هل نحتاج لأحزاب شيوعية ؟

شامل عبد العزيز
 2012 / 10 / 1

ليست الشجاعة أن تقبل الرأي الذي يعجبك بل الشجاعة أن تتقبل الرأي الاخر ,, ( أحمد حسن الزيات ) .
هل هناك من يؤمن بهذا القول ؟ مجرّد سؤال ؟
الحوار رقم 88 في ( الحوار المتمدّن ) كان مع الدكتور حسان عاكف وبالعنوان التالي :
حسان عاكف – عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي- في حوار مفتوح حول : قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي : – دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية-.
http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=325366
يقول الدكتور حسان عاكف في ختام حواره ( الجملة التالية ) :

“الحزب الشيوعي العراقي حزب ديمقراطي في جوهره، يعمل على إقامة نظام ديمقراطي أساسه التعددية الفكرية والسياسية، والفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات الشخصية والعامة، واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص، وتأمين العدالة الاجتماعية، وبناء دولة القانون والمؤسسات، الدولة الديمقراطية العصرية”. انتهى
هذه الجملة مقتبسة من مقدمة برنامج الحزب الشيوعي العراقي حسب قول الدكتور ..
أنا مع هذه الجملة قلباً وقالباً لا بل أنا على استعداد للتضحية بحياتي في سبيل تحقيق كل ما جاء فيها ,, ولكن السؤال الحقيقي ,, كيف ؟
حسب رأيي المتواضع أنّ اهم سؤال في جميع الكتابات هو ( كيف ) ؟
بدون ( كيف ) تكون جميع الكتابات ( حرث في الماء ) حسب رأيي المتواضع ..
سوف اقتبس من تعليق الأستاذ نجيب توما والذي اتفق معه في السؤال الجوهري ( كيف ) ما يلي :
داخلي بركان لهذا ليس غرضي من النقاش لاجل النقاش فقط بل هو دعوة لقراءة جديدة موضوعية .. دعوة لتنظيف ( الزنجار , لهجة عراقية وتعني صدأ الحديد ) ..ودعوة لاحترام العقل..اننا نريد جميعا انتشال العراق ولكن كيف ؟؟؟ انتهى ..
أنا كذلك غرضي دعوة لتنظيف الصدأ الذي أصابنا ودعوة لاحترام العقل لأن من يقرأ ما يخالف المنطق والواقع والعقل يصاب بالإحباط ونحن أصلاً في قمته ..
نحن نتمنى أنتشال العراق والعالم العربي ولكن من بيده كل ذلك ؟
جميع الكتابات ( بدون كيف ) لا تقدمَ شئ ,, مجرد رأي ,, حجة الذين يرددون بأن هذه الكتابات من أجل توعية الشعوب أرى بانها حجة باهتة بالرغم من عدم إنكاري لجهودهم فالمثقف يكتب لنفسه ..
الجميع يريد دولة مدنية عصرية تؤمن بالتعددية الفكرية والفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات الشخصية واعتماد مبدا تكافؤ الفرص وتأمين العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون والمؤسسات ,, بالمختصر ( دولة ديمقراطية عصرية ) ؟ هل يوجد من يرفض هذه المسميات ؟
من يكتب في نقد الدين يريد ذلك ومن يكتب في نقد القوميات على نفس الخطئ ومن يكتب في نقد جميع الأفكار حلم حياته ولكن نعود للسؤال الجوهري ( كيف ) ؟ حتى نكون علميين – عمليين يجب أن نقول كيف ؟
كيف نستطيع تطبيق هذه المسميات وإنزالها على أرض الواقع ,, منْ يملك القرار لا بل منْ هو صاحبه ,, هل تستطيعون الوصول للسلطة ,, من هو الحزب الذي يتبنى كل هذه الخطوات ؟ وأين هو وفي أي بلد ؟
لم يعد هناك دبابات أو إنقلابات أو اقتحام للقصر الجمهوري فكيف ستكونون على رأس السلطة ؟ وإذا قلتم بالانتخابات فأنتم لا تستطيعون الحصول على مقعد واحد ؟ كيف ؟ هل نبقى نلف وندور ؟
إذا تحقق 25 % مما جاء أعلاه ( اقصد دولة مدنية – عصرية ) ومن قبل أي حزب أو سلطة نكون قد انتقلنا إلى بداية الطريق لا بل قطعنا شوطاً كبيراً من أجل الوصول إلى العالمية ..
ولكن كما يقول شاعرنا العربي :
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
لو اقتصر الأمر على الأماني والأمنيات فلا اعتقد بأن هناك شعوب لديها أماني وأامنيات كشعوبنا العربية لا بل أن شعوبنا لا تملك سواها ( أحلام اليقظة ) ؟
