​الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (58) إسرائيل تستفز غزة وتعتدي على سكانها

mostafalidawiيبدو واضحاً للجميع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد أن تستفز قطاع غزة، وأن تخرجه عن صمته رغم أنه فاعلٌ شعبياً وغير صامتٍ، فجماهير القطاع تتحرك وتغلي، وتثور وتنتفض، وتتوق لأن يكون لها دور ومساهمة في فعاليات الانتفاضة الشعبية، علماً أن القطاع قدم خلال الشهرين الماضيين ما يزيد عن العشرين شهيداً، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تريد أن تجبره وفصائله وقواه على الرد عليها، وإطلاق الصواريخ على بلداتها ومستوطناتها، فهي تتعمد هذه السياسة، وتتعجل الوصول إلى هذه النتيجة، وتقوم بأي شئٍ من شأنه أن يوصلها إلى هدفها، وأن يحقق لها ما تريد، وإن كانت تتوقع أن يلحق بها وبمستوطناتها بعض الضرر، وأن يصيبها ومستوطنيها بعض الأذى نتيجة العودة إلى القصف الصاروخي، إلا أن الكيان الصهيوني لم ينجح في مخططه، ولم يصل إلى غرضه، ولم تحقق الفصائل أمنيته.

أنا لا أستطيع أن أصف الفصائل الفلسطينية بالحكمة والعقلانية، والرشد والاتزان، وأنها لا تستجيب إلى الاستفزازات الإسرائيلية ولا ترد عليها، ولا تنجر إلى مخططها، إحساساً منها بالمسؤولية، وإدراكاً منها للأمانة التي تحمل، وحرصاً منها على الشعب ومصالحه، وعلى الانتفاضة واستمرارها، وكأنها تعرف نوايا الاحتلال، ولا تريد أن تمكنه مما يريد، فهي تعرف خطورة الانزلاق في هذه المرحلة إلى حربٍ جديدةٍ، تعطي العدو كل المبررات لاستخدام ما لديه من أسلحة، في الوقت الذي تصم فيه أذنيها عن أي نداءاتٍ أو مناشداتٍ بوقف عملياتها واعتداءاتها المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

كما لا أستطيع أن أتهمها بالعجز والخور، والضعف والتفكك، وقلة الحيلة وانعدام القدرة، وأنها لا تملك القوة لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ولا تستطيع الرد عليها مخافة ردة فعل العدو، التي قد تكون قاسية وصعبة، وكما يصفها قادة جيش كيانهم، بأن ردهم سيكون مزلزلاً ومفزعاً، استناداً إلى ما ينسب إلى رئيس أركان جيش الاحتلال موشيه يعلون “أن من يرفع يده علينا فسيدفع ثمناً باهظاً جداً”، ولهذا تتحسب الفصائل من الرد، وتمتنع عن الإتيان بأي عملٍ أو تصرفٍ يكون من شأنه إطلاق يد الاحتلال من جديد في قطاع غزة، وسيكون من شأن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعملياتٍ عسكريةٍ واسعةٍ في القطاع، أن تلفت الأنظار عن الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأن تشغل المجتمع الدولي عنها، وهو الذي لا يبدي اهتماماً كبيراً بما يحدث في الضفة الغربية.

دعونا في ظل صمت الفصائل، وتوقف صواريخها عن استهداف البلدات الإسرائيلية، أن نتساءل عن الأسباب التي تدفع دوريةً إسرائيلية تتحرك على الحدود في موازاة السور الفاصل، والأسلاك الشائكة القائمة بين قطاع غزة والأرض المحتلة عام 48، لماذا تقوم هذه الدوريات بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، والاعتداء على المزارعين، وإفساد وتخريب البساتين والحقول، وتجريف أرضها وخلع أشجارها.

ولماذا تقوم بإرهاب المواطنين وترويع المارة، وتخويف تلاميذ المدارس ، علماً أن دبابات العدو الرابضة على الجانب الآخر من الحدود، تقوم من وقتٍ لآخر بإطلاق قذائفها على مناطق خالية أو أراضٍ زراعية في قطاع غزة، في الوقت الذي تغير فيها طائراتها الحربية على مواقع لقوى المقاومة، أو تستهدف مبانٍ خاليةً، أو تقوم بغاراتٍ وهميةٍ مخيفةٍ في سماء القطاع، كما تقوم طراداتها وقطعها البحرية بإطلاق النار على الصيادين الفلسطينيين واعتقال بعضهم، كما تقوم بحجز أو إغراق مراكبهم الصغيرة.

علماً أن قيادة أركان جيش الاحتلال لا توقف الطيران المروحي فوق قطاع غزة، إذ تحلق الطائرات العمودية في سماء القطاع على مدى الساعة، كما لا يتوقف الطيران الحربي عن التحليق على ارتفاعاتٍ منخفضة وإن كان لا يقصف أحياناً، كما تنشط وسائل التجسس والمراقبة والتنصت والتصوير ومهام المناطيد، وتفعل المخابرات الإسرائيلية خلاياها الأمنية وشبكاتها التجسسية في القطاع، وتحاول استخدامهم في توريط غزة للوصول إلى الأهداف المرجوة، التي منها تداخل الأوراق واختلاط الأمور ببعضها، وصولاً إلى إنهاء الانتفاضة.

أليست هذه التصرفات والأعمال الاستفزازية متعمدة ومقصودة، وأنه لها أسبابها ودوافعها وما يبررها، إنها كما يسميها الفلسطينيون “جر شكل”، فالعدو يقوم بهذه الأعمال وغيرها، وهي ليست غريبة عليه ولا جديدة في سياسته، بل إنه قد تعود عليها منذ أن نشأ، وهي قد تكون طبيعية و “مبررة” إذا جاءت في سياق رد الفعل، أو رد الاعتبار، أو معاقبة جهة وتأديبها أو ردعها.

لكن العدو يستعجل بها الخطى، ويحاول اختصار الزمن، لأنه يعيش مأزقاً ويواجه مشكلة الانتفاضة التي يشتد عودها ويتسع إطارها ويمتد فعلها، وهو عاجز عن إيجاد أي حلٍ لها، فلا هو قادر على إنهائها، ولا هو قادر على التفاوض مع السلطة لتطويقها والسيطرة عليها، فقد أعياه أنه ليس لهذه الانتفاضة رأس، ولا يوجد لها قيادة يمكن من خلالها التفاوض والحوار، والضغط والمساومة والتهديد والتلويح بما هو أخطر.

الفلسطينيون في قطاع غزة بين خيارين أحلاهما مرٌ، فهم لا يستطيعون النأي بأنفسهم والابتعاد بأبنائهم عن الانتفاضة وفعالياتها، وهذا بالنسبة لأبناء القطاع أمرٌ مؤلمٌ وقاسي، وموجعٌ ومؤذي، ومخزي ومعيب، ومهينٌ ومذلٌ، إذ لا يرضون أن يغلقوا على أنفسهم الأبواب، ويرضون من الحياة بالقعود والكسل، دون أن تكون لهم مشاركة في النضال ومساهمة في فعاليات الانتفاضة.

