وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بين الامس واليوم

أن اساس النجاح في العمل يكمن بوضع خطة ستراتيجية ذات مراحل ثلاث
وتكون بشكل عمودي وافقي لتوسيع القاعدة واحداث التطوير سواءا على مستوى البنايات و الموارد البشرية لتسير بخط متوازي بعملية التغيير المنشود لينعكس
ايجابيا على تطور المؤسسة ومتانة بناءها لتثمر نتائج تساهم في تطوير البلد
علميا
وموضوعنا يتناول وزارة مهمة من وزارات العراق المتعددة التي تشكل واحدة
من الاعمدة المهمة لبناء الدولة بجانبين الانساني والعلمي لما تنتجه
للمجتمع من عناصر فاعلة تصب في خدمته وتطوير قدراته ليكون منارايقصده
القاصي والداني ويعاد مجده التليد كما كان عليه , الا اننا مع
الاسف نجد قصورا متعمدا في جانب التعريف وابراز المنجزات التي تحققت على
مدى السنوات العجاف التي مرت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من واقع
مريرظل يراوح في مكانه بين المد والجزر تتحكم به الطائفية والعشائرية والتكتلات
الحزبية والمحسوبية والمنسوبية لاخر يختلف شكلا ومضمونا بعد تسنم الدكتور علي الاديب مهامه فيها عام 2011ليكون مدار بحث فيما يحصل من تطور ملحوظ
على الصعيدين الافقي والعمودي بخطة ستراتيجية ناجحة شملت السنوات من 2011_ 2014 بمخرجات التعليم العالي مع حاجات المجتمع للاعوام اعلاه وفق
سياقات واضحة تحقق طفرة في بنية النظام التعليمي العراقي يتزامن مع تصحيح المسارات وتوجيه الجهود لغاية عظمى جوهرها استعادة البناء الصحيح للانسان العراقي والدولة العراقية على حد سواء من خلال :-
التوسع الافقي
———— :- البدء بتطبيق خطة التوسع في الرقعة الجغرافية للمؤسسات التعليمية لتشمل مدنا عراقية حرمت في عهود مضت من المراكز العلمية
الرصينة التي تحتضن طاقات ابناء هذه المدن وتنميها باتجاه خدمة البلاد من
اقصاها الى اقصاها بالخطوات التالية :-
1- تاسيس 15جامعة جديدة تتوزع على مختلف مدن العراق من ضمنها (قضائي الحمدانية وتلعفر التابعتين لمحافظة نينوى في اقصى الشمال )
2- تطوير الكليات التي تم افتتاحها في مدن محافظة صلاح الدين ورفعها
لمستوى جامعة .
3- انشاء كليات الصيدلة وصناعة الادوية في سامراء
4- نواة جامعة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار غربي العراق والتي تعني
بالتخصصات الزراعية وباقي المجالات التي تحتاجها بيئة المدينة وتعتمد
على تنمية ثرواتها وكذلك كلية للهندسة التطبيقية في منطقة القائم الغنية
بالموارد الطبيعية مثل الغاز والفوسفات .
5-نواة لجامعة صديقة للبيئة في منطقة القاسم بمحافظة بابل .
6- نواة لكلية ابن حيان في النجف .
7- انشاء جامعة متخصصة بالنفط والمعادن في منطقة القرنة التابعة لمحافظة
البصرة التي تعد خزان النفط الرئيسي في العراق .
8-الاهتمام بالجامعات الساندة سواءا على مستوى الجامعات او الكليات الاهلية
التي بالامكان الارتقاء بمستواها العلمي ودعمها بما يكفل حفاظها على
مستوى الرصانة العلمية المبتغاة والسعي الجاد لاصدار قانون يتيح لها فتح
فروع لها في العراق .
9- توثيق مجالات التعاون مع وزارة التعليم العالي في كردستان العراق لتوحيد
الرؤى فيما يتعلق برصانة الشهادات وتبادل الكوادر التدريسية وتحديث
المناهج والمشاركة بالمؤتمرات العلمية واصدار المنشورات والمجلات
وتبادل الخبرات لتكون الشهادة العراقية اكاديمية معتمدة في كل انحاء العالم .
10- الاهتمام بالمراكز العلمية لتكون خزانات فكرية تحلل وتقرأ وتقترح وتضع
الحلول المناسبة لما يحتاجه البلد وفي كافة المجالات .
11- مد جسور التعاون مع كل الوزارات للاستفادة من الخبرات في تحسين ادائها
وتقديم المشورة العلمية لانجاح خططها في البناء والاعمار لتحسين البنى
التحتية للبلد وتطوير قدرات الانسان .
المستوى العمودي
———— : والذي يتزامن مع الافقي بخط مستقيم وبداية شروع واحدة لانها
حلقة مترابطة بعضها مع البعض الاخر من خلال :-
1- مراجعة القوانين الناظمة للعملية التعليمية وتطويرها بما يتوافق مع روح
التطور .
2- السعي الجاد لتحقيق استقلالية الجامعات بشكل تدريجي كي تكون قادرة
على تطبيق برامجها العلمية وتحسين مستواها الاداري وتواصلها بشكل
مرن مع المؤسسات التعليمية العالمية في مجالات التوأمة وتحديث المناهج
وتبادل الخبرات وتدعيم الرصانة في منح الترقيات العلمية .
3-تطوير التعليم التقني بوصفه الحلقة الوسطى في العملية الانتاجية للبلد .
4-تفعيل مذكرات التفاهم المعقودة مع الجامعات العالمية .
5- البحث عن آلية لضمان عودة الكفاءات من الخارج .
6-ايجاد نظام يختصر الروتين في انجاز المعاملات والمراجعات للاساتذة