تعليق الأستاذ نجيب توما على مقال الدكتور هو الذي دعاني أن اتناول هذا الموضوع وأن أقوم بطرح أسئلتي التي لا استطيع أن استغني عنها ( يبدو انها عادة سيئة ) ؟
كان عنوان التعليق على الشكل التالي :
هل العراق يحتاج إلى حزب شيوعي ؟
( للعلم فقط الدكتور لم يرد على هذا التعليق لغاية تناولي الموضوع ,, لماذا ” عند الحزب الشيوعي الخبر اليقين ” ) ؟
وأنا أقول ليس العراق فقط بل هل هناك دولة عربية – إسلامية تحتاج إلى حزب شيوعي ( من أجل الإنقاذ ) ؟ ومنْ هي هذه الدولة وأين تأثير أحزابها الشيوعية على الواقع الذي تعيشه تلك الدول ؟
هل لديكم جواب ؟ بدون تنظير نطرح السؤال المحوري مرّة آخرى ( كيف ) ؟
لن نذهب بعيداً لأن الموضوع كان يدور حول الحزب الشيوعي العراقي تحديداً ..
قبل هذا وذاك نحن نحترم جهود وتضحيات الحزب ومنذ عام 1934 ولحد الآن ولكن الاحترام شئ وتأثير هذا الحزب على أرض الواقع شئ آخر .
كذلك سوف لن نذهب بعيداً ونقول فقط ومنذ عام 2003 ما هي أفعال ( حشع ) وأين تأثيره على واقع الشعب العراقي ؟
قد يبدو سؤالاً سخيفاً لدى أهل الشعارات ولكن أنا هنا بصدد التخلي عن ( يعيش – يسقط – تحية رفاقية – تحية نضالية ) فلقد شبعنا من تلك الشعارات لا بل وصلنا حد التخمة وكما يقول المثل العربي ( نسمع جعجعة ولا نرى طحناً ) والأمثلة تضرب ولا تقاس ..
الشعوب تحتاج لتغيير حقيقي – فعلي – ملموس ولا تحتاج لاجترار بعض الحوادث والتغني بالماضي السعيد لأن حاضرنا ( تعيس ) ومستقبلنا سوف يكون أتعس .
في جولة الانتخابات الأولى كم كان عدد الأصوات التي حصل عليها ( حشع ) ؟
أرجو أن لا اقرأ بان الطائفية حاضرة والتيارات الإسلامية هي السائدة لأن من يتبنى هذا القول هو معي دون أن يشعر في عدم وجود أي تأثير للأحزاب التقدمية على أرض الواقع وخصوصاً الحزب الشيوعي .
في جولة الانتخابات الثانية نفس السؤال كم كان عدد الأصوات التي حصل عليها ؟ الجواب ( صفر ) ..
حزب عمره 78 سنة لم يلقى بين صفوف شعب تعداده 30 مليون أي قبول او حضور والدليل فشله في عدم الحصول على أي مقعد ..
المقعد الواحد يحتاج 50 ألف صوت في العاصمة كأعلى رقم ..
هناك حزب شيوعي لا بل أحزاب شيوعية ولكنها مشغولة في الاحتفالات وتنصيب الأمين وترشيح الرفيق وعمل الندوات وطبع الكراريس ..
هل تعتقدون بأن الشعوب الإسلامية عموماً والعربية خصوصاً تتبنى الأفكار الشيوعية ( الماركسية ) كمنهاج عمل فاعل في الواقع من أجل التغيير والوصول إلى السلطة ومن أجل تحقيق المبادئ التي يرفعها أو يحلم بها أو ينادي بها ؟
إذا كانت الشيوعية مبادئ ثقافية تتداولها الندوات أو الجامعات والمنتديات فلا بأس – لا اعتراض – على ذلك ولكن هل هذا هو المطلوب وهل هذا هو الذي تحتاجه شعوبنا ؟
فائض القيمة – نفي النفي – المراحل وحرقها أو بدون حرقها – هل الدماء التي كانت تسير في عروق كارل ماركس يهودية نقية أم صافية أم أم أم ؟
( الزميل يعقوب لا زال يبحث عن تلك الدماء ) ,, معذرة زميلي أتمنى ان تجد نوعية الدم ومن أي صنف هو ؟
فعلاً نحن نحتاج لشطف أدمغتنا ولكن ليس على طريقة الأستاذ حسقيل قوجمان مع اعتزازنا الكبير ..
نحتاج لشطف ادمغتنا بالنظر إلى مجريات الحوادث العالمية ومراكز القوى ودور الشعوب المتقدمة وما هو شغلها الشاغل وليس أشياء آخرى , مجرّد رأي .
ما يؤسفني حقاً هو أن النخبة لا زالت في واد وشعوبها في واد آخر .
إذا كان هناك اغتراب حقيقي بغض النظر عن الترجمة الحرفية للكلمة من الأنكليزية إلى العربية فإن الاغتراب الحقيقي هو اننا نعيش في هذا العصر دون أي تأثير ودون أي نتائج ودون أي ثمار ..
موقع الحوار المتمدن – يساري – علماني – ديمقراطي – والمنسق العام ومعه بعض الرفاق ماركسيين مستقليين وكان لهم دور في نشر بعض المقالات والندوات خصوصاً بعد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي وأنا هنا لست بصدد نقد الموقع ولكن أنا هنا بصدد طرح بعض الأسئلة حول الحزب الشيوعي العراقي خصوصاً والأحزاب الشيوعية العربية عموماً ..
