نفذّتك وما نفذّتك ( ردًّا على تصريح السيّد جاكي الحاج حول توحيد الأعياد)

        قرأت تصريح السيّد جاكي الحاج سكرتير المجلس الملّي الارثوذكسي في عبلين حول مطالبة المؤمنين توحيد الأعياد المسيحيّة..فلم أفهم شيئًا. فالحاج الفاضل يقول: بعد الاتصال مع الكهنة والبطرياركية الارثوذكسيّة قررنا أن يتمّ ” توحيد”  الأعياد!!! ، وعليه فسيكون التوحيد في الميلاد اجتماعيًا واحتفاليًا وليس رسميًا..ففي 12- 25 ستكون صلاة لا دخل لها بالعيد !!!!!!!!! وفي 7 -1 فستكون صلاة الميلاد الرسمية.   ولم أعرف أأضحك أم أبكي ، فأنا لم أفهم شيئًا ، وكيف أفهم والجواب بل القرار مُغلّف بالنكتة والتملُّص.  رحم الله جدتي فقد كانت تقول في مثل هذه الحالات:” نفذّتك وما نفذّتك”. فجواب الحاج يقول نُعيِّد ولا نُعيّد ، وكأنه يقول افرحوا وتهلّلوا يا ارثوذكس فقد اضحى عيدكم عيدين وكانوني شواء..يا نيّالكم .  والسؤال المطروح هو : ماذا سيصلّي الكاهن يوم الثلاثاء 12- 25 إن لم يكن صلاة العيد؟! أتراه يمزح ؟! ألم يفكّر احبابنا في المجلس الملّي الارثوذكسي الا في مراضاة البشر بل المطران والبطريارك اليوناني ، ناسين ومتناسين رغبة الربّ يسوع الذي يدعونا يوميُا الى الوحدة لأنّنا جسده..أينسون أنّنا نصلّي يوميًا دستور الايمان : ” وبكنيسة واحدة مقدّسة رسوليّة” فكيف نُصلّيها ثمّ نقول : البطريارك يرفض..فليرفض..فنحن المؤمنون من حقّنا ان نقول له : لا..ومليون لا.. سبق وقلنا ان البطريارك الارثوذكسي والذي يُملي علينا ارادته يعيّد أهله وأقرباؤه في اليونان وقبرص مع الغربيين انصياعًا لأوامر السّوق الأوروبيّة المشتركة…أينصاعون للسوق المشتركة ولا ننصاع نحن لملك الملوك؟! مهما علا كعب القدّيس فلان او النبيّ علان فهو يبقى لا شيئ أمام المسيح الربّ ..كفى تمويهًا ، كفى محاباة ، الشعب يريد وحدة حقيقيّة ، وحدة الكنيسة التي هي جسد الربّ.. لقد احسنوا صنعًا اخوتنا الكاثوليك وكاهنهم الفاضل حين عيّدوا معنا عيد الفصح  الفائت ووضعونا بل وضعوا مجلسنا الملّي الارثوذكسيّ في امتحان …وها نحن نفشل في الامتحان .. كنّا نقول : الكاثوليك لن يعيّدوا معنا الفصح لو عيّدنا معهم الميلاد وها هم سبقونا ..فمن الحانث بالوعد والعهد وارادة الربّ، علمًا ان التواريخ ليست مقدّسة ..بل المقدّس هو الرب ووحدة جسده .   كفى يا سادة…مللنا من التشرذم والشوارع الالتفافيّة ، نريد اوتوستراد يضمّنا في احتفال مهيب كلٌ في كنيسته ولكن في يوم واحد تفرح به وله السماء.   إنّني ادعو المجلس الملّي كمواطن بسيط في عبلّين في اعادة النَّظر في قراره ، فالإنجيل واحد والربّ واحد..  وها أنا أعلنها مُجلجلة سأعيّد أنا وأهل بيتي الميلاد المجيد اجتماعيًا واحتفاليًا ورسميًا ودينيُا في الخامس والعشرين من كانون الأوّل ولن احتفل في السابع من كانون الثاني أبدًا..وكذا الأمر مع رأس السنة الذي يعيّده الهندوس والملحدون ايضًا في حين يريدنا البطريارك ان نعيّده في الرابع عشر من كانون الثاني؟!!!!!! كم ارجو ان يتفهّم الاخوة الأفاضل في مجلسنا الملّي حدّة رسالتي والتي اعتبرها غضبًا مقدّسا دفاعًا عن الرب الذي لا يحتاج الى دفاع..      زهير دعيم (مفكر حر)؟

About زهير دعيم

زهير دعيم زهير عزيز دعيم كاتب وشاعر ، ولد في عبلّين في 1954|224. انهى دراسته الثانويّة في المدرسة البلديّة "أ" في حيفا. يحمل اللقب الاول في التربية واللاهوت ، وحاصل على شهادة الماجستير الفخرية في الأدب العربي من الجامعة التطبيقيّة في ميونيخ الالمانيّة. عمل في سلك التدريس لأكثر من ثلاثة عقود ونصف . حاز على الجائزة الاولى للمسرحيات من المجلس الشعبيّ للآداب والفنون عن مسرحيته " الحطّاب الباسل " سنة 1987 . نشر وينشر القصص والمقالات الاجتماعية والرّوحيّة وقصص الأطفال في الكثير من الصحف المحليّة والعالمية والمواقع الالكترونية.عمل محرّرًا في الكثير من الصحف المحلّية.فازت معظم قصصه للاطفال بالمراكز الاولى في مسيرة الكتاب. صدر له : 1. نغم المحبّة – مجموعة خواطر وقصص – 1978 حيفا 2. كأس وقنديل – مجموعة قصصيّة –1989 حيفا 3. الجسر – مجموعة قصصيّة حيفا 1990 4. هدير الشلال الآتي – شعر 1992 5. الوجه الآخَر للقمر مجموعة قصصيّة 1994 6. موكب الزمن - شعر 2001 7. الحبّ أقوى – قصّة للأطفال 2002 ( مُترجمة للانجليزيّة ) 8. الحطاب الباسل- 2002 9. أمل على الطّريق -شعر الناصرة 2002 10. كيف نجا صوصو – قصة للأطفال (مُترجمة للانجليزيّة ) 11. العطاء أغبط من الأخذ –قصة للأطفال 2005 12. عيد الأمّ –للأطفال 2005 13. الخيار الأفضل – للشبيبة -2006 14. الظلم لن يدوم – للشبيبة 2006 15. الجار ولو جار – للأطفال 16. بابا نويل ومحمود الصّغير – للأطفال 2008 17. الرّاعي الصّالح –للأطفال 2008 18. يوم جديد – للأطفال 2008 19. الفستان الليلكيّ – للأطفال 2009 20. غفران وعاصي – للاطفال 2009 21. غندورة الطيّبة – للأطفال 2010
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.