وفي الوقت نفسه يدرك الفلسطينيون مرامي العدو وأهدافه، ومخططاته وأحلامه، ويعلمون أنه لا أخلاق عنده ولا قيم تحكمه، فقد يجد نفسه مضطراً إلى ركوب الصعب، وتوسيع دائرة الحريق، وإشعال فتيل الأحداث في مناطق أخرى يكون فيها حراً في استخدام قوته وأسلحته الحديثة، وهذا الأمر من شأنه فعلاً أن يكون مبرراً منطقياً ومقبولاً له، لتوسيع دائرة العمليات العسكرية لتكون حرباً أو قصفاً مدمراً، فهل يكون صمت القوى والفصائل حكمةً وعقلانية، أم يكون عجزاً وخوراً، وضعفاً وجبناً.

بيروت في 10/12/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

Iranian Students booed Rouhani and chanted- “death to dictator”

students clash with militants in Ahwaz

Angry and furious university students clash with militants in Ahwaz Chamran University

By Keyvan Salami

National Student Day in Iran

Students booed Rouhani and chanted- “student rather dies than be humiliated” and “death to dictator”.

Despite all the efforts by the Iranian regime to curb students’ demonstrations, the protests In Iran’s universities are growing day by day. The regime filled its prisons, in the past three decades, of political and human rights activist leaders of student movements, nevertheless, every university in Iran is a frontline against the despotic regime of mullahs. The first weeks in December are hard days for Iran’s suppressive forces as students commemorate Iran’s National Student Day on December 7th.

This year President Rouhani appeared at Tehran’s Sharif Industrial University, on Dec. 7, in a deceptive gesture that his regime is celebrating the student Day. Rouhani’s speech was disrupted when students ridiculed and condemned him for the massive number of executions by his regime. The protest went on to such an extent that Rouhani was compelled to cut short his speech and make a quick exit. Despite the heavy security inside and outside the building angry students booed Rouhani and chanted “death to dictator”. Outside the auditorium where president Rouhani was speaking, another group of students who were barred from attending the speech protested while demanding the freedom of political prisoners.

In Ahwaz, south of Iran, furious university students at Ahwaz Chamran University clashed with the government backed militias in the university campus. The clashes were provoked by the actions of government Besiege elements trying to prevent the student gathering. The students forced themselves in to the University Auditorium resulting in the clash. Students frustrated with the regime’s suppressive measures used this opportunity to snatch the suppressive commander of the militants and physically punishing him. These clashes happened while the people in the audience where selected carefully. Rouhani had brought as many numbers of people to the event as possible to avoid embarrassment.

Students at University of Tehran showed their outrage against suppression and plundering of the country’s wealth by the clerical regime. They expressed anger and dissent against repressive measures applied in the university and the government filtering the internet sites.

More than 2,000 students from Najaf-Abad University, in the suburb of Isfahan, demonstrated to mark the National Day of Students. They chanted anti-regime slogans. This demonstration was following the death of a number of students during car accidents. The protesters carried their photographs saying “where are you, my brothers”.

In many cities the Iranian regime obstructed ceremonies related to the Student Day upon various pretexts. In Qom, the program related to the Student Day was cancelled and instead burial ceremony was held for regime’s hirelings that had died in Syria. In the universities of Hamadan and Ahwaz debates that were to be held in these universities were all cancelled. The Student Day program at Medical Sciences University of Shahrekord was also cancelled on pretext of disruptions.

Students at University of Qazvin, west of Tehran, protested to express solidarity with the National Students’ Day

Iranian government authorities were afraid of student protest which happens every year on the occasion of this National Day. In addition to closure of a number of universities, the Rouhani government has banned any student gatherings in a number of universities including universities in Qum (Central Iran), Hamadan (also toward Center of the country) and Ahwaz (south of the country).

Students in Iran have always been a solid force in revolution. Despite the many arrests and torture of student leaders and deploring security forces to stifle student voices, nevertheless, the Iranian regime still cannot hide its fear from students.

Posted in English, مواضيع عامة | Leave a comment

مو حرام المسلحين بيخرجوا وبياخدوا الامان ورجال الله على الارض ماحدى بيعرف عنهم شيء

maghikhozam

ماغي خزام

والد عسكري مفقود يناشد الدولة للمرة الثانية بدموع و حسرة خاصة بعد مفاوضات التبادل التي لم تشمل شباب جيشنا و مدنيينا و يقول في رسالته لي طالباً المساعدة في ايصال صوته :
(( عود مجددا واشكرك حكومتنا الرشيده لانه من يعمل واجب علينا ان نشكره وخاصه اذا كان لحقن الدماء ومن اجل الوطن والمصالحه الوطنيه مره اخرى حكومتنا انت معنا وللّا معهم والله ضيعتينا ياحكومه ومابقى نعرف حالنا خايفين نطلع اخر شيء انو نكون نحنا الارهابيين مو هن اذا غير هيك جاوبينا على سؤال واحد صرلنا سنه وثلاثه شهور نسالك ابناؤنا 1250 ضابط وجندي وصف ضابط ايشو عملتي وما هو الجهد اللي بزلتيه من اجلهم هود مانهم مسلحين هود قديسين اي قديسين جنود الجيش العربي السوري مو حرام المسلحين بيخرجوا وبياخدوا الامان ورجال الله على الارض ماحدى بيعرف عنهم شيء كرمال الله ياحكومه اهتمي فيهم والله قلوبنا تحترق لاجلهم واخيرا حماة الديار عليكم سلام . ))
و بقله للاب هدول بيطبق عليهم قول السيد المسيح :
// لهم اذنان للسمع و لا يسمعون و عينان للبصر و لا يبصرون و لا يفهمون // و لكن اصبروا ربنا ما بيضيع صبر الصابرين .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

بزي ارهابي عربي يتلو القرآن ويضع المتفجرات بموت من الضحك

كوميدي اسباني في كليب كاميرا خفية بزي عربي إرهابي يتلو القرآن ثم يترك محفظة امام الناس فيها متفجرات ع اساس ويهرب, فيهرب معه الناس ذعراً

funnyarabterorist

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

القضاء الفرنسي العرب يفسدون النشئ الفرنسي إباحياً

قرر القضاء الفرنسي منع فيلم “حياة آديل” الذي يروي قصة علاقة شابتين مثليتين، بعد دعوة رفعتها الكنيسة الكاثوليكية, بسبب المشاهد الجنسية الفاضحة التي يمكن ان تلحق الضرر بالنشئ , والفيلم بعنوان “الأزرق أدفأ الألوان” للمخرج التونسي الأصل “عبد اللطيف كشيش” الفائز “بمهرجان كان” 2013، من بطولة “ليا سيدو” و”أديل إيكسارتشوبولوس”, و تدور  أحداث الفيلم حول مراهقة تكتشف الرغبة والحرية, عندما تدخل حياتها رسامة طموحة تصبغ شعرها ازرقاً, يرسم الفيلم علاقتهما من مرحلة الدراسة حتى التخرج وحصولها على وظيفة معلمة بمدرسة. فيلم الازرق أدفأ الألوان عن رواية فرنسية صدرت في 2010 وتحمل نفس العنوان للروائية “جولي ماروح”. شاهد لقطات من الفيلم

blue-warmest-color

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

اذا حب يلعن الاسلام مستغلاً انتقاد داعش رح يشوف دعدوش صغير طلع منّي بقطع لسانو

كل أقلّوي حابب ينتقد سلوك و اخلاق داعش ، رح يشوفني واقف عالدبكة عالأول ، و عم سابقوا بانتقادهم و تصنيفهم و توصيفهم..