واصحاب الكفاءات والطلبة .
7- توفير سكن وبيئة تليق بالاستاذ الجامعي .
8- محاولات جاده لادخال الجانب الاستثماري في مجال التعليم من خلال توافق
مخرجات وزارة التعليم مع القطاع الخاص وسوق العمل .
9-خلق توازن جغرافي وسكاني في البعثات والزمالات الدراسية .
10-تأسيس شبكة للمعلومات العلمية والامنية تساعد في الكشف عن التزوير
والمخالفات القانونية .
11- ضمان حصة العنصر النسوي من التعيينات في الوزارة وجامعاتها.
12- تطوير المناهج الدراسية وتبديلها .
13- اعتماد البطاقة الالكترونية في القبول .
14- تقنين الكليات الاهلية عبر قانون وامتحان الكفاءة وتحديد الاجور .
15- اعادة هيكلة الوزارة بما يتلائم والتطور الحاصل فيها .
أن الخطة الطموحة التي وضعتها الوزارة والتي غطت بمفرداتها كل الزوايا المهمة
التي من شانها ان تعطي ثمارها وتجني خيرها من خلال المتابعات الميدانية
المستمرة للسيد الوزير او من يساعده لذلك عندما نقرأ الخبر ونحلل مضمونه
بايفاد عشرة الاف طالب للجامعات الاجنبية خلال هذه الفترة والتي وردت في حديث دولة رئيس الوزراء المحترم لم تأت من فراغ انما مستندة على قواعد ثابتة ومعلومات مؤكدة للزيارات التي قام السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي
بنفسه لبريطانيا وامريكا واندونوسيا ليضع لمسات توقيعه على محاضر التعشيق مع الجامعات العالمية وخلق حالة التواصل معها لرصانة علمها وقدم تاسيسها بما يليق بالطالب والاستاذ العراقي ليكون عطائه لبلده بمستوى الطموح بعد اكمال دراسته , واشارة دراسات كثيرة على ماتحقق من انجازات علمية وطفرات نوعية
على مستوى التعليم والادارة سبقوني بها بعض الاخوان المنصفين في اظهار الحقيقة وكشف الواقع رأيت من المناسب عدم الخوض فيها او تكرارها , وقد عالج السيد الوزير الكثير من السلبيات الموجودة في الوزارة كالفساد الاداري
واهدار المال العام وتصحيح مسار الجوانب الادارية و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ادت الى تغيير القيادات الرأسية لتواكب المسيرة العلمية التي
شرع بها , مما دفع الكثير من اصحاب العقول النخرة والالسن الطويلة للنيل من شخصه ومحاربة علمه واطلاق الاشاعات للتشهير به ومحاولة تسقيطه مرة
باتهامه بضعف القدرة القيادية واخرى بادخال مناهج طائفية وواحدة بمحاولة فصل الجنسين الذكري والانثوي في التعليم واخرى بتهميش الكفاءات واقصائها وهلم
جرا.
الحقائق الموجودة على الواقع والتي تحققت تخرس الالسن وتكم الافواه لان استرداد المال العام المهدور بغير محله من الوزير السابق وفصل موظفين ثبت
التحقيق دناءة فعلهم وخسة تصرفهم بسرقة المال العام يقيم الدنيا ولايقعدها على لسان السيد الوزير السابق والنائب حيدر الملا واتهامه بتهم ماانزل الله بها من سلطان يثير الضغائن ويفضح المخبؤ , اننا نعلم انها لن تنطلي هذه الاصوات
دائمة النياح وسواد القلب ومرض الجسد وضعف المواطنة او بالاحرىأ نعدامها
على الوطنيين من ابناء البلد لان الشمس لاتغطى بغربال , دعوة من القلب ان نقرأ
الحقيقة بعين باصرة وبقلب سليم وفكر ناصع وسنكتشف الحقيقة التي لايمكن
طمسها او التغاضي عنها في مايحدث بوزارة التعليم االعالي والبحث العلمي ولاننكر
قد تكون هنا او هناك بعض الاخفاقات لكنها لاتشكل كل الصورة الجميلة التي نراها
والتي يحاول البعض من احداث شرخ فيها او اتلاف جزء من معالمها او تشويه
لونها لشيء في نفس يعقوب , هيهات ان يحدث ذلك لان المسيرة قطعت شوطا كبيرا في مسافاتها ولايمكن وقوفها او تعثر خطواتها اذن لنتعاون في تحصينها
وتقوية بناءها واعلاء جدارها خدمة للوطن والشعب .
ولسان حالي يقول (( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر ))

الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي

صبيح الكعبي – مفكر حر

About صبيح الكعبي

1-صبيح راضي الكعبي 2-كاتب واعلامي في العديد من الصحف العراقية منه (( مرآة الحياة - الحقوقي - الدعوة - المراقب العراقي - جريدة الرؤية الاماراتيه)) صحفي 3- مدير التحرير التنفيذ لجريدة المستقبل الجديد 4- كتبت في العديد من المواقع الالكترونية 5-اكملت العديد من الدورات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني 6- سافرت للعديد من الدول 7- بكالوريس لغات 8-دبلوم لغة انكليزية 9-دبلوم لغة عربية 10-طالعة العديد من الكتب العلمية والثقافية ومختلف العلوم 11-أؤمن بالفكرالليبرالي والابتعاد عن التحزب والتطرف الديني 12-عضو نقابة الصحفيين العراقية
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.