أي نسب غير مؤكد، أو ما يسمى(مقطوع النسب)، وقد قامت حملة شعبية طالبت السيستاني بكشف شجرة نسبه، وأن تكون مختومة من قبل نسابة معروفين، فلم يحصلوا على جواب، وتوجهوا الى النسابين المشهورين في كربلاء والنجف ولكن هؤلاء تهربوا من الإجابة عن نسب السيستاني خشية من تصفيتهم من قبل عملاء النظام الإيراني، ونأى المرجع وإبنه في الحديث عن أصولهما الحقيقية، وطرد نواب المرجع قادة الحملة وأمطروهم بالسب والشتم حيث بانت ألسنتهم البذيئة.
أكره السيستاني لأنه كاهن أكثر منه مرجع، فهذا المرجع الشبحي لا يخرج من كهفه ولم يسمعه احد يتكلم العربية، ولن يخطب يوما في أنصاره، ولم يؤمهم في صلاة، ولم يخرج في حج لبيت الله، ولم يهنأهم في رمضان والعيدين الإسلاميين، ولا يعرف شيئا من القرآن الكريم، واتحداه أمام الجميع بأن يخرج لمناظرة خطيب وليس مرجع من أهل السنة، بل اتحداه ان يقرأ سورة متوسطة من الذكر الحكيم على ظهر قلب. حتى بابا المسيح وكهان اليهود وبقية الأديان الوضعية يطهرون أمام انصارهم ويحيونهم ويلتقون بهم، الا مرجع الشيعة الأعلى فقد أبى وإستكبر. هذا الخامنئي رغم عيوبه التي لا تحصى، فهو يظهر في وسائل الاعلام، ويخطب ويلتقي ويهني ويواسي، اي يتحرك لأن الحركة حياة، اما السيستاني فأنه اشبه بالعفريت يتحدث عنه الناس دون أن يرونه. هذا غيض من فيض ففي الجعبة الكثير.
علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

الجنرال قاسم سليماني

قائد فيلق القدس والجبان بشار الأسد

قائد فيلق القدس والجبان بشار الأسد

حـازم الأميـن

NOW الآن

تخلّى الإيرانيون في خطوة “حكيمة” عن نوري المالكي في العراق، وقبل ذلك كانوا تخلّوا عن حكومة نجيب ميقاتي في لبنان.

قضية عرسال تمّت معالجتها على نحو مختلف عمّا عولجت به قضية مسجد عبرا. عاد سعد الحريري إلى بيروت. جميعها مؤشرات حاسمة إلى أن طهران بصدد إجراء تعديل جوهري على شكل إدارتها الملفات الإقليمية التي بيدها.

ثمة فشل كبير في هذه الإدارة. الموصل كانت ذروته، لكن لبنان أيضاً كان مسرحاً لهذا الفشل. فقد أُرسلت القوات إلى القلمون لإنشاء حزام أمان حول دمشق، فتهجر أهل القلمون إلى لبنان، وأضيفوا إلى كتلة ديموغرافية معادية لـ”حزب الله”. النصر في القلمون لم يكتمل ذاك أن حرب عصابات باشرتها فصائل تكفيرية وأخرى سورية هناك، كشفت هشاشة “الإنجاز”، ومما ضاعف من الانهيار انتقال المقاتلين السوريين إلى لبنان بعد أن طُردوا من قصبات القلمون، خصوصاً القصير ويبرود.

ويبدو أن الجنرال قاسم سليماني يقف وراء الفشلين الإيرانيين في العراق وفي لبنان. فالرجل هو من كان وراء سياسة المالكي الإقصائية.

الجميع في العراق، سنّة وشيعة كان يقول، إن سياسات إقصاء واستهداف السنّة هي خدمة مجانية لـ”القاعدة”، وحده قاسم سليماني كان يدفع بالمالكي إلى مزيد الإقصاء. طُرد الزعماء السنّة واستهدفت المدن ولم يتعظ المالكي. فسقط الجيش العراقي في يوم واحد، و”داعش” التي لم تولد في ذلك اليوم، تحولت دولة تفوق مساحة الأرض التي تسيطر عليها في العراق وفي سورية مساحة بريطانيا.