اما اذا حب العينتين نفسو يتذاكى و يسب و يلعن الاسلام مستغلاً انتقاد داعش و بالمعيّة ، رح يشوف دعدوش صغير طلع منّي حتّى مارس كل دعشنتي بقطع لسانو..

استحوا على اقلويتكم بقا..

ziad-elsoufi2

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

لفيف

pizagmanالإسراف في الضغط علي ما هو جاد أسهل طريقة لتحويله إلي هزلي، حتي كتاب الكوميديا انتبهوا إلي هذه الحقيقة واستخدموها بإسراف من أجل استدرار ضحكات الجمهور، إفراط الفنان “جورج سيدهم” في ترديد جملة “تشرب شاي” علي سبيل المثال، وإلحاح “عادل امام” في ترديد جملة “دا انا غلبان”!

وبدوران كلمة “اصطفاف” وانتشارها مؤخرًا في الألسنة بشكل مبالغ فيه صارت مبتذلة ومثيرة للسخرية في آن معًا، لا تقل سخافة وابتذالاً عن كلمة “لفيف” القريبة منها من حيث المدلول ربما، والتي أهانها “فؤاد المهندس” في إحدي مسرحياته أيضًا!

ما هو أسوأ من ابتذال الخيار الأقل كلفة أن الذين سمحوا للحديث عن الاصطفاف بالاستحواذ علي النصيب الأكبر من سجالاتهم العقيمة لا هم أخضعوا هدفه الأساسي للجدل العميق، ولا هم عالجوا أخطاء الماضي التي أسلمت الشركاء إلي استجداء الاصطفاف مجددًا كوسيلة للعبور إلي غاية عسيرة تشخص لها قلوب المصريين جميعًا، ولا هم صمموا حتي الآن خريطة واضحة الملامح لاستعادة مصر عقب استعادة ثورة يناير المحتملة إلي مصر التي كانت مساء 22 يوليو 1952، وليس هذا أمرًا سهلاً إنما قد يستغرق عقدًا كاملاً من العمل الشاق بمشاركة كل ألوان الطيف، تفكيك دولة عبد الناصر منهجيًا فحسب يحتاج فترة رئاسية كاملة، فالثورة ليست فورة طارئة لتغيير قوانين الحياة في مجتمع ما ثم ينسحب الثوار كلٌّ إلي ركنه بمجرد الانتهاء من طقوس الميادين، إنما فعل متصل الحلقات حتي تسقط قوانينها ثورة أخري، أو حتي يصير الشعب علي وعي تام الدوائر لحقوقه بالقدر الذي يكفي ليكون معظم أفراده علي الدوام كالأوتار المشدودة للتمرد علي أي قرار ينبض بشبهة الردة إلي الماضي ..

من اللافت أن عراء أعصاب جميع الفرقاء صار أوضح من أن يستدل عليه بالاتهامات المتبادلة أحياناً، ولا بتعابير الغربة في الوجوه، لقد أصبح الرجم بأي تهمة وكل تهمة دون دليل حاضرًا كفعل لا كرد فعل فحسب، تحفز دائم فيما يصرخ وطن بأكمله من كيس قمامة بكل وضوح، ولغة نحاسية الهدف منها سد فجوات الصمت لا ابتكار عبارات غير مستهلكة، لم تكن قواقع الذات وجدران الجرانيت التي تحاصر كل فصيل بمفرده أكثر صلابة مما هي الآن، حالة تبدو نشازاً إذا ما قورنت بحالة الانسجام بين المصطفين علي الباطل في الجانب الآخر، وما هو أسوأ من العزلة أن يصدق المنطوون علي قناعاتهم حديث مراياها التي لا تعكس إلا بهاء الإيديولوجيا التي ينحازون إليها ويتعصبون لها دون أن يقيموا وزناً لتلك التحولات العنيفة في المنطقة والتجسس علي معطياتها في علاقةٍ ملتهبةٍ مع زحف كل دلالات كلمة الخطر!

كأننا أمام خطباء كخطباء روما قديمًا لا موتورين أو ثوار، وأمام مباهلة لا حوار، كل يدّعي العلم ببواطن الأمور أكثر، وبالتالي، “فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ”، كأن أيًا من الفرقاء لم يجد حتي الآن تفسيرًا لكل ما حدث من هزائم إلا أنه لم يمارس في الماضي إقصاء الفريق الآخر كما ينبغي، لقد بلغ الانفصال عن الواقع والجهل المطبق بأبعاد الصورة ببعض الأصوات المحسوبة علي الثورة حد الاعتقاد المضلل بأنه في موضع يسمح له بالجلوس منفردًا علي حوض الثورة ليشفع أو لا يشفع للآخرين ويوزع عليهم المقاعد في مؤخرة الصفوف أو في مقدمتها ويملي عليهم شروطه أيضًا!

تلك الدعوة إلي رأي معلب، وتلك المباهلة التي لا تسعى إلا إلى تسفيه الرأي الآخر، وبنفس القدر، محاولات البعض البائسة للبحث عن دور ليكون حجرًا يبني عليه مجدًا شخصيًا وإن كان التلميح إلي كيانات وهمية تعزز من نصيبه في تشكيل ملامح الخريطة السياسية مستقبلاً، قطعة من كعكة افتراضية باعتبار ما “مش بعيد علي ربنا” سيكون، هذه كلها مؤشرات علي أن معظم الفرقاء لا يحملون رؤية نقدية ضد الماضي ولا رؤية موضوعية للانتقال إلي المستقبل بأقل الخسائر، بل يتعاطون معه وفقاً لمواقف نفسية وهزائم شخصية وأحقاد خاصة وأطماع في الوقت الخطأ، بالإضافة إلي أن ما في هذه المحاولات من خطورة يتجاوز خطوط المبالغة السياسية والتنكرالمشين للواقع إلي الاعتداء علي مبادئ العمل الثوري ذاته، يتحدث بعضهم في كل الأحوال بلا مبالاة وكأن الثورة لا تخصه، بينما يتحدث البعض الآخر عن الشأن المصري بنفس الحماس الذى يتحدث به عما يدور في اليمن أو سوريا أو الأحواز، منطق يعمق من غرابته أنين الوطن بين أنياب لحظة تاريخية كأن الفيلسوفة “آين راند” قد ادخرت التنظير للأنانية العقلانية لمثلها، لا يكون التعاطي مع الأمور الجلل رشيدًا إلا إذا كان يعظم مصلحة الفرد الذاتية فقط، ساعد نفسك أولاً لتتمكن من مساعدة الآخرين كما ينبغي، فنزعة الإيثار في المعارك المفصلية ضارة جدًا، ليس غريبًا والأمر هكذا أن تكون النتيجة تسطيح المشهد وكسر أخلاقياته فالإنحراف به، بقصد أو بدون قصد، إلى متاهات التسطيح والجدل والمغالطة!

