يقولون اني بروتستانت او انتمي لطائفة اميركية جديدة .. فاليكم قصتي الحقيقية

سمعت كثر يقولون اني بروتستانت او شهود يهوه و ذهب البعض ليقول اني انتمي لطائفة اميركية جديدة .. فاليكم قصتي الحقيقية :
منذ صغري لا أؤمن حتى أرى و لا أُعجب بأحد وليس لدي مثل أعلى و لا أب روحي و لا مرشد لأني احلل شخصيات البشر كثيراً و لم أجد شخصاً على الارض كاملاً لأمشي خلفه و ان لم يكن من أحد كامل فلماذا أتبع احدهم ؟
ولدت في عائلة لأب اورثوذكسي و ام كاتوليكية كانت تخيفني صلوات الارثوذكس في صغري وكانت صلوات الكاثوليك ابسط و اقرب لعمري آنذاك خاصة بوجود راهبات فتشعر ان الكنيسة بيتك الثاني .
كبرت و احتجت العذراء و القديسين وصليت لهم و ركعت عند تماثيلهم كما يفعل الجميع و لكن ما من مجيب و بعد ان رأيت كثر يدّعون الظهورات و ينزل عليهم بخور و قصص غريبة غير مرئية ولكن رأيت كذب احدهم بعيني و نصبه لجمع التبرعات قرفت فشككت بوجود الله و بايماني لكني كنت واثقة ان المسيح موجود فتركت الكاتوليك و قلت سأجد المسيح عند الارثوذكس ذهبت اليهم و كنت في جوقة الترنيم و اعترفت و قمت بكل الطقوس التي يقومون بها و لم اجد المسيح فطريقة بنيانهم للهيكل لا يشبه الانجيل طريقة طقوسهم و ملابسهم اقرب لليهود من وصايا المسيح الطريقة التي يقيدوننا بها باوقات الصيام و الاسرار لم أجدها في الكتاب المقدس كله ( نسيت خبركن انه كل سنة كنت عيد قراءة الكتاب المقدس بحثاً عن شي بالواقع مطبق له ) لم احب وعظاتهم القصيرة التي كنت اشعر ان الكاهن موظف مستعجل لينهي وعظته بدقيقتين دون ان يسعى ليلمس بكلام الكتاب روح احدنا .. كنت اشعر ان الارثوذكسيين مساكين عطشى لفهم الكتاب المقدس و الكهنة بخلاء جداً .. سافرت الى بلد آخر بعمر العشرين فتعرفت على البروتستانت ( الانجيليين ) احببت صلاتهم جدا احسست بحرارة مختلفة بعيدة عن الطقوس فاعتمدت بالروح القدس و لكني رفضت معمودية الماء لأني لم اقتنع بكلامهم عن ضرورتها لأكون مسيحية .. انا التي اشعر بداخلي ان المسيح لم يفارقني منذ ولادتي لم اقتنع ان معموديتي الاولى باطلة .. كنت في ذهول عندما علمت اننا كلنا قديسون لله و ان هناك شيء اسمه مواهب الروح القدس و يعطيها الله لنا بحسب مشيئته .. بقيت معهم شهورا الى ان اصابتني في الكنيسة نوبة ربو فوقعت على الارض و انا اسعل و احاول أن اطلب علبة الدواء في محفظتي لأتمكن من التنفس فوجدت القسيس فوقي مع نصف الناس الذين في الكنيسة يصرخون : أخرج منها باسم يسوع المسيح اخرج يا شيطان .. ( لاول مرة بيطلع ضغطي انا المعروفة بضغطي المنخفض ) و صرخت بالنفس القصير المتبقي لي : ابعدوا عني بدي اتنفس و نهضت ( يمكن نهضة الموت وجبت الدوا و استعملت بخاخة الربو ) دقيقتين من الصمت و هم يراقبوني ربما ينتظرون خروج قرون او انياب الشيطان تركتهم مذهولين و مشيت لبيتي .. لم تعجبني عدة امور لديهم منها السخرية من القديسين و العذراء ( علما انني ضد طلب شفاعة او صلاة احد منهم ولكن ضد السخرية ايضاً ) منها التباهي بالالسن وكأنها ملكية حصرية دون وجود مترجم لها منها ان القساوسة ايضاً كالكهنة اسمعوا اقوالهم و لا تفعلوا افعالهم .. فتركتهم مع اعترافي انهم الاقرب جداً للكتاب المقدس بعد ايام يطرق بابي صبايا بلباس محتشم و كتب في ايديهم و اذ شهود يهوه فسمحت لهم بالدخول لاني حقا اريد ان اعرف أي طائفة تتبع المسيح لأنضم لها جلسوا ثلاث ساعات لا يأكلون و لا يشربون و لا يدخلون حمام و كلامهم نفس كلام الانجيليين ومنهم عرفت ان الله في الكتاب المقدس اسمه يهوه وفعلا كلامهم مكتوب في