هل لا زالت فتوى تحريم الانتماء للأحزاب الشيوعية حاضرة في الأذهان ؟ ولكن هذه فتوى مضى عليها أكثر من 80 عاماً فهل من المنطق أن نجد من يقول بذلك ؟ مجرّد سؤال ؟
ما هي مشاكلنا عموماً ؟
جزء من تعليق الأستاذ نجيب توما يوضح ذلك :
هل مشكلتنا فعلا تكمن بطرح الشعار المرحلي والمناسب ؟؟ بصراحة يترأى لي ان الحزب الشيوعي يطرح شعارات من اجل تسجيل موقف تاريخي ؟؟ تحفظ هذه المواقف والشعارات ( بسجلات على شكل أرشيف ) حتى يتمكن الباحث من دراسة حقيقية لموقف الحزب الشيوعي من الاحداث !!؟ انتهى ..
نعم انا مع صاحب التعليق فقط ( ك ) أرشيف للدراسة ..
ليس جحوداً أو إنكاراً ( لمسيرة الحزب الشيوعي العراقي ) ولكن لنقرأ ما يلي من تعليق الزميل نجيب توما :
ثمانية وسبعون سنة عمر الحزب الشيوعي العراقي .. ثمانية وسبعون سنة مليئة حد التخمة بالشعارات وتحديد طبيعة المرحلة والقوى الفاعلة وقدمنا بشكل سخي الشهداء والتضحيات الجسام ,فماذا حققنا !!؟؟ هل يستطيع احد ان يجيبني ماذا حقق الحزب الشيوعي العراقي خلال سنوات وجوده ؟؟ انتهى .
أنا أصرخ بأعلى صوتي من أجل الدماء والتضحيات ( ماذا حقق الحزب الشيوعي العراقي خلال سنوات وجوده ) ؟
لا بل ماذا حققت جميع الأحزاب الشيوعية في العالم العربي ومنذ أن ظهرت على الساحة لحد الآن ؟
هل خالد بكداش ستاليني أم ماركسي – لينيني – هل الرفيق فهد ماركسي – لينيني – أم ستاليني ؟ هذا ما حققه الحزب سيدي نجيب ..
هل كان ستالين دكتاتوراً أم لا ؟ هل كان تروتسكي خائناً أم لا ؟ لا زلنا نكتب عن ذلك ولحد الآن لم نفهم من هو الدكتاتور ومن هو الخائن ؟
نعود للأسئلة التي سألها الزميل نجيب توما للدكتور عاكف حتى نستطيع أن نعرف ما هي الانجازات التي قدمها الحزب الشيوعي العراقي ومنذ عام 1934 ولغاية الآن :
هل أزداد الشعور الوطني ؟ هل انتشرت الافكار الاشتراكية ؟ هل زادت اللحمة الوطنية ؟ هل انقبرت الطائفية ؟ هل تحررت المرأة العراقية ؟ هربجي كرد وعرب رمز النضال ؟ ( وحدة بين العرب والأكراد ) وغيرها الكثير من الشعارات التي نجدها في ارشيف الحزب ؟
هل الحزب الشيوعي العراقي خارج التاريخ ؟ خارج المسيرة ؟ خارج المزاج الجماهيري ؟ هذه هي أسئلة الأستاذ نجيب وأنا أضفت لها ( هل ) ؟
سؤال لجميع الشيوعيين ماذا تحقق من ألأسئلة أعلاه خلال مسيرتكم ؟ سأنتظركم .
( حقيقة لقد أزاح الزميل نجيب توما عن صدري حملاً ثقيلاً بطرح أسئلته وهي ليست فقط للدكتور بل لجميع الشيوعيين وسوف أختار فقرة وهي في الصميم ,, لنقرأ ما يلي من صاحب التعليق لصاحب الحوار الدكتور حسان عاكف ) :
ألاّ يحق لي القول اننا طحنا الهواء وانكم لازلتم باصرار تطحنون الهواء ( أنا برأيي هذا أفضل تعبير ويُعطي صورة حقيقية وواقعية ) ..
اين النظرية التي تتطور وتتكيف ؟ ( يبدو أن الزميل نجيب مستعجل ,, سوف تتطوّر ولكن علينا الانتظار ) ؟
اين المادية التاريخية والمادية الديالكتيكية التي ثبرنا ( دوخنا ) العالم بها ؟
ارضعتمونا ان الرأسمالية الى زوال فزال النظام الاشتراكي ؟ ( الرأسمالية غير موجودة رفيقي نجيب حسب معلوماتي من بعض المقالات المنشورة في بيتنا الثاني الحوار المتمدن ) ؟
وقلتم لنا ان النظام البعثي آيل للزوال فصعدنا الى الجبل ركضا وحملنا السلاح ببطولة , ( فصار طشارنا مالة والي باللهجة العراقية ) ( تبعثرنا بين قمم الجبال )
أنت تقول ( مخاطباً الدكتور عاكف ) :
أنّ الحزب الشيوعي ضروري في ظروفنا الحالية باعتباره الحامل الاساسي للمشروع الوطني الديمقراطي الحقيقي , الذي ينسجم مع ظروف المرحلة الراهنة ويحدد مستلزمات انجاز مهامها ؟
( انا لا تعليق لأنني أخشى أن تطالني يد الرقيب أو أخرج عن السياق وأصل لمرحلة الكفر والتي عقوبتها الاتهام بالانتماء إلى : الصهيونية – الامبريالية – الماسونية ) ؟ ولكن لنكمل :

