نظرت إِلَيها وَهيَ بَيضاء تبهجُ

نظرت إِلَيها وَهيَ بَيضاء تبهجُ بخدٍّ به ماء الصِّبا يَتموَّجُ

وفرع غُدافيّ يزين سواده جبين وقاه اللَه كالحق أبلج

نظرت اليها وَهيَ تعطو كأَنَّها غَزال بمخضلٍّ من الروض يمرج

عَلى صدرها نهدان قاما أَمامها وَمن خلفها أَردافها تترجرج

وَتحسب ماسَ القرط نار حباحب عَلى متلع من جيدها تَتَوَهَّج

ولا صبر حتى يمسك القرط رجفة بآذانها أو قلبي المتهيج

وَقَد خرجت من دارها للبانة فأَحسست منها أَن روحي تخرج

مشت وَمَشى قَلبي المُتَيم خلفها يقبِّل آثار الخطى حيث تنهج

لها وهي أدرى العالمين بحالتي هوى في فؤادي ناره تتأجَّج

أريد إذا قابَلتها لأبثها غَرامي بها لكنني أَتلجلج

تمنيت يا لَيلى وَهَل تنفَع المنى لَو اَنَّ حياتي في حَياتك تمزج

فنحيا جميعاً في بُلهنيةٍ ولا رقيبٌ علينا يستفزُّ ويزعج

‎جميل صدقي الزهاوي (مفكر حر)؟

About جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي الزهاوي : شاعر وفيلسوف عراقي كردي الأصل، وقد عرف بالزهاوي .منسوبا إلى بلدة زهاو ولد جميل الزهاوي في بغداد عام 1863م، وعين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها، عين أستاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين أستاذا في مدرسة الحقوق، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. توفي الزهاوي عام 1936م.
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.