في لبنان لطالما نُصح “حزب الله” ومن ورائه الجنرال سليماني بأن سعد الحريري هو خير شريك في ظل صعود الراديكالية السنّية في المنطقة كلها. ومنذ عام 2006 لم يفوّت “حزب الله” فرصة إلا واستهدف بها الحريري. بدءاً بـ7 أيار ومروراً بالقمصان السود ووصولاً إلى مسجد عبرا. أطيح الحريري وجيء بحكومة “حزب الله” وحلفائه. فكانت النتيجة صفراً من المكاسب، ومزيداً من الراديكالية السنّية.

ومثلما جرى في العراق عبر إطاحة المالكي، كان جرى في بيروت أن تم التراجع عن الميل الإقصائي، فشكلت حكومة برئاسة ومشاركة “المستقبل”، وها هو سعد الحريري قد عاد إلى بيروت.

ثمة من يقول إننا نشهد بداية تراجع في النفوذ الايراني في المنطقة كلها. قد يكون هذا استنتاج سابق لأوانه، لا سيما أن لا قوة إقليمية مؤهلة للاستثمار في الانتكاسة الإيرانية، وأن الأميركيين مستمرون في انكفاءتهم، لكن الأكيد أن طهران تُجري مراجعة قد تفضي إلى التضحية بسليماني بعد الفشل الحاسم في العراق، والنسبي في لبنان، والمتوقع في سورية.

الاعتقاد أنه في إمكان أحد القفز فوق العامل الديموغرافي في ظل الانقسام المذهبي الحاد هو ضرب من الانتحار. في لبنان اليوم نحو ثلاثة ملايين سنّي (لبناني وسوري وفلسطيني). هؤلاء سنّة قبل أن يكونوا أي شيء آخر في ظل ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي. لا أحد إلا السنّة يمكنه أن ينتصر على “داعش”. قفز “حزب الله” في السنوات الأخيرة فوق هذا الاعتبار الواقعي. المالكي أيضاً هو اليوم ضحية قفزة من هذا النوع. فهل نحن أمام مُراجعة؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الطريق إلى الموصل

christianmaouseliraqueالعام 1925 وعدت بريطانيا أشوريي العراق وأوائل سكانه، بدولة في الموصل، بعدما تعرَّضوا لمذابح وشرائد، مثل الأرمن، بفظاعة متساوية وحجم أقل. ولكن في العام نفسه أبلغ السفير البريطاني بطريرك الطائفة، أسف صاحب الجلالة واعتذار الإمبراطورية. هاجرَ مسيحيو العراق والموصل إلى حيث يُقبلون. ومَن بقي منهم حتى الأمس، مواطناً من الدرجة الثانية، جاءته داعش بأعلامها السود وبثيابها السود وقبعاتها السود.