عامين وبعض العام ولا نسمع إلا جعجعة ولا طحن، ومحاولات لا يمكن وصفها إلا بمحاولات لتشفير الواقع وتزييفه، وبناء أوهام حول مستقبل الثورة لا تقل بؤسًا عن أوهام النظام حول المستقبل، كأنها ثورة ذهنية، فلا ثورة، ولا نذر ثورة، إنما حناجر وضعتها حزمة من الظروف الاعتباطية في حنجرة المعركة فاحترفت الإفراط في الصراخ عن انهيار اقتصادي وشيك سوف يقتلع الانقلاب من جذوره، وعن مبادرات خارجية يتم صياغتها ستعيد الأمور إلي نصابها، وعن تململ داخل المؤسسة العسكرية، وعن العمر المتداول للانقلابات في كل مكان، هذا من جهة، ومن جهة أخري، ذلك الإسراف في استجداء المنظمات الحقوقية للتدخل وتهدئة سعار النظام المصري دون أن يفهموا اللغة التي تطرب لها صدور هؤلاء وتحرك أعماقهم، وهذا دليل رعونة، فالغرب يعرف ما يدور خلف الكواليس المصرية أكثر مما يعرف المصريون أنفسهم، غير أن الغرب لا يكترث للأخلاقي إلا إذا شعر بالخطر الحقيقي يقترب من مصالحه، ولا يقيم لإنسان الشرق وزناً إلا عندما يحتاج للحديث عن إرهابيين أو لصوص أو متخلفين، النقطة الأكثر أهمية في هذا الإطار هي أن الغربيين لا يستوعبون إطلاقاً تسول المساعدة علي التحرر مع امتلاك الشعوب لأدواته، لقد نالوا حريتهم بمخالبهم الخاصة دون مساعدة من أحد، واكتسبوا يقيناً بأنه عندما تنتهي السياسة تبدأ الثورات أو تبدأ الحروب الأهلية، لذلك يجب التقليل من الهواجس المضللة حول أي رهانات داخلية على روافع خارجية لتحريف الإتجاه حتي خلق الذريعة المناسبة، وذكري يناير توقيت ملائم لخلقها، وإن كنت أظن أنها ستمر دون أن تترك ورائها 1 علي 1000 من توقعات النظام المذعورة بشأنها فلأن ذلك علي الأرجح هو الأقرب إلي سخافة منطق المشهد الحالي، ومنطق الأصوات الضارة أيضًا!

يجب أن نصدق، قبل الخوض في المضي قدمًا نحو ثورة أخري، أن الزمن قد اختل فى عقول المصريين، قواعد الإسلاميين بشكل أكثر عمقاً، واسترجع كثير منهم مذاقات الماضى تعقيبًا علي امتداد عمر الانقلاب محاطاً بالتوقعات المسرفة في التفاؤل التي أدت، بمرور الوقت، إلي نتائج ضارة طورت في نفوس البسطاء إحساس عميق بما يشبه الخداع، وأعطتهم ما يشبه الانطباع بالوحدة في خوض هذا الليل، وبأن قضية القصاص كما الحرية قد وضعت في الظل وفي مرتبة دنيا من اهتمامات الذين وضعوا مفاتيحهم كلها تحت تصرفهم!

قد أتفهم فتور الاسلاميين نحو العمل الجماعي، وإن نفوا عنهم هذه التهمة، فالمستقبل في أدبيات السماء مستقبل فردي، تدور كل طقوسه في مدار الفرد لا الجماعة، يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ، هذا يفسر ربما لماذا كان موقف غالبية الإسلاميين من ثورة يناير عندما اكتسبت زخمًا ولاحت نذر نجاحها بمثابة حجر كريم، ويفسر أيضًا، لماذا عندما آثروا العمل بمفردهم قد انكمشت هوامش مناورات الثورة والثوار إلي درجة صادمة، والثابت أن الاستقلالية والحرية الفردية قيم لا تولد أبدًا في العزلة، إنما من خلال اندماج الجماعات أو التحامها علي أقل تقدير، حرية الفرد لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حرية النوع، مع ذلك، أتفهم أيضًا أن المسلم الحق من السهل أن تحرك الضربات أوجاعه لكنها أبدًا لا تحطمه، من السهل أن يستخفه النصر لكنه لا يستكين أبدًا للهزيمة ويخرج منها عادة أكثر صلابة، بل يمتاز بأكثر من صلابة، لا يقبل أبدًا أن يكون مكسر عصا للآخرين، أو هكذا أظن..

ولا يخفي علي أحد أن الاصطفاف هو مجرد مظلة اجتماعية لكيانات تنظر إلي أمور الحياة بعيون متضاربة تريد أن تتحد لتنمية إحساس عام بالقوة والقدرة علي قيادة الحرية إلي اكتشاف مصر مجددًا، فالحرية هي القيمة والبداية والغاية والراية، من هذه الجهة يصبح الاصطفاف مشروعاً سياسيًا بامتياز، لذلك، لا يضره ترجَّلَ الفرقاء عن ايدولوجياتهم أم لم يترجلوا، فكل فرد يستطيع حتي من خلال القطيعة أن يحتفظ بعقله وبخرزته التي اختارها من العقد دون وصاية من أحد، ولا يعرقله، إن خلصت النوايا، تمسك الإخوان المسلمين بعودة “د.مرسي” أو التحلي بالمقامرة والتخلي عنها، وإن كان التمسك بها أكثر سلامة، وهذه رمزية سهلة الإدراك، فهو بوصفه آخر ما تبقي من أشياء يناير صارت ملامح مستقبله علامة علي استعادة الثورة أو عدم استعادتها، ثمة بعد ذلك آليات حول بقائه أو انسحابه إلي صفوف الشعب يمكن أن يتوافق عليها الجميع قاب “كوب شاي” أو أدني، لقد اقتربت يناير فاقتربت لحظة حاسمة مشوبة حتمًا بقلق الأسئلة في مجتمعات الإخوان المسلمين:

ماذا لو تنازلوا عن عودة “د.مرسي” وفشلت الثورة في اكتشاف دروبها؟

ما هو ذلك المبرر وما هي تلك الضمانة لاستئناف الثورة وبقائها معلقة بين الماضي والمستقبل وأوقات مفتوحة لمحاولات قادمة؟