الكتاب و لكن لم احب مغالاتهم بالاقنعة لاني على قناعة اننا كبشر وكنساء نحب وضع المكياج و اللباس الخفيف و حتى اني كنت ادخن و لم اشعر يوماً ان الله تخلى عني بسبب لباسي او دخاني كنت متأكدة ان الله لا ينظر الا لقلوبنا و يعرفنا مهما لبسنا محتشم او لا .. غادروا منزلي و دعوني لكنيستهم وقررت فعلا الذهاب لولا اتصال جارتي المسلمة بعد نصف ساعة دعتني لمنزلها قائلة ( رفقاتك هون ) ذهبت فوجدت الصبايا نفسهم عندها ولكن بين ايديهم كتاب آخر غير الانجيل عنوان الكتاب ( المسيح نبي و ليس ابن الله ) فعاد الادرنالين وطلع هو وضغطي و طردتهم امام الجيران و رافقتهم بجميع انواع الشتائم لخبثهم وقلت لهم اقتنعت تماما ان الله هو يهوه ولكني اقتنعت ايضاً انكم شوهتم اسمه
زرت كنيسة سريان وأخرى ارمنية ولم افهم حرفاً و بعدها قاطعت كل الكنائس و قلت له ان كنت تريدني أرني نفسك .
لن اكمل لكم تفاصيل باقي القصة لأن علاقتي مع الرب هي أمر خاص جداً فلم يكتفي ان كلمني بالصوت بل وصنع عجائب كثيرة معي و سمح ليدين خاطئتين كيدي أن تُجرى بهما عجائب لاشخاص كثر و اصبح ابي بالفعل و بالالاف باتوا من يسألون عن سر نجاح كل ما اقوم به ففعلا لم يُخيّب املي به منذ عام 2004 وحتى اللحظة
عرفت اني كنت محقة فالله لا يسكن هياكل مصنوعة بالايدي و لا ينحصر في تمثال قابل للكسر و لن يترك احدا من الموتى بالجسد يعود الينا ليشفينا فقط الخلاص و الشفاء بابنه الذي افتدانا بدمه هو الوحيد بات مثلي الاعلى فلم اجد انسانا كاملا على الارض دون خطيئة الا المسيح و لم أختبر في حياتي الهاً حريصاً على ابنائه ووفياً لوعوده كإلاهنا .
نعم لا انتمي لطائفة و اعذروني ان خرجت عن الثقافة السائدة فمسيحي و إله الكتاب المقدس لم أجده بأي مكان كما وجدته في بيتي
و ان كان النبع كله لدي لماذا اشرب من السواقي ؟
علماً اني احببت من الكاثوليك بساطتهم و احببت من الارثوذكس ترانيمهم و احببت من البروتستانت عشقهم للكتاب المقدس ولكن لم ولن أنتمي لطائفة فمسيحي اعظم من طوائفكم و انا ضد طوائفكم متفرقة و ضدها أكثر ان اجتمعت لأني اكتشفت امور اخرى لن تفهموني ان قلتها .
المسيح ابسط و اروع واقدس بكثير مما يخبروكم كل سالفي الذكر وافهم حين قال : سيقولون له يارب باسمك بشرنا وصنعنا عجائب ويقول لهم اذهبوا عني يا فاعلي الاثم لاني لا اعرفكم .
أتكلم فقط عن القادة وأما الرعايا فربنا وحده الاعلم بقلوبهم و ايمانهم .
فهل ارضيت فضول من يسألني باستمرار وهل عرفتم من أي طائفة انا ؟

About ماغي خزام

ماغي خزام: إعلامية سورية, مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطة على الفيسبوك, تعمل الآن على فيلم عن سوريا بهوليود مع الممثل الاميركي العالمي جيمس وودز
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to يقولون اني بروتستانت او انتمي لطائفة اميركية جديدة .. فاليكم قصتي الحقيقية

  1. جابر says:

    الأخت ماغي
    الانقسامات التي حدثت في الكنيسة اما سياسية او فردية وطالما لرجال الدين مصالح شخصية فمن الصعب جدا اندماجها مرة ثانية فالكل تعتبر نفسها قادة ولا تريد ان تتنازل عنها. ولكن المسيح واحد وهو موجود في كل مكان وليس فقط في الكنيسة طالما انت تؤمنّي به، يمكنك ان تتحدثي معه في بيتك ، سيارتك،في الشارع وفيييي.لقد ذكرت جملة جميلة (اسمعوا اقوالهم ولا تعملوا أعمالهم) كل رجال الدين المسيحي يعظون بالإنجيل وكلام المسيح ولكن هل كلهم نزهاء طبعا لا.اني احيي إيمانك بالمسيح فقط ارجو لك التوفيق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.