يقول الروائي الجزائري واسيني الأعرج (“القدس العربي”، 25 تموز) إن مسيحيي العالم العربي كانوا دائماً أمام خيارين: الحقيبة أو النعش. ويستخدم التعبير الفرنسي الدارج في بلاده:
“La valise ou le cerceuil”.
لكن حصر المسألة بالأيام الأخيرة للمسيحيين في الشرق يفتقر إلى دقة الرؤية للمشهد العام. فالمشهد العام أقرب إلى سفْر الرؤيا والعويل التوراتي الذي ألصق شرور البشر برغبة الهية. حتى إن المسيح المضطّهد الذي وقع في يدي قاضٍ يخاف السلطة ويرتشي من التجار، استسلم وأرجع الدناءة إلى إرادة خفية: ما كُتب قد كُتب.
أحياناً، يكون الاستسلام هو كل ما تبقّى. وابن الإنسان يملّ في ساعاته الأخيرة من الدعوة إلى النور، والكرز بمخافة الله. بين 1925 واليوم، سوف يهاجر جميع آشوريي وكلدان الموصل التي حلموا بها ذات مرحلة عاصمة وملجأ بين تنويعات الشرق وتعدّدات بلاد ما بين النهرين. المشهد مثل علامات الساعة: تقوم دولة على دولة وطائفة على طائفة وتتحوّل روضات الأطفال محارق وتلفّ بالبلاستيك الرخيص: في غزة أو في الرقّة، فيقول أمين معلوف “يجب أن نصمت عندما ينام الأطفال لا عندما يُذبحون”. لا يستطيع المسيحيون أن ينادوا على أحد. فهم ليسوا سوى تفصيل بسيط في علامات القيامة. ثم أن أمامهم قضية أكثر خطورة وعجلة يواجهون لحظاتها الأخيرة: النواب أولاً أم الرئيس أولاً. انتخاب من الشعب (جنابكم) أو من ممثليكم؟ سفر الرؤيا أم مراثي أرميا. لكن أكثر الناس لا يتعثّرون، تقول الآية.
قبل أسابيع وقف البابا فرنسيس (فرانسيسكو للأصدقاء) يدعو للصلاة من أجل المهاجرين غير الشرعيين في ميناء لامبيدوسا الإيطالي. لماذا التدخّل في شؤون الدولة؟ لأن الأكثرية الساحقة من المهاجرين مسلمون من فقراء المغرب العربي، حيث راجت – بسبب الاستعمار – الجملة الشهيرة: “La valise ou le cerceuil”.
لكن المغرب العربي هو أيضاً بلاد رجال مثل واسيني الأعرج، يخشون، بل يخافون على نسيج الأمة، وأن تصبح أمة المُطارَدين والمشتّتين والتائهين في الموانئ الغربية والخيام المُوحلة مثل حال العرب اليوم، من جميع الملل والنحل.
صحيح أن المسيحيين في معضلة، لكنهم مجرد جزء منها. والسذّج وحدهم يُصدّقون أن للدين علاقة بهذا الجحيم السياسي. كل صراع في الأرض هو صراع إيديولوجي دوغمائي. فالناس لا يمكن أن تختلف على لون الشجر ومعدل تساقط الأمطار، لكنها لا يمكن أن تتفق على أي موضوع سياسي. فالسياسة هي الكسب، هي السلطة، هي الموقع، هي مدخل الثروة. الاتفاق صعب. والشهوة أقوى من الروح.
ويجب أن تلاحظ أن الصراع القائم في الشرق هو صراع خالٍ من القيم الأخلاقية والإنسانية حتى كشعار ورقي. تقول المستشارة أنغيلا ميركل، التي نشأت في “الجمهورية الديموقراطية الألمانية” أيام فالتر أولبريشت، أن أي سعي بشري لا يتضمن طلب الحرية، هو سعي لا قيمة له. لا قيم في العالم العربي ولا قيمة لشيء. حفلة مصارعة على الطريقة الرومانية، والجماهير تشير بإبهامها إلى تحت: اقتله.
“داعش” ليست ظاهرة طائفية، إنها ظاهرة مرَضية مثل الظواهر الأخرى التي أفرزها المجتمع العربي. الملوّث بغبار القتل والموت والانتحار والعدم.
يتذكّر جيلنا ساطع الحصري على أنه رائد من روّاد القومية العربية. وُلد في اليمن ودرَس في الآستانة وعلَّم في بغداد وعاش في دمشق وطفَق في عواصم العرب يدعو إلى النهضة والوحدة. ولكن في بغداد الحديثة أُدخلت حفيدته، ميادة، السجن (من النوع العربي) بتهمة الخيانة. ليس خيانة الوطن أو الدولة أو الأمة، بل الحزب والنظام.
في كتاب عنها بعنوان “ميادة ابنة العراق” (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) وصفٌ توثيقي لما حدث في 14 تموز 1958 عندما هجم جيش عبد الكريم قاسم على قصر الرحاب لإنهاء الحكم الملكي:
“طُلب إلى أفراد العائلة المالكة التجمّع تحت شجرة في الحديقة. وكان الملك فيصل الثاني يحيّي الضباط مرتبكاً. وفجأة قام ضابط اسمه العبوسي بإطلاق رصاصة اخترقت رأس الملك الشاب وبعدها فُتحت النيران على العائلة والخدم فقتلوا جميعاً.
