يا شعب إسرائيل , أقصوا ناتنياهو وباقي المتطرفين !

بنيامين ناتنياهو , يريد حفر قبر إسرائيل بنفسهِ .

بماذا إذن يختلف , عن حماس وباقي المتطرفين وتجّار الدم ؟

بخطوتهِ الرعناء ببناء 3000 وحدة سكنية إستيطانية في القدس , وبالذات في الأرض الأشدّ خطورة والتي تقف سكين خاصرة بوجه قيام الدولة الفلسطينيّة الموعودة كونها تقسّم عملياً الضفة الغربية نفسها , يكون قد أعطى للجانب الآخر ( الفلسطيني ) , الحقّ في إختيار أيّ وسيلة يراها مناسبة للحفاظ على أملهِ الوطني المشروع .

في الرابط أدناه ستقرأؤون التالي :

(( إستناداً إلى صحيفة ها آرتس , فإنّ بعض الوحدات السكنية ستكون بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم . ويُعارض الفلسطينيون بشدة بناء مستوطنات في هذه المنطقة إذ يقولون إنّ مثل هذا العمل سوف يقسم الضفة الغربية إلى قسمين مما يعيق تأسيس دولة فلسطينية )) إنتهى

*********

( ناتنياهو يُريد بعملهِ الأخير أن يجعل القدس مدينة خاصة باليهود )

هكذا يفهم الفلسطينيون تلك الخطوة كما عبّر أحدهم من ال BBC

أين الدهاء والذكاء والحنكة والفطنة التي يتبجّح بها الساسة ؟

هل قرأ ناتنياهو التأريخ جيداً ؟

هل إستفاد من أحداثهِ ومنطقهِ وعِبَرِهِ ؟

هل فكّر مليّاً بمصلحة الشعب الإسرائيلي والأجيال القادمة ؟

كيف سينام قرير العين مُطمئناً على مستقبل إسرائيل ؟

ما هي الحجّة التي دفعت ناتنياهو وحكومتهِ الى تلك الخطوة التصعيدية ؟

هل هي خطوة محمود عباس والحصول على صفة (( دولة مراقب / غير عضو )) في الأمم المتحدة ؟ ماهو المطلوب أقلّ من ذلك ؟

أم حجة ترك الطرف الفلسطيني , لمائدة مفاوضات السلام كما يدّعي ؟

وأين هي تلك المائدة ؟ وماذا بقيّ منها مع كلّ هذا التعنّت اليميني الإسرائيلي ؟

وإذا لم يكن محمود عباس هو شريك مناسب للسلام , فمن هو المناسب وكم يجب إنتظارنا ظهورهِ ؟

ألعلّ ناتنياهو ينتظر ( المهدي المنتظر ) , ليشاركهُ السلام … ولا ندري ؟

يقول ناتنياهو والناطقين بإسمهِ مايلي :

في الجانب الفلسطيني لا يوجد ثقافة السلام , فقط هم يحرّضون أبنائهم على كراهيّة اليهود ورميهم في البحر .

حسناً , السؤال هو / كيف سيَخلِق , أيّ سياسي فلسطيني مهما كان جريئاً وصادقاً و مُحباً وداعياً للسلام , تلك الثقافة بيوم وليلة ؟

هل ما حصل خلال ستة عقود , سيُمحى بقرار من رجل واحد ؟

ثمّ أنّ الذي ينظر لما تقوم بهِ الحكومة الإسرائيلية , بعد خطوة عباس الأخيرة (السلميّة الى أبعد الحدود) , ومقابلتها بكلّ هذا الصلف اليميني

إبتداءاً بوقف تحويل أموال الضرائب والرسوم الكمركيّة الى السلطة الفلسطينيّة .

بالمناسبة / (( وزير الماليّة الإسرائيلي / يوفال شتاينتز قال :

أن هذه الأموال التي تقدر بنحو 120 مليون دولار ستُستخدم لدفع الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية لحساب الشركات الاسرائيلية )) .

وإنتهاءً بقرار بناء 3000 وحدة سكنية في القدس الشرقيّة ( الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي إستنكروا ذلك )

الذي يُراقب ذلك سيصاب بالإحباط الشديد , في أقلّ الأحوال .

فأصغِوا جيداً يا أدعياء السلام لهذهِ الحكمة

( إذا وِجِد السلام في نفسك , فسوف يوجد مكان للآخرين في عقلك )

**********

لا سبيل أمامكم سوى السلام !

اُكرّر ندائي بل نصيحتي للشعب الإسرائيلي عموماً

أسقطوا ناتنياهو في الإنتخابات القادمة وهي قريبة .

وإرفعوا شعار السلام وقبول حقوق الفلسطينيين المشروعة .

فالعالم الحُرّ والرأيّ العام العالمي وأحرار العالم , صارت اليوم مؤثرة وفعّالة وتقف جنب أصحاب الحقوق والمظلومين .

وبالنسبة للشعب الفلسطيني أقول / ما حجة حماس لرفض قبول المصالحة مع عباس

والسلطة الفلسطينيّة ؟ متى إذن ستوّحدون جهودكم ؟

ولماذا لا تعزلوا المُتاجرين بالقضيّة لتكونوا صفاً واحداً وتكسبوا قلوب العالم ؟

**************

إستراحة

يحلو لي نقل كلام صديقنا العراقي اليهودي العزيز ( يعقوب إبراهامي ) بهذا الخصوص / و جاء ضمن رسالة خاصة يُجيبنا (نحنُ أصدقاءه وتلاميذهِ ),عن تساؤلاتنا عن غيابهِ . فكتب لنا يقول :

{ كنتُ أظنّ ناتنياهو الوحيد القادر على أن يطرحني مريضاً في فراشي جرّاء رعونتهِ . لكن تبيّن لي , أنّي أخطأتُ التقدير من جديد

فها هو المندوب الإسرائيلي يفعل ما هو أسوء من ناتنياهو .اليوم قمتُ من مرضي بسبب هؤلاء الأوغاد , أنا بخير لا تقلقوا عليّ } إنتهى

يقول الفيلسوف الإيرلندي / إدموند بيرك :

كلّ ما يحتاجهُ الشرّ لينتصر , أن يقف الأخيار على الحياد , لا يحركون ساكناً !

************

الرابط

أمريكا تنتقد قرار إسرائيل بناء مستوطنات جديدة

تحياتي لكم

رعد الحافظ    رعد الحافظ(مفكر حر)؟

2 ديسمبر 2012   

About رعد الحافظ

محاسب وكاتب عراقي ليبرالي من مواليد 1957 أعيش في السويد منذُ عام 2001 و عملتُ في مجالات مختلفة لي أكثر من 400 مقال عن أوضاع بلداننا البائسة أعرض وأناقش وأنقد فيها سلبياتنا الإجتماعية والنفسية والدينية والسياسية وكلّ أنواع السلبيات والتناقضات في شخصية العربي والمسلم في محاولة مخلصة للنهوض عبر مواجهة النفس , بدل الأوهام و الخيال .. وطمر الروؤس في الرمال !
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.