العُهر الروسي يُساند الطاغوت السوري ! من قلم: رعد الحافظ

من قلم: رعد الحافظ

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/10/111005_syria_un_resolution.shtml

بدتْ سوزان رايس / مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة , مستاءة على قدرٍ واضح ,مساء أمس 4 إكتوبر , بسبب الفيتو الروسي والصيني ( لا أفهم ما الحاجة لإثنين ؟ ) لإسقاط مشروع قرار اُممي , يدين ( مجرّد إدانة ) , الحكومة السوريّة وعنفها ضدّ شعبها الرافض لها بكلّ المقاييس !
من المُخجل , قالت رايس , أن لايستطيع هذا المجلس الموّقر إيصال صوتهِ ودعمهِ للشعب السوري الشجاع , الذي يناضل لأجل حريتهِ .
وأضافت / إنّ الدول المُعارضة ( لم يعارض سوى روسيا والصين ) فضّلت بيع السلاح للنظام السوري , بدل الوقوف مع مطالب الشعب .
تسع دول أيّدت القرار وأربعة إمتنعت عن التصويت بينها لبنان وإثنتان عارضتا بالفيتو , تعرفونهم !
وسؤالي / لماذا ؟ وما الحكمة والشرف والأخلاق في ذلك , يا روسيا ؟
فيتالي تشوركين ( المندوب الروسي ) يجيبنا على هذا السؤال بمنطقهِ الأعوج , يقول :
إنّ التركيز يجب أن ينصب على العنف الذي تلجأ إليه المعارضة ! ( شوفوا إزاي ؟؟ )
إنّ سبب المأساة ليس الإجراءات القاسيّة التي تتخذها السلطات ! ( هل تلاحظون الصدق والشرف والأخلاق والمباديء العظيمة ؟ )
وأضاف تشوركين / أيّ قرار بفرض عقوبات هو أمر غير مقبول , بينما مشروع القرار الأوربي كان مستنداً الى فلسفة المواجهة / إنتهى
وكان قبلها قد هاجم عمليات النيتو في ليبيا (و هل كانت ليبيا ستتحرّر من القذافي لولاها ؟ ) قائلاً / لن يتكرّر ذلك السيناريو في سوريا أبداً !
وهنا هو لم يأتِ بجديدٍ مبهر , فجميع مندوبي الغرب أعلنوا ذلك مراراً .
هم إذن في روسيا يقفون علناً مع الطغاة ضدّ شعوبهم , هذا لايُخجلهم ولا يوقعهم في حرج !
هذا هو الذي دفع سوزان رايس للقول / فلتنظر شعوب المنطقة لترى مَنْ يقف مع ثوراتها ؟ ومن يدعم الطغاة ؟
بربكم أليست مُحّقة ؟ ( ماعدا الحالة الفلسطينيّة في ظنّي )
أليست مُحّقة عندما تركت مكانها وخرجت إحتجاجاً على كلمة المندوب السوري ( بشّار الجعفري ) صديق ( بشّار وبسّ ) , الذي إستمر يتمنطق و يتغنج بكلمتهِ الطويلة المقيتة أكثر من نصف ساعة , في حين أنّ الآخرين إستغرقوا بين دقيقة ( مندوب لبنان ) , الى بضعة دقائق فقط !
وكانت كلمة الجعفري المليئة بالأكاذيب والمغالطات عن الوضع السوري , وأنّ النظام هو حمامة سلام ماعدا بضعة أمور بسيطة تحتاج الإصلاح .
وبعد أن ذكر أسماء ضحايا ( المجموعات الإرهابية ) خصّص باقي هرائهِ الطويل لشتم أمريكا بالذات وجابها من فيتنام وكمبوديا , الى غوانتنامو و أبو غريب .
وسؤالي هنا / لنتخيل لبرهة المشهد , معكوساً !
الإجتماع معقود في سوريا , وممثل دولة معادية ( أمريكا ) نازل شتم في النظام السوري وسياساتهِ , فماهو ردّ الفعل الشبيّحي ؟
طبعاً الجواب ( مفاجئة ) لن يفعل شيئاً , خوفاً من غضب أمريكا .
لكن ماذا لو كان (فارق القوّة ) كما هو الآن بالفعل ( سوريا مقابل أمريكا ؟ ) , يعني لنتخيل ( الكويت مقابل سوريا … في سوريا )
أعتقد في هذهِ الحالة لانحتاج الى خيال خصب لنعلم النتيجة .
فقد فعلها صدّام ( الفرع الثاني لنفس الحزب الفاشي ) , كرّد فعل مباشر لكلمة نقلها لهُ نائبه ( ابو الثلج ) , نطقها معتوه كويتي حينها !
************
إستراحة /
يقولون المؤامرة , ويقولون معاداة الشعوب , ويقولون الكيل بمكيالين , ويقولون من أجل بيع السلاح !
حسناً / أمريكا كالت بمكيالين عندما وقفت ضدّ إعلان الدولة الفلسطينية , وفعلتها في كلّ مرّة لأجل مصالحها أولاً .. وحلفائها أيضاً !
لكن لماذا مازال البعض يقدّس موقف الدُب الروسي , حتى بعد تبّخر الحُلم الشيوعي منذُ عقدين رسمياً , وست عقود ( الخائن المُرتد خريتشوف / حسب النمري ) ؟
متى سيفضح الكتبة الكذبة, السلفيين المؤدلجين , كلّ ما يعرفوه ويشاهدونه عن كثب ؟

تحياتي لكم
رعد الحافظ
5 إكتوبر 2011

About رعد الحافظ

محاسب وكاتب عراقي ليبرالي من مواليد 1957 أعيش في السويد منذُ عام 2001 و عملتُ في مجالات مختلفة لي أكثر من 400 مقال عن أوضاع بلداننا البائسة أعرض وأناقش وأنقد فيها سلبياتنا الإجتماعية والنفسية والدينية والسياسية وكلّ أنواع السلبيات والتناقضات في شخصية العربي والمسلم في محاولة مخلصة للنهوض عبر مواجهة النفس , بدل الأوهام و الخيال .. وطمر الروؤس في الرمال !
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.