اليس هذا الكلام نفسه يردد علينا منذ تأسيس الحزب , عجيب والله اسطوانات الحزب ما تخرب ( تبقى صالحة لكل زمان ومكان ) ؟
زميلي نجيب كما يقولون في الإعادة إفادة ,, يجب أن نكرر على مسامع الشعوب حتى يحفظوها وإلاّ سوف تنتهي أحزابنا ؟
يقول صاحب التعليق :
طيب عندما يكون الحزب هو الحامل الاساسي يعني الاحزاب اليسارية الاخرى والاحزاب الوطنية والاحزاب المستقلة والشخصيات الديمقراطية ( لا بدّ من أن ) تلتف حول الحزب وتصفق له ,, ام كيف ؟
وهل هذا هو تصوركم للتعددية وتشكيل جبهة يسارية ديمقراطية وطنية ؟؟ بصراحة الله يساعد الاحزاب البقية بالتعامل ( معكم ) لانه مقدما تفرضون ان شعاراتكم وتصوراتكم هي الصحيحة وهي الاساس؟؟ انتهى ..
زميلي نجيب هل لديك شك بأن الأحزاب الشيوعية في عالمنا العربي لا تملك الإجوبة الصحيحة والحقيقية لمشاكلنا ولديها الحلول الناجعة ؟
فعلاً شر البلية ما يضحك ,, الحزن والأسى على شعوب فقدت كل مقومات النهوض والأنكى فيها أحزاب يقولون عنها تقدمية – عالمية ؟

