نظام الاسد واسرائيل بين سياسة خوّف الكلب بس لا تضربوا.. والكلب ما بيعض دنبو

تلات مفاصل حقيقية مرّت بالتاريخ المهين لنظام عائلة الاسد، و كانت دليل على صدق القول الشائع : “خوّف الكلب و لا تضربو”..

الاول : تسليم عبدالله أوجلان و التنازل رسمياً عن الاسكندرون، و توقيع اتفاق الذل ” أضنة” بعد حشد الاتراك جيوشهون عالحدود السورية..

التاني :الخروج المذل لجيش العار من بيروت بعد اتهام النظام بقتل الرئيس الحريري، و التلويح الفرنسي بالرد العسكري..

التالت:تسليم سلاح “الردع” الكيميائي للمجتمع الدولي بعد تلويح الاميركان و عن بُعد لتسديد ضربة عسكرية صغيرة جداً للنظام بعد استخدام السلاح الكيماوي في الغوطتين..

عداك بقا عن الضربات المحدودة و المتكررة للجيش الاسرائيلي على مدار العقود الاربعة الماضية و اللي ما شافت لتاريخ كتابة هالبوست لا المكان ولا الزمان المناسبين للرد عليهون ، أو عالاقل للتصدي الها..

هاد كلو بيعطينا نتيجة مهمة للغاية عن تكوين جيش ابو شحاطة ، و عن العقلية العلوية التعفيشية اللي حاكمتو..

فلو كان في برادات و غسالات للسرقة بلواء اسكندرون , اتأكدو تماماً أنو النظام كان أخد هالمغامرة و دخل بالحرب مع الاتراك..
و لو ضل شي ببيروت ما سرقوه خلال تلاتين سنة, عالأغلب كان جيش القرداحة قاتل لآخر ميكروويف ببيوت لؤلؤة الشرق بيروت..
و لو قدر يبيع الكيماوي بنص حقَو للجيوش اللي بتشبهو , بكل تأكيد كان ما وفّرها و خبر الاميركان عليها و دفعلهون السمسرة..

بيبقى بس مسألة الرد على ضربات اسرائيل المهينة شكلاً ..
اسرائيل دائماً تتعاطى مع الاسد على مبدأ : خوّف الكلب بس لا تضربوا..
و ردات فعل الاسد باتجاه اسرائيل بتجي دائماً على مبدأ: الكلب ما بيعض دنبو..

و هيهات منّا الذلة..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.