أسئلة مشروعة تنكمش عند وضوح الرؤية إلي أبسط أنواع الحجج وأكثرها بدائية وسخافة، فما من شك أن اعتبار العقبة في طريق استئناف الثورة هي عودة “د.مرسي”، أو ولادته من جديد بصيغة أخري علي الأرجح، وبالقدر نفسه، اعتبار عدم عودته هو العقبة، ليس سوي ملاذ شديد العراء للخائفين من اختبارات النزول إلي الميادين في ظل هذا السعار الأمني لا أكثر ولا أقل، علة تشتعل كفضيحة لارتكاب النكوص بذريعة لا أكثر ولا أقل، ذلك أن الثورة وهي القضية فعلٌ شعبي يولد علي الدوام تعقيبًا علي لحظة تاريخية محتقنة بكل توازنات القوى فيها لا تعقيبًا علي الخلاف حول كراهية أشخاص أو حبهم، لم يثر المصريون نقمة علي “مبارك” كشخص، بل ثاروا لأن طاقتهم علي تحمل بشاعة الأفق الذي صنعه نظام “مبارك” قد خرجت عن إطارها، وليس معقولاً أو مقبولاً أن يكون غياب “د.مرسي” عن المستقبل أو ضلوعه فيه هو العائق أمام المصريين للخلاص من بشاعة الأفق الذي صنعه الانقلاب علي الرغم من ارتفاعها عن بشاعة أفق ما قبل يناير 2011 بآلاف الأميال، ومن الإنصاف أن أعترف أن في ملامح “د.مرسي” كإنسان وقوة روحة شيئاً من معظم المصريين، كما أن الثورة فعل غير مخطط له غالبًا، لا يستعد الثوار قبل الثورة للخروج من المنطلقات نفسها، ولا يناقشون كيفية تجميل الهواء بأقواس قزح، فالثورة محض احتمال، الثائر شئ والسياسي شئ آخر، وثورة يناير مثالاً، حفنة من الشباب الفرادي في الزحام نزلوا التحرير عقب دعوات الكترونية بمطالب منخفضة السقف جدًا، عندما تجمع حولهم المصريون بكل ظلالهم اقتلعوا رمزًا لنظام يضرب بجذوره في كل ملليمتر من التربة المصرية ويلتحم بأدق تفاصيل جزئياتها، وكانوا جديرين باستعادة لافتة “شارع الحرية سابقاً” وإلقاء لافتة “شارع جمال عبد الناصر” في سلة المهملات لولا رغبة بعض كبار السن في إيقاظ أحلامهم العفنة، إن لم يكن الأمر كذلك، فما حدث كان أسوأ!

لا شك أن المنفصل عن الواقع فقط هو من يتخيل إمكانية استنساخ ذلك السيناريو نفسه والحصول علي النهاية السعيدة نفسها، لقد حفظت دولة عبد الناصر الأساليب وتجاوزت إمكانية الوقوع في شراك كشراك يناير 2011، لذلك، ما أتوقعه ويغرد لي به البوم ألا ثائر أعزل يستطيع بعد الآن وحتي إشعار آخر صناعة ثورة مصرية أخري تامة الدوائر!

لا أحد يريد لهذا البلد أن يدمر من كل جانب ويسكنه البوم، لكن السؤال المتطلب:

– ما هو الحل إذا كان البديل عن تدميره هو العبودية إلي أبد الآبدين؟

– ما هو الحل وأقصي ما يمكن أن تتركه الذكري الخامسة ورائها حدث إن لم يكن صالحًا للبناء عليه، فلا أقل من أن يمتص عيون العالم التي توقفت عن التحديق في ما يحدث في مصر بعد انحسار مظاهر الثورة وانسحاب معظم الثائرين إلي الأركان أو المعتقلات، أو لا أقل من أن يخلق ذريعة يمكن أن ينفذ منها قادمون بحلول وسطي؟

أقول هذا الكلام لأن “نصف الحقيقة أكثر خطورة من الباطل”، هذا قول مأثور، يسلمني بالضرورة إلي التأكيد علي أن النصر الناقص هو أسوأ أنواع الانتصارات، وأن الهزيمة الناقصة هي أرق أنواع الهزائم لأنها تؤسس دائمًا لوعي جديد يعلِّم المهزوم ألا يسمح بتكرارها، ولقد تعلمت دولة عبد الناصر من هزيمة يناير 2011 المؤلمة ما يكفي لإجهاض أي محاولة لاستنساخها مرة أخري، بالإضافة إلي أنها استفادت جدًا من ماضي داخلية “حبيب العادلي” السيئ السمعة الذي استعاد لياقته كاملة في الذاكرة الكلية للمصريين!

ولولا أن الجنرال “كولن باول” خرج من التجربة المهينة في حرب فيتنام مزدحمًا بالندوب النفسية العميقة وفقد الكثير من رفقاء السلاح لما فكَّر أن يؤسس لعقيدة الولايات المتحدة العسكرية المتبعة منذ عقدين وأكثر، تنص هذه العقيدة على:

– عدم ارسال القوات الامريكية للقتال إلا إذا ضمنت تفوقاً ساحقاً في القوة العسكرية يمكنها من القضاء على العدو قضاءًا مبرمًا

– عدم إشراك الجنود الأمريكيين في أية عمليات عسكرية ما لم تكن للولايات المتحدة مصلحة وطنية واضحة في ذلك!

هذه العقيدة هي التفسير الأكثر عدالة لنشأة العديد من التنظيمات التي أساءت إلي الإسلام جدًا مثل القاعدة وطالبان والصحوات ومؤخرًا داعش!

لا وصول الإسلاميين إلي الحكم كان ضدي، ولا كنت يومًا مع سفك دمائهم، ولأننّى أعرف أنهم القوة الوحيدة التي يمكنها انتشال مصر، وأنهم أقوي ألف مرة عما يقدرون هم في أنفسهم، أقول لهم، وأنا باب مفتوح علي مصراعيه للرجم بالعمالة:

1 – الضغط علي وصف النظام بالمختل حماقة، لأن مجرد التسليم بأنه نظام ينفي عنه قبليًا تهمة الاختلال، ويعرف جيدًا أين يضع مواطئ قدميه، لكن المختلين هم الذين يروجون لهذا المصطلح الفاشل، ولا يخيب النظام عادة أملهم، فيمدهم بين الحين والحين بنصر صغير يهدئ قلوبهم ويعمق هذا الشعور في مخيلاتهم، ولا تمر سوي أيام حتي يكتشف سعداء الأمس ألا نجمة قد فقدت وضوحها وألا شيئاً قد تغير، وأن الكابوس ما زال قائمًا، بل كبر أيامًا، ويهرب الوقت كحبات الشعير من قبضة مرتعشة، علي سبيل المثال، ضرب “أحمد موسي”، وهذا مدبر ومحسوب بعناية بالغة، قطعة اسفنج لامتصاص الغضب، والإسفنج من الثدييات، وعقب كل هجوم يتوعد “أحمد موسي” بالثأر، وتضغط جوقة نظام الدين مهيب الركن في المساء علي الحدث وتضخمه، يصل الأمر أحياناً إلي إعلان بعضهم تشفيه علي الهواء مباشرة، ويضحك الممسك بخيوط الماريونيت خلف الستار، فهو يعرف وهم يعرفون و “أحمد موسي” يعرف أنه ما يؤدي إلا دور كرة الضغط التي تمتص بعض الغضب لا أكثر ولا أقل، تفريغ العصبية لا أكثر ولا أقل، وهو يقبل بتجسيد هذا الدور عن طيب خاطر، ومثله لمثل هذا خلق، فأي مبرر لسقوط الضوء علي اسم كاسم “أحمد موسي” إلا في صفحات الحوادث أو الوفيات أو معارك الباعة الجائلين وشجارات ماسحي الأحذية علي أسبقية الفوز بحذاء أحدهم، وإلا لضاعت قواعد الضوء أصلاً..