سؤال ؟

هل شعار المؤتمر الوطني التاسع من مهام الحزب الشيوعي ؟؟ ام ان الحزب الشيوعي لا يعني ان يكون شيوعيا بالمفهوم التقليدي ؟؟هل هناك قراءة جديدة لماركس ؟؟ بحيث انها تتماشى مع ما تقول ؟
( الغول والعنقاء والخل الوفي ,, هذه 3 مستحيلات ولكن الرابع هو إعادة قراءة ماركس من جديد من قبل عالمنا العربي , لأن ذلك كفر وإلحاد وخروج عن المبادئ الرئيسية التي جاء بها كارل ماركس ( الدم اليهودي يجري في عروقه ,, هل وصلت زميلنا يعقوب إلى نوعيته ) ؟
نعود لمقتطفات من التعليق :

غير ان هذا لا يمنع من وجود امكانات واقعية لرسم ملامح وتوجهات ورؤى عامة لمسار التطور التدريجي الاجتماعي ..الاقتصادي والسياسي …
( أنا اعترض على صاحب التعليق الزميل نجيب لأن هذه جملة إنشائية لا قيمة لها وخصوصاً أن هذه الملامح التي تتحدث عنها مفقودة في عالمنا العربي ) .
أجزاء آخرى من التعليق :

وارجع واقول كل هذا ليس من مهام الحزب الشيوعي؟؟ انكم تريدون خطف مهام البرجوازية والرأسمالية التي من واجبها اكمال بناء المرحلة …

والبؤس الاخر في نظري هو تعريفكم للحزب الشيوعي :

بكونه حزب الطبقة العاملة وكل شغيلة اليد والفكر والقوى الحية في المجتمع ؟

انا لا اعرف كيف تسمحون لانفسكم باختطاف ما يحلو لكم و( تنسبونه لأنفسكم ) ؟ هل هو ذر الرماد بالعيون ام مجرد تصفيف كلمات ..انا اقف مبهوتا على هذا الاصطفاء واعتقد قد وضعتم الله في جيبكم فهو ايضا مغرم بالاصطفاء! ( هل أنتم ) تعتبرون أنفسكم ممثلين لكل شغيلة اليد والفكر والقوى الحية في المجتمع والطبقة العاملة؟؟؟

أولاً : من هي القوى الحية؟
ثانياً : هل تعرفون ان القسم الاكبر من شغيلةاليد والفكر هم برجوازيين واعتقد ان هذا ينطبق ايضا على القوى الحية؟؟ ولماذا لا تقولوا بصراحةانكم تمثلون البرجوازية ايضا!!!؟؟ دون لف ودوران ؟

وثالثا : اية طبقة عاملة تمثلونها في العراق ,, ولماذا تريدون تمثيل الطبقة العاملة اذا كان شعاركم وتطلعاتكم الحالية يمكن أن يتبناها حزب ديمقراطي وطني يعني بكل عزيمة لازم تدخلون الطبقة العاملة ( بالنص ) ؟؟ انتهت الأسئلة التي هي في الصميم ؟ فهل من مجيب ؟
عدم تشخيص هذه السلبيات وعد الإجابة على الأسئلة معناه اننا نحتاج إلى 78 سنة آخرى , لعل الله يمنح الرفاق المزيد من العمر لكي نرى ما تحلم به شعوبنا على أيديهم ” إنه نعم المولى ونعم المجيب “؟
ما هو الفرق بين السلفي الذي يبكي على عصر الخلافة وبين الشيوعي الذي ينتحب على زمن الاتحاد السوفيتي حيث الشقق الواسعة والخبز الأبيض , خيث العمال في جنة الأحلام وكل شئ بين أيديهم بفعل ( كن فيكون ) ؟
/ ألقاكم على خير / .

About شامل عبد العزيز

شامل عبد العزيز / البلد/ العراق التحصيل الدراسي: خريج كلية الادارة والاقتصاد/ قسم المحاسبة/ الجامعة المستنصرية. مقيم في احدى دول الجوار . المهنة الحالية : مدير تنفيذي لشركة مقاولات خاصة . الهواية : القراءة - السفر - الموسيقى . من مواليد برج السرطان .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.