هل سيكون أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اول المحترمين العرب منذ 1400 سنة

منذ 1400 سنة والشعوب العربية تعيش تحت رزح انظمة استبدادية إسلامية عائلية متخلفة تستخدم الدين كغطاء لأستعبادها للشعوب العربية, وبالرغم من ادعاء بعض الأنظمة العربية أنها تتبنى العلمانية مثل نظام المجرم بشار وعائلته الأسد في سورية, أو نظام مبارك وبن علي البائدان في كل من مصر وتونس ومعهم صدام حسين في العراق, ولكن هذه الأنظمة بالواقع كانت تنافس الإسلاميين على الأسلام, لدرجة انه عندما استلم الاسلاميون الحكم من بعدهم, وقع هؤلاء الاسلاميون بالحرج, لأنهم لم يجدوا شيئاً إسلامياً ليضيفوه الى سياسة الحكم في بلادهم, وذلك لأن الانظمة التي سبقتهم كانت تبالغ في اسلمة البلاد, وها هو بشار الاسد يدعو عبر المفتي ووزير الاوقاف للجهاد, ويقوم ببث أغاني منظمة القاعدة الارهابية لتحميس الشباب السوري على الجهاد في صفوف جيش الاسد المجرم, وكان قبل ذلك قد هدد مفتي النظام حسون بشن عمليات ارهابية ضد اوروبا واميركا نصرة لولي نعمته بشار الاسد. راجعوا مقالنا: ” المزايدة على الاسلام بين الحكام العرب والمعارضة“.

سبب كتابتنا لهذا المقال هو ورود أنباء على ان مقربون من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، يقولون بأن الأمير قد يتجه إلى ما يعتبر، داخل الأسرة، أبغض الحلال، وهو الإمارة الدستورية، والدفع برئيس وزراء منتخب.

نعم يا سمو الأمير الجليل, صدقتم, الامارة الدستورية والدفع برئيس وزراء منتخب هي الحل لكل المشاكل السياسية والاقتصادية, ولقد ذكرنا هذا الشئ في مقالنا: “رسالة الى خادم الحرمين الشريفين“, وفي مقالنا:” جمال خاشقجي يكرر دعوتنا لخادم الحرمين بالتنحي عن الملك“.

فإذا لم يعجب المواطنين الوضع في البلاد يقومون بكل بساطة بأنتخاب رئيس وزراء جديد, فتقوم الأحزاب السياسية بالإبداع في اتباع افضل الطرق العلمية في ادارة اقتصاد البلد وسياسته, من اجل رفع مستوى الدخل للفرد وكسب ود المواطن وصوته في الانتخابات السياسية كما يحصل في البلدان المتحضرة, وبهذه الطريقة تتقدم البلاد وتزدهر.

أما النظام الابوي والقائد ( الملهم الاستثنائي الفريد) الموجود في البلاد العربية, فهو نظام فاشل, وبيئة خصبة للفساد وتدمير البلاد واهلها, وانتم بلا شك تذكرون عندما غزى بلادكم المجنون صدام حسين, قمتم بترك البلاد لكي تنقذوا ارواحكم, وهكذا فعل كل المواطنين في الكويت, لان الاب قد هرب فمن الطبيعي ان يهرب الابناء, ولم يبق في الكويت إلا المرتزقة من الوافدين والفلسطينيين, أما عندما يكون لديكم حكم دستوري فلن يهرب اي مواطن وسيصد المواطنون وسينتصرون على اي هجوم على البلاد, صداميا كان او وليا فقهيا, لأن المواطن عندها سيعرف بأن هذه هي بلده وان هو المسؤول عنها وليس الاب القائد (المفدى), وبهذه الطريقة ستصبح الكويت بشعبها اقوى من ايران والعراق مجتمعين.

سر الى الأمام يا سمو الأمير بهذه الخطوة المجيدة والتي ستجعلكم من دون اي منافس العربي الوحيد المحترم منذ 1400 سنة من الحكم الاستبدادي المقيت, ولقد توقعنا ان تقوموا بهذه الخطوة منذ ان رأيناكم تزورون آلهة الحكم الملكي الدستوري الملكة إليزابيث الثانية, ولم لا وتاريخ عائلتكم الاميرية تحفل بالمنجزات الديمقراطية الحضارية الراقية.

هوامش:

المزايدة على الاسلام بين الحكام العرب والمعارضة

رسالة الى خادم الحرمين الشريفين

جمال خاشقجي يكرر دعوتنا لخادم الحرمين بالتنحي عن الملك

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.