من الغريب أنهم يكررون الحدث نفسه والسيناريو نفسه والأبطال أنفسهم بالتفاصيل نفسها أحياناً، مع ذلك، لا يمل الجمهور نفسه مشاهدة تلك المسرحية المستهلكة والتفاعل مع الحكايات المستهلكة لأبطالها المستهلكين، وهم عادة حسب الظهور: كرة الغضب أعلاه، وفار السبتية، وتوفيق عكاشة، ومرتضي منصور، وقطط النادي الأهلي، وسما المصري، وريهام سعيد، وانتصار!

النموذج الأحدث والأكثر حضورًا في هذا السياق هو نقل الضباط المتسببين في قتل ضحية “الأقصر” إلي أماكن أخري لإبداع المزيد من التعذيب في آفاق بكر بالنسبة إليهم أو سجنهم حتي يسقط الحدث من لهجات المصريين وبالتالي ترقيتهم والإغداق عليهم برتب أعلي، ومن قرأ رواية “الزيني بركات” يعرف أن “جمال الغيطاني” فضح هذا الأسلوب المصري المتبع منذ مئات السنين وأكثر، وفي نفس السياق، قبول النقض علي أحكام سابقة وإعادة المحاكمات مع بقاء الرهائن من بين أوراق اللعبة محفوظة للاستخدام عند الحاجة، حيلة تمت صياغتها فى زمن غير الزمن مع ذلك ما زالت تنجح، لا تلمسوا شيئاً، والذين يديرون النظام من خارج الحدود يتركون له مساحة لا بأس بها لإبداع مثل هذه الحيل الصغيرة، غير أنهم يتدخلون سريعًا عندما يسقط في حفرة حقيقية أكبر من قدرته علي ترميم عظامه ومغادرتها سالمًا، كما حدث في حالة الطائرة الروسية، وما زال الإسلاميون يتسائلون عن سبب تأخير النصر دون أن يدور ببالهم أنهم يصارعون رزمة خصوم مدججين بكل أدوات النصر في نفس الوقت، وثمة سبب آخر لتأخير النصر، أعني ذلك الرجل الذي يكتب شعارات أسابيع التحالف الجامدة مثل “بدمائنا نحمي نيلنا”، نسأل الله له الهداية واستيعاب تلك اللغة التي يفهمها عوام المصريين!

2 – الغرب يريد ما يريد المصريين تمامًا لكن بآلية مختلفة وتيار أكثر عنفاً قد يجرف مصر إلي الخلف عقودًا، وهو لا يخون تاريخه إذا كان يخطط علي الأرجح لإغراق الجيش المصري في أكثر من مستنقع قريبًا جدًا، ذلك أن ما يحدث في المنطقة ليست حربًا علي ما يقولون داعش، إنما المضي قدمًا بدماء عربية نحو “سايكس بيكو” جديدة بمفردات أخري ووعود “بلفور” أخري، حتي الثورة، إذا افترضنا نجاحها في العصف بدولة الجنرالات، لم يعد بإمكانها بعد الآن كبح هذا المستقبل، وسوف يكون أي رئيس مصري قادم مضطرًا إلي مخاصرة الركب ومسايرته، لقد اقتربوا إلي حد لا يسمح لهم بمغادرة الشرق مع بقائه علي ما كان عليه قبل زياراتهم الأخيرة!

3 – ثمة ما يمكن أن نسميه في أوقات الأزمات الكبيرة بالأخلاق الطارئة، تحديد الزمان المناسب للتحلي بالأخلاق الطارئة موهبة كبري، فإبراز المبادئ وتقديمها علي المنافع في مثل هذه الأوقات شديدة التوتر بمثابة اعوجاج فكري، ما يشبه التهافت علي رجم “البرادعي” بالتورط في إراقة دماء الإسلاميين ضار جدًا وغير صحيح إطلاقاً، فالإمساك بمشهد ما بعد 3 يوليو مختزلاً أو التنكر للروابط بين ذاك اليوم المشئوم وبين ما قبله من أيام خطيئة كبري، تعميم الإحساس بالتربص ينسف الفوارق بين حيوانات الغابة والإنسان، حتي إذا كان “البرادعي” من بين المتورطين في الدم فعلاً فلكل وقت خاص عدوه الخاص، ما الذي يمنع أن يتحلي الإسلاميون بالميكافيلية ويتجاوزوا أفكارهم السابقة عنه أو يجمدوها علي الأقل حتي اكتمال خروجهم من مفترق الهزائم ثم يقتلونه بدم بارد إن شاءوا بمجرد العبور إلي الساحل، “وائل غنيم” أيضًا، إنهما بالإضافة إلي “باسم يوسف” الأكثر امتلاء بالعالم وبالساسة وبالنشطاء الفاعلين، كل رموز يناير ما عدا “حمدين صباحي” مفيدون جدًا في الزحف المقدس نحو استعادة الحرية، وانضمامهم إلي الثورة من شأنه أن يرفع تلالاً من الحرج عن الإسلاميين، النقطة الدالة في هذا السياق أن كل من شهد بدرًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، إلا “حمدين صباحي” فهو المعادل الموضوعي لـ “أحمد موسي” شاء من شاء وأبي من أبي، أو كما ترون!

4 – القضية المصرية معقدة جدًا إلي درجة أنه من الصعب علي الوسطاء حلها، معركة حقيقية لا تنتهي إلا بنصر أو هزيمة، بالإضافة إلي أن السعودية، وأي من دول الخليج، لا تريد في قرارة نفسها انكسار العسكر، فالمزاج واحد والرحم واحد، كما أن تلك المخاوف من وثبات الربيع العربي وأوانيه المستطرقة ما زالت قائمة في أعماق دول القبيلة لولا أن الظروف التي وضعت فيها تلك الدول قد أخرست نبرتها لصالح ما هو أخطر، ومما هو في حكم المؤكد أن ما يبدو فوق السطح من فتور في العلاقات بين السعودية والنظام المصري لا يعكس حقيقة الأيدي المتشابكة تحت السطح، ففي القاع دائمًا يرقد كل الثقل وكل الكوارث، كل ما في الأمر أن السعودية أدركت أنها في مأزق حقيقي وأن تركيا هي مظنة الخلاص المستعدة – لا أدري كيف – إلي الإنزلاق بكل سهولة في مستنقعات لا تخصها، يجب أيضًا أن نضع في الحسبان حاجة “آل سعود” الماسة إلي تدخل الجيش المصري وانتشال العائلة من مأزقها الباهظ في اليمن بأبسط الخسائر، ومما هو في حكم المؤكد أيضًا أن الفارق بين الشقيقين “عبد الله” و “سلمان” هو الفارق بين كلمة “أسبوع” و كلمة “7 أيام”، يبقي بعد ذلك أن الذي يفصح عن مشاعره أقل خبثاً من الذي يزيف مشاعره تحت ضغط الإحساس بالخوف حتي يعبر إلي الوضع الآمن، ولو كان لدي السعودية نية حقيقية لكسر المشهد المصري الراهن لما انتظرت كل هذه المدة، حتي إذا نشطت للقيام بدور ما في الأيام القادمة سوف لا يحدث هذا قبل أن تتأكد من انتماء البديل إلي المؤسسة العسكرية أيضًا، غير أني، ربما لأني ما زلت خاضعًا لتأثير إعلان يُعرض علي شاشة إحدي قنوات “mbc” ويتخذ من أغنية “بشرة خير” جوهرًا لفكرته، أعتقد أن مساحة الضيق بالنظام المصري والتنكر له في الأروقة السعودية تزداد اتساعًا، وربما في إسرائيل أيضًا بالنظر إلي تلك العلاقة المريبة بين الأخيرة وبين “الوليد الإبراهيم”، مالك القناة..