بعد المجزرة سُحبت الجثث إلى سيارة “فان”، وعند بوابة حديقة القصر قفز رجل من الشارع إلى داخلها وأخذ يطعن الجثامين(…) رمى جندي للجموع جثة الوصي عبدالإله فجرّدتها من الملابس وراحت تسْحَلها عارية في شوارع بغداد إلى أن علّقتها على سياج فندق الكرخ. فهجم حشد من الناس وأخذوا يقطّعونها، بدءاً باليدين حتى القدمين، ثم أنزلوا بقايا الجثة لتُسحل إلى وزارة الدفاع وهناك طَعن شاب الجثة بحرْبة فخرجت الإمعاء فالتقطها رجل آخر ولفّها حول عُنقه وراح يرقص بين الراقصين”.
كم كان عدد سكان القصر، بمن فيهم الخدم؟ 19 شخصاً. كم عدد القصور الرئاسية في العصر الثوري؟ 48! يجب البحث عن الحضارة الداعشية في ظلام السجون العربية وغياهب السلوك الوحشي. وفي افتتاحيات الصحف الرسمية ودواوين مثقّفي السلطة الذين مجّدوا فكرة قتل الآخر وإلقائه وتحويله إلى مخلوق يمشي في نومه، مفضلاً على ذلك أن يرقد في كابوسه.
في “كليبها” الأخير (الرقم 4) عرضت “داعش” باتقان فني واضح مشاهد إعدام 38 بشرياً. قُتل أحدهم وهو يحاول الفرار. آخر وهو محاصَر في سيارته. ثالث كان في غرفة نومه عندما دخلت “داعش” وقطعت رأسه. في مشهد آخر يمر رجل حاملاً مسدسه بصف من الراكعين الموثوقي الأيدي خلف ظهورهم. يصوِّب مسدّسه إلى كل عُنق ثم يُطلق النار، وعندما يهوي الرأس في الدماء ينتقل إلى الآخر. تكراراً. ثم حاول أحد ضحاياه أن يصطنع الموت فلم ينطلِ الأمر على صاحب المسدّس. ثم مشهد آخر، ومناضلو “داعش” يُطلقون النار من سيارة في إحدى القرى، فيصوّبون على رجُلين على الرصيف، يقع الأول ويحاول الثاني الفرار. تُفرغ الرشاشات فيهما.
“فلاش باك” إلى 14 تموز 1958، عندما بدأت في العالم العربي حضارة جديدة من العمل السياسي. لم يقتل “الثوار” فقط الوصيّ على العرش ثم بقروه ثم سحلوه ثم مروا بالسيارة فوق بقاياه ثم يُقطّعونه بل قتلوا أيضاً خدَم القصر. وحدث ما هو أكثر فظاعة: انتقل القانون من أيدي القضاة إلى محمد أمين المهداوي الذي يعرف تهمة واحدة هي الخيانة وحكماً واحداً هو الإعدام. مذذاك لم يعُد حكام العراق يموتون في منازلهم.
مساكين المسيحيون إذا كانوا يعتقدون أنهم الضحية الوحيدة، أو الأخيرة. إنهم ضحية أخرى في زمن ليس فيه سوى ضحايا. ضحايا الفقر وضحايا التجاهل والتعالي والازدراء والجهل وضحايا الأمية وضحايا الطغيان الصغير والطغيان الكبير. ولكن يؤسفنا، في أي حال، أنكم ذاهبون فأنتم أناس مسالمون وعادة طيبون ولكم أخلاق الأقليات، أي السترة. ولا شيء آخر.
سيطرت “داعش” في غفلة عين على ثلث سوريا وربع العراق، مساحة تضم 6 ملايين بشري وتعادل مساحة الدانمارك وإيرلندا ونروج. فرّ أمامها جيش نوري المالكي وتراجع أمام زحفها رجال البشمركة المعروفون بالشجاعة والشراسة. وبعد ثلاث سنوات من الكرّ والفرّ رأينا فرعها الآخر، “جبهة النصرة”، ينقل الحرب على الجيش اللبناني من المتفجرات الانتحارية إلى جبهة حقيقية في عرسال. وكالعادة، فقدنا أجمل ضباطنا وجنودنا في حرب لا علاقة لنا بها. والذين استكثروا على الجيش حصوله على مساعدة ثلاثة مليارات دولار وتساءلوا عن فائدتها، أدركوا بعد عرسال ما أهمية أن يكون للدول جيوشها وللأوطان حدودها وللشعوب مَن يحمي كراماتها وأرواحها وأرزاقها وأرضها.
ما أغلظ الثرثرة فوق بحيرات الدم ومواكب النعوش والأكفان.
لا نزال نتحدث عن سايكس – بيكو. شعوب تشتغل كلها في “التحليل السياسي” وتتلاكم على التلفزيونات ولا يتردّد محلّلوها لحظة في الشتم والسبّ والتهديد إرضاء لصاحب الأمر ودَوْساً لكل معايير الذات. ما بين سياج فندق الكرخ والرجل الذي لفّ نفسه بمصارين الوصي عبدالإله وراح يرقص بها، وما بين البرامج التي تستضيف حوارات الأزقة، تُولد ثقافة لا حدود لبربريتها، فتخطف، أول ما تخطف، الإسلام، وإذ تُحلّه لنفسها ولتأويلها (اقتضاء الفتنة) تُحل كل شيء آخر: النفط والأرزاق والأمان وإيمان الآخرين وعقائدهم.
لا عيد للجيش هذه السنة ولا رئيس للبلاد. وثمة خلاف جوهري عميق على جنس الملائكة. وقد سقطت بيزنطيا قبل أن تُعرف. احذروا طريق الموصل. حاولوا مرة واحدة أن تصدّقوا المرآة. فهيَ لا تكذِّب.

