هل أنياب الثلج من فتكت بهم؟

Nabil Almulhem
 هل أنياب الثلج من فتكت بهم؟ تنبهني كفاح إلى ما كان عليّ أن أعرفه.. مامن لحظة يحضن فيها الإنسان نفسه كما في لحظة البرد القصوى.. المشّاؤون في البرد يحضنون أجسادهم علّهم يحمونها من وحشيته، فيذهبون إلى نهاياتهم وأذرعهم تلف صدورهم، هل من واحد من هؤلاء إلاّ وفرد ذراعيه أو صالبهما؟
ثمة مجهول في هذه المجزرة.. ليس القاتل (ثلج) وراء مقتلهم.. ربما أقدام سوداء قتلتهم.
على الدوام ثمة مجهول يطارد السوري بدءاً من مصيره.
في النهاية.. هنالك موت طائش، لبلد طائش، لقدر طائش، لزمن طائش، لأمم طائشة، لتراجيديا الدم الطائش، وأعتذر عن طيشي في نشر هذه الصورة الطائشة.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.