5 – القتل، قبل أن يكون شريعة سماوية، وسيلة تعارفت عليها الإنسانية بهدف الحفاظ علي إنسانيتها، قد تختلف الوسائل لكن لا خلاف أبدًا علي أن شخصًا ما صار وجوده يشكل خطرًا علي الجماعة يجب إزاحته من طريق القافلة وتغييبه بلا رحمة، أمر لا يحتاج إلي أدلة أو استنباطات أو قراءة نوايا..

6 – الاقتصاد مهما كان مُدمَّرًا بكل وضوح لا يمكن أن يسقط نظامًا مستبدًا علي المدي القصير، فالخوف العارم من شأنه أن يسد علي الفور تلك الثغرات التي يمكن أن يحدثها الضيق، كما أن الرضا بالكفاف والتماشي مع الواقع أيًا كانت مرارته وخشونته عادة مصرية تضرب بجذورها في التربة منذ نشأة أول مجتمع بشري علي هذه الأرض المنكوبة، بالإضافة إلي أن النظام سوف لا يكف عن إبقاء الأوضاع في مصر ملتهبة دائمًا، ولا عن تشجيع العنف المصغر، ولا عن توظيف كل موارد الدولة ومقدرات المصريين في خدمة الترويج لأوهام يزخرفها الإعلام الموجه وما هو أخطر من الإعلام الموجه مع ذلك الحديث عن دوره الخطير مهجور، أقصد بالضبط، منابر المساجد والكنائس، تلك المنصات الإعلامية الموجهة التي تغطي مساحة مصر من أقصاها إلي أقصاها، لا يخلو منها شارع أو حارة أو زقاق أو نجع أو كفر أو قرية، لقد ترك إعلاميو هذه المنصات الموجهة شئون السماء تمامًا وتفرغوا تمامًا لحراسة النظام من أي ريح حبلي بتغيير مؤجل، من الجدير بالذكر أن تصاعد لهجة هؤلاء مؤخرًا وتهافتهم العصبي علي تحريم الخروج في ذكري يناير مؤشر لا يقبل القسمة علي اثنين علي رعب النظام من تداعيات هذه الذكري تحديدًا، وإذا كانت تداعياتها أقل من توقعاته، فكل هذا من شأنه أن يطيل عمره لعقود طويلة!

7 – المعركة في مصر صفرية، ببساطة، حياة النظام تعني موت المصريين وبالعكس، وهو يدرك هذا جيدًا، وهذه هي المشكلة، وهو سيحاول مهما كانت فداحة التنازلات أن ينحِّي القوي القارية تمامًا ليستخدم، بمأمن من العقاب ولو إلي حين، جوهر عقيدة “كولن باول” الخالي من أي رحمة وأي اعتبارات انسانية تسمح للضعيف أن يوضح وجهة نظره قبل إزهاق روحه، وهو: (اعزل العدو واقتله)!

8 – يجب علي الناس أحياناً ألا ينظروا بعيدًا ليدركوا أن حولنا منحطين بالفطرة لا يمكن تقويم اعوجاجهم وكسر غرورهم ودفعهم علي التخلي عن إبداع الشر إلا باستخدام ما يمكن استخدامه من وسائل الردع، التوازنات الدائمة والحلول المرضية أشياءٌ لا تولد إلا من رحم الإحساس بالندية والإيمان المشوب بالذعر من إمكانية تبادل المواضع، اليابانيون علي سبيل المثال، كانوا قبل أن يلقنهم الأمريكيون الدرس الشهير ممتلئين توحشاً بشكل يصعب تصديقه، كانوا يتصرفون كالذين يعانون الوحدة، من ذا الذي يتصور أن الذين ينحنون الآن لكل من هب ودب عند تبادل التحية دفنوا الصينيين ذات يوم أحياءًا، وأقاموا كرنفالاً للموت الردئ علي شرف الروس بلا رحمة، ووضعوا النساء الكوريات في الحرب العالمية الثانية علي خط النار للترفيه عن الجنود، كي يجدوا الكثير من العورات المكشوفة لمتعتهم عندما يعودون من المهام القتالية، بعض الكوريات لقين مصرعهن تعقيبًا علي العنف الجنسي الذي مورس عليهن، ما هو أسوأ من تلك النهاية البائسة أن معظم هاتيك النسوة بعد انطفاء الحرب قد انزوين عن الناس من جراء الشعور بالخجل، القليلات منهن فقط، اللواتي امتلكن المشاعر الأكثر سُمكاً تجاوزن الأزمة وانخرطن في الحياة مجددًا، لم يفكر الكوريون في التمرد علي ذلك الوضع المهين لأنهم كانوا آخر الشعوب التي الآن مثقفة وكانت حتي ذلك الوقت تأخذ أسطورة انتماء امبراطور اليابان إلي سلالة آلهة حقيقيين علي محمل الجد، عندما سمعوا نشيجه وهو يلقي بيان استسلام بلاده عبر الإذاعة تبخرت أوهام أجدادهم وتغير كل شئ!

9 – اندماج الثوار، والاندماج بين الثوار وواقعهم، هما أسهل الأدوات الضرورية لضبط إيقاع الثورة وتحديد اتجاهاتها، غير أن هذا صار صعبًا، لكنه ليس مستحيلاً، فالوثبات العنيفة التى تلت ثورة يناير 2011 كانت لها حواف مهلكة وحفر عميقة، كما أن الاشتباك الحاد واليومي كان أعنف من أن يتيح لأحد فرصة لالتقاط الأنفاس فضلاً عن التحلي بالمرونة والتسامح ومراجعة المشهد في أضواء غير الأضواء ومن زوايا أخري، ما جعل شركاء الميدان يسقطون أحياناً في الإفراط في تمجيد الذات بتسفيه الخصوم في المنهج ورجمهم بالضآلة، حدث ذلك بفعل فاعل نعرفه الآن طبعًا!

10 – لم تكن ثورة يناير شاهقة العبقرية حين عرفت كيف تختار موضعها في تاريخ الثورات، لذلك، احشد، انزل، شارك، لكن، لا تنسي أبدًا أن تضع في بالك كوردة في البال أن الثورة درجات وسجال، وأن التصالح علي الدماء بمثابة انتحار وتمزيق متعمد للنسخة الشعبية من رواية التاريخ، وأن “آين راند” قالت ذات يوم:

– دائما ما يبحث الاشرار عن الموافقة من ضحاياهم!