*نقلا عن “النهار” اللبنانية

newspaper.annahar.com/article/160926-الطريق-إلى-الموصل

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

نداء الى منظري الثورة السوريه

abohafsalathryنداء الى منظري الثورة السوريه

كفى ….كفى ….كفى
النظام يستعيد بعضا من انفاسه
وداعش تلتهم الوطن وتسير من منطقة الى منطقة سير النار بالهشيم
والائتلاف منصرف منذ اسابيع لتشكيل حكومة مؤقته لا تسمن ولا تغني عن جوع
وأنتم في حراك نظري تعدون اوراقا ولجان و نظام داخلي و لجان وتبحثون عن نقطه الصفر لتبدؤوا منها وكأني بداعش تستمهلكم مع النظام
من سيدعمكم بعد ان انسكب وضاع اللبن بالصيف من ؟
هل الثورات التي قامت من قبل من ثورة هنانو الى اوكرانيا كان لها نظاما داخليا ولجان تحضريه وتأسيسية ؟؟
بماذا تختلفون الان عن الائتلاف كلاكما في معمعة التنظيم
هل لداعش لجان تحضيرية و نظام داخلي ؟؟
الكتائب والالوية تنسل واحدة تلو الاخرى تبايع داعش اما خوفا واتقاء لوحشيتهم او طلبا للمال ليشتروا به طعاما يسدون به رمقهم بعد ان تقطعت بهم السبل
استيقظوا الوطن يضيع داعش على بعد كيلومترات من حلب وان سقطت حلب بيد داعش فلا طريق لكم بعدها للداخل السوري ستحكم داعش قبضتها على المعابر مع تركيا
قد لايعجب كثيرون منكم كلامي ولكن جرس الخطر دائما صوته مزعج للنائمين

.

Posted in فكر حر | Leave a comment

رسالة من اهالي وادي النصارى الى السيد الرئيس

رسالة من اهالي وادي النصارى الى السيد الرئيس :latakiashore

يبدو ان ماحدث في تاريخ 25/4/2014 في قرية مرمريتا ( وادي النصارى ) بين حيدرة عيسى شاليش و شقيقه حمودة و صديقهما مهند ديبان و بين اهالي القرية و شبابها من اشتباك مسلح، لم ينتهي على الرغم من تدخل كبار المسؤولين لاعتبار الامر حادثاً عابرا
حيث اقدم مهند ديبان وحيدرة شاليش على خطف احد شباب مرمريتا بتاريخ 18/7/2014 وهو( شادي نافذ سلامة ) منفذاً بذلك حيدرة تهديده لاهالي الوادي ومازال الشاب مختفياً حتى اللحظة .
سؤال برسم السيد الرئيس بشار الأسد هل هذا ما يستحقه اشخاص وقفوا معك منذ بداية الأحداث في سورية وقاتلوا بجانب الجيش العربي السوري ؟
اين كان حيدرة وميليشيته قبل تحرير منطقة الوادي ام ظهروا في المنطقة بعد ان استشهد 98 شخص ليدوسوا هم على دماء الشهداء .
نذكركم يا سيادة الرئيس ان الحادثة الماضية هم من افتعلوها وهم من شتموا كنائسنا بأبشع الالفاظ وهم من اطلق النار على الناس الامنين وهم من اعتدى على صاحب / الكازية / فقط حيث لم يكن لديه بنزين كافي لسياراتهم
نطالبكم باسم اهالي وادي النصارى بالتدخل العاجل لاعادة الشاب/ شادي نافذ سلامة/ الى اهله و التعهد من قبل حيدرة ومهند بعدم مساس اهل الوادي بأي ضرر كما ونتمنى محاسبتهما ضمن سياستكم لمحاربة الفساد .
استقرار بلد انت على رأسها لايجب ان يكون لعبة بيد اشخاص لا يمثلونك الا بصفة القربى ..

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | 4 Comments