محمد رفعت الدومي

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

مؤتمر «الاتحاد ضد التطرف الإسلامي ودور المقاومة الإيرانية»

khaleqsynbolمريم رجوي: يجب استحصال حقوق الإنسان والحرية المخطوفة في إيران بالنضال
تنظيم داعش وبدعم من بشار الأسد وجد فرصة النمو والتوسع وانه لايزول بدون إسقاط بشار الأسد
عقد يوم الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول وعشية اليوم العالمي لحقوق الانسان، مؤتمر بدعوة من اتحاد الجاليات الإيرانية في اوربا حضرته السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وبمشاركة السيناتور جوزف ليبرمن المرشح السابق للرئاسة الأمريكية والبروفيسور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي (1999-2014).
وألفت السيدة رجوي في هذا المؤتمر الذي اقيم تحت شعار «الاتحاد ضد التطرف الإسلامي ودور المقاومة الإيرانية» انتباه الجميع ويقظتهم تجاه محاولات النظام الإيراني والمتواطئين معه لإبقاء نظام بشار الأسد على السلطة وقالت إن تنظيم داعش وبدعم من بشار الأسد قد وجد فرصة النمو والتوسع وانه لايزول بدون إسقاط بشار الأسد. فهذا الواقع يتطلب من الدول الغربية اعتماد سياسة لدعم إرادة الشعب السوري المظلوم لإسقاط الأسد في أسرع وقت ومناصرة الجيش السوري الحر على نطاق واسع في محاربة هذا النظام والإصرار على استئصال شأفة النظام الإيراني وطرد قوات الحرس للنظام الإيراني من الأراضي السورية والعراقية.
وأشارت السيدة مريم رجوي إلى الجرائم الإرهابية في اوربا وأمريكا وقالت إن الإسلام براء من هذه الهمجية ويكرهها مؤكدة أن: النزاع ليس بين الشيعة والسنة ولا بين المسلمين والمسيحيين ولا بين الشعوب والثقافات في الشرق الأوسط وبين شعوب وثقافة الغرب وانما النزاع الرئيسي بين الديكتاتورية المسلطة وبين شعب يريد الحرية. من يدعي الإسلام يجب عليه أن يقف بوجه بشار الأسد وخامنئي ولا أن يستهدف المواطنين الأبرياء بوابل من الرصاص. يجب عليّ أن أؤكد أن الحل لهذه المعضلة يكمن في نضال شعوب هذه المنطقة لاسيما مع بديل قائم على الإسلام الديمقراطي والمتسامح.
وخلدت السيدة رجوي ذكرى (120) ألف مجاهد ومناضل أعدمهم النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وذكرى (30) ألف سجين قتلوا في مجزرة جماعية عام 1988 وذكرى جميع السجناء السياسيين الذين أعدموا في السنوات الأخيرة وذكرى شهداء أشرف وليبرتي لاسيما (24) مجاهدا سقطوا شهداء على درب الحرية في 29 تشرين الأول/اكتوبر الماضي على إثر القصف الصاروخي لنظام الملالي.
ونددت ما تقوم به الدول الغربية من غض العين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بما فيها (2000) إعدام في عهد الملا روحاني والآثار المشؤومة لما ارتكبه النظام من إثارة للحروب والمجازر في المنطقة داعية إياهم إلى إعادة النظر في السياسة التي عززت لحد الآن النظام الإيراني أي عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة والخطر الرئيسي على السلام والأمن في العالم وإلى اشتراط علاقاتهم مع النظام بوقف الإعدام والتعذيب وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وأشارت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة إلى سجل خامنئي الأسود والحافل بالجرائم مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير ليتم محاكمة قادة النظام وبالتحديد خامنئي في محكمة دولية بصفتهم مسؤولين ومسببين لهذه الجرائم.
هذا وفي المؤتمر أدلى كل من «فرزاد مدد زاده» السجين السياسي المحرّر الذي خرج من جحيم الملالي في الفترة الأخيرة والسيدة «شقايق عظيمي» التي يقبع أعضاء عائلتها في السجن بشهادتهما بشأن الواقع المأساوي لحقوق الانسان في عموم إيران خاصة سجون النظام التي تسودها قوانين العصور الوسطى.
كما شارك في هذا المؤتمر الهام ممثلون من أبناء الجاليات الإيرانية من مختلف الشرائح منهم متخصصون ومهنيون ومعلمون وممرضون وطلاب جامعيون وألقى عدد منهم كلمات.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
8 ديسمبر/ كانون الأول 2015

Posted in مواضيع عامة | Leave a comment

مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رد على مسرحيات موسكو

putinobamaرأي اسرة التحرير 9\12\2015 مفكر حر

نحن نعرف بأن الجبير وزير خارجية السعودية قد قرف من كثرة ترداد لافروف وزير خارجية روسيا له بأن المعارضة السورية تجتمع بموسكو لان لها اليد العليا على النظام والمعارضة, ولكي يقول له الجبير باننا نستطيع ان نعمل مثل مسرحياتكم ونعقد نحن ايضاً في الرياض مؤتمرات للمعارضة بأكثر اتقان منكم, وبهذا الشكل تمت الدعوة لمؤتمر الرياض, والذي لن ينجم عنه شيئا جديداً على الاطلاق… وبالفعل اذا لم تغيير موسكو من مطالبها في سوريا لن يتغيير شئ على الارض, لأنها ما زالت تؤمن بأنها تستطيع الحفاظ على كامل مصالحها في سوريا عن طريق الانتصار بالحرب على الشعب السوري, والتي كانت قبل الثورة السورية تشمل 185 الف كم مربع +23 مليون نسمة + فروع المخابرات والجيش السوري+ الوزارات+ السفارات وموظفيها ودبلوماسيها يعملون لصالح الكي جي بي … اما  ما تريده اميركا هو ان تفهم موسكو بانها دولة اقتصادها اقل من ايطاليا ويجب ان تنحصر مصالحها ضمن حدودها مثل اي دولة عادية بالعالم وهي ليست دولة عظمى مثل اميركا, ويجب ان تتخلى عن مصالحها بسوريا ثم في اوكرانيا وكل بلد من حلف وارسو السابق… ومن الواضح هنا بان الشعب السوري هو مجرد آداة ليس له اي يد بما يجري بسوريا, وافضل ما يستطيع ان يفعله هو عقد صفقة مع اميركا لكي تخلصنا من تسلط الكي جي بي بسوريا منذ 45 عاماً.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

خطبة الجمعة مسجد خالد ابن الوليد بالعيس حركة النجباء تحرض ضد العدو الاميركي الصهيوني الاعرابي الجاهلي الناصبي

خطبة الجمعة مسجد خالد ابن الوليد مدينة العيس حلب حركة النجباء العدو الاميركي الصهيوني الاعرابي الجاهلي الناصبي, قوات حزب الله العراق القتال في سوريا: الموت لأهل السنة، المرتزقة من اليهود والأمريكان

Hizbullah Iraq Forces Fighting in Syria: Death to Sunnis, Mercenaries of the Jews and Americans
halesh

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment