نبيّك هو أنت.. لا تعش داخل جبّته! (11)؟

وفاء سلطان

لا تتبجح بجمال دينك قبل أن تُسقط منه قبيحه.
الإنسان مفلس حتى ولو امتلك الملايين، مادامت ديونه تزيد عن رصيده ولو بقليل.
الإسلام دين مفلس، كمبيالاته المستحقة الدفع تفوق رصيده بكثير.
من يُسقط في رصيد محمّد قوله “الجنة تحت أقدام الأمهات” عليه أن يسحب منه قوله “مررت بأهل النار فوجدت أكثرهم نساء”!
كيف تكون الجنة تحت أقدام الأمهات ويكون في الوقت نفسه أكثر أهل النار نساء، أليست المرأة هي الأم؟!! هذا على سبيل المثال لا الحصر!
………………
البيئة هي رحم الفكر، والصحراء هي رحم الإسلام. لانستطيع فهم الإسلام مالم نفهم الرحم الذي تشكل فيه وولد منه.
لا شكّ أن الطبيعة ، والمناخ على وجه التحديد كعامل من أهمّ عواملها، تؤثر سلبا أو إيجابا على الوضع النفسي، وبالتالي العقلي، للناس الذين يعيشون في ظلّها. فمن الموثق أن سكان السواحل يختلفون عن سكان الداخل، كما يختلف سكان الريف الأكثر التصاقا بالطبيعة البكر عن سكان المدن. سكان السواحل والريف أقل تعقيدا وأكثر عفوية!
الصحراء العربية التي كانت مهد الإسلام هي بيئة قاحلة جافة غير معطاءة موحشة، بل ومرعبة.
في تلك البيئة كان التنبأ بما تحمله اللحظة لإنسانها مستحيلا، فتحكم الخوف من المجهول بتفكير وسلوك ذلك الإنسان. ولذلك اقتصر هدفه ومهاراته على النجاة من براثن ذلك المجهول بأي ثمن.
كان الخوف من الموت عطشا أو جوعا أو من شدّة الحر أو الضياع في غياهب الصحراء المرعبة أكبر من قدرة الإنسان يومها على تحديه. في بيئة مشحونة بالخوف من الهلاك، يصعب لإنسان تلك البيئة أن يلتزم بعرف أو قانون ثابت، ناهيك عن سنّ تلك الأعراف والقوانين.
شحّت موارد الرزق فكادت تقتصر على الغزو والرعي، وكلا الموردين لا يلتزمان بعرف أو قانون.
لم يعرف البدو الاستقرار في حياتهم، كانوا يتنقلون بحثا عن المرعى ولا يتركونه إلا بعد أن يُصبح قفارا، كأسراب الجراد التي تحوّل الأرض قحطا.
حفرت تلك الظاهرة عميقا في سيكولوجية البدوي، فاعتاد على التخريب واعتاد باللاوعي عنده على أن يُحول الجمال قبحا.
لم يفكر يوما بالزراعة بل التهم ما تجود به الأرض من زرع، تعلم أن يأخذ دون أن يعطي وأن يحصد دون أن يزرع.
هناك قول لأحد فلاسفة الإغريق: لا يصبح المجتمع عظيما إلاّ عندما يزرع الرجل فيه شجرة وهو يعرف بأنه لن يأكل من ثمارها.
الراعي لا يزرع ولا يهمه من يأتي بعده، بل يستمر في التهام ما يصادفه في ترحاله حتى ينهيه، ثم يتركه خرابا ويرحل ليبدأ عملية البحث عن أخضر من جديد، وهكذا دولييك.
في كتابه

 Change or die

 “غيّر نفسك وإلاّ ستموت” يقول المفكر الأمريكي

Alan Deutschman:
من أكبر العثرات التي تواجه تغيير واقع ما هو الفصل بين الجماعة التي تعيش ذلك الواقع والبيئة التي ساهمت في البناء الفكري والنفسي لتلك الجماعة.
ومن عنوان الكتاب نستشف الفكرة الأساسية، والتي تؤكد بأن المجتمعات التي ترفض التغيير تحكم على نفسها بالموت.
………
عجز الإسلام عن أن يفصل بين تعاليمه وبين البيئة التي ولد فيها، فجاءت تعاليمه لتكرس تلك البيئة بحذافيرها.
تبنّى الإسلام خصائص العقلية الرعويّة، ودفنها عميقا في اللاوعي عند أتباعه، حتى تجذرت في جيناتهم وراحت تنتقل إلى أجيالهم.
لم يحضّ الإسلام على العمل المثمر في أيّ حقل من الحقول، بل أوحى لهم بأنّ ما عليهم إٍلاّ أن يأكلوا، فأرزاقهم تهبط من السماء.
لاحظوا كيف وُرد فعل الأمر “كلوا وارعوا” في الآيات التالية:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ…
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى…
هوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ….
……..
حثهم القرآن على الترحال في مناكب الأرض ولم يحثهم على زراعة تلك الأرض أو بنائها، فتولدت لديهم عادة اقتناص الرزق دون الإسهام في صناعته. لم يسنّ القوانين التي تنظم الرعي أو تحدد الأرض التي يُسمح لهم باستباحتها، فتولدت لديهم عادة تجاوز الحقوق والحدود دون الإحساس بالذنب.
لقد ذهبت بعض الآيات إلى أبعد من ذلك بكثير فحللت لهم رزق غيرهم دون قيد أو شرط:
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا…
يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا…
ليَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ /وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ/ أَفَلَا يَشْكُرُونَ…
……..
كيف يحقّ لهم أن يأكلوا ثمرا ليس ممّا عملته أيديهم، بناء على تلك الآية؟!
هل يحق للإنسان أن يأكل ما في الأرض ما لم يكن ثمرة جهده وعرق جبينه؟َ!
اقتضت متطلبات تلك البيئة القاحلة ضرورة الترحال، ثم جاء القرآن ليكرس تلك الضرورة بقوله:
وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ….
…..
ولذلك عندما هبطت عليهم الحضارة في عقر مضاربهم دون سابق انذار، لم يكن لديهم خيار سوى قبولها على أرض الواقع، بينما ظل رفضهم لها قابعا في عمق اللاوعي عندهم.
الصراع بين قبولها في ساحة وعيهم ورفضها في اللاوعي عندهم أفقدهم هويتهم ومصداقيتهم.
لف المسلم الأرض محلّقا وسكن أجمل القصور، لكنه ظل يحمل دابته وخيمته في اللاوعي عنده. المهنة تلبس صاحبها وخصوصا عندما تُكرّس عن طريق الدين في اللاوعي عنده وتصبح جزءا من نسيجه العقائدي!
……………..
منذ حوالي ثلاثين عاما انشأت السلطات السورية سكّة حديد تربط المحافظات السورية الشرقية مع محافظة حلب التي تقع في الشمال السوري.
يقطع القطار في طريقه من شرق البلاد الى شمالها مساحات صحراوية شاسعة يسكنها البدو الرعاة مع مواشيهم. عانى السوريون يومها من ظاهرة غريبة، كان هؤلاء البدو يرشقون القطار بالحجارة عند مروره عبر قراهم فيكسرون نوافذه ويعتدون على ركابه، ثم يفرون هاربين كي يختفوا بين خيامهم.
استمرت تلك الظاهرة سنوات واجبرت السلطات السورية على فرز مراقبين وقوات خاصة لملاحقة هؤلاء البدو.
عندما اعود بذاكرتي الى ذلك الزمن لا أجد تفسيرا لتلك الظاهرة سوى خوف هؤلاء البدو من اقتحام تلك الآلة الكبيرة لعالمهم الصحراوي الذي يسربله الصمت ويلفه الجمود. رأوا في هدير القطار غزوا لخصوصياتهم وتهديدا حقيقيا لطبيعة حياتهم، فلجأوا الى الدفاع عن عالمهم بتحطيم القطار وتكسير زجاجه غير مهتمين بسلامة ركابه.
هذا ما حدث تماما للمسلمين في عالم اليوم. بين ليلة وضحاها استيقظ البدوي ونظر من ثقوب خيمته ليرى آلات ثقيلة لم يرها من قبل تنقب صحرائه عن النفط، ورأى بشرا لم يسبق له أن رآهم أو تعامل معهم. راعه الأمر ورأى فيه تهديدا لنمط حياته وجهازه العقائدي. ثمّ لم يطل الزمن حتى قفز ذلك البدوي من على ظهر بعيره الى جنح طائرة فوجد نفسه في شوارع باريس ونيويورك وكوبنهاكن.
وجد نفسه لاحقا، سواء كمواطن في بلده الأصلي أو كمهاجر في بلد آخر، ملزما أن يتبنى نمطا حياتيا غريبا لا يتوافق مع شريعته وقوانينه.
عاش صراعا نفسيا رهيبا بين أن يقبله وبين أن يرفضه. فمن جهة وفرت له التكنولوجيا الغربية نمطا من العيش لم يكن يحلم به في حياته فتعلق به. ومن جهة اخرى لم ير في ذلك النمط أثرا لتعاليمه ومفاهيمه وشريعته فحقد عليه.
بلغ ذلك الصراع ذروته لدى المسلمين الذين كتبت لهم اقدارهم أن يعيشوا في بلاد غير بلادهم، وأدى بهم الأمر الى حالة من الكآبة النفسية تستطيع أن تلمسها لدى معظم المهاجرين المسلمين عندما تتعمق قليلا في معرفتهم وتسبر أغوار حياتهم.
وقع المسلم فريسة لتساؤلات لم يجد لها جوابا، صار ممزقا بين قبول أو رفض العيش في كنف بشر لم تسمح له عقيدته أن يثق بهم أو يصادقهم. فالاسلام يحرم على المسلم تحريما قاطعا أن يعيش تحت سيادة غيره. حياته في الغرب رفعت من مستوى معيشته وضمنت لأولاده مستقبلا أشرق من مستقبل اقرانهم في البلاد الاسلامية، لكنها في الوقت نفسه عرضت هؤلاء الأولاد الى نمط حياتي ليس مقبولا وفقا لشريعته.
لقد خلف ذلك الصراع لديه احساسا بالإحباط، وتحول احباطهم مع الزمن الى حالة حقد رهيبة على كلّ ما يحيط بهم في مجتمعهم الجديد.
لم يكن الغزو الحضاري للمسلمين في صالحهم، فلو كتبت لهم أقدارهم أن يتحضروا تدريجيا ويمرّوا عبر المراحل التي عاشها الغرب، ربما كانوا أكثر قدرة على تجاوز عقائدهم، وربما أكثر قدرة على أن يتغيروا لاحقا.
……….
للضرورة أحكامها، وغريزة البقاء في بيئة تهدد إنسانها بالهلاك كانت ضرورة تحكمت بذلك الإنسان، فسعى إلى النجاة بأي ثمن.
الفوضى التي فرضها العيش في ذلك الجو المفعم بالخوف خلقت انسانا لا يحترم الحدود ولا يعترف بالقوانين، وشوهت بالتالي مفهومه للعدالة. غريزة البقاء عند الإنسان أقوى من قدرته على أن يكون عادلا، فهو دائما يسعى ليبقى على قيد الحياة بغض النظر عن نوعيّة تلك الحياة.
مفهوم المسلم للعدالة مفهوم مشوّه، وترى ذلك واضحا في أحكام القرآن وقوانينه.
كانت المرأة في تلك البيئة دوما عرضة للوقوع في أيدي الغزاة، فالغزو وسيلة عيش وطريقة حياة. وكانت بالتالي مصدرا لإحساس الرجل بالعار وبعقدة الذنب أمام عجزه عن حمايتها.
لم يستطع أن يتكيف مع ضغوط مشاعره السلبية تلك، فصبّ جام غضبه على المرأة التي تذكّره دوما بعاره وعجزه.
ظهر ذلك الغضب واضحا في تعالميم الإسلام التي تناولت المرأة، تلك التعاليم التي كرّست سطوة الرجل بلا عدل كمحاولة يائسة للإنتقام.
…..
أودّ هنا أن أتناول جريمة الإغتصاب، على سبيل المثال لا الحصر. فالإسلام لم يتطرق في أحكامه من قريب أو بعيد إلى تلك الجريمة، والتي تعتبر بلا منازع أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية.
أعتبرُ الإغتصاب، من خلال تعاملي وبحكم عملي مع نساء تعرضن له في أمريكا وفي سوريا، جريمة أشدّ إيلاما من القتل.
القتل يُنهي الحياة، أمّا الإغتصاب فهو سحق للنفس البشرية وانتهاك فظيع لعزّتها، الحياة بالنسبة للإنسان المسحوق والمسلوب عزّته أشد إيلاما من الموت.
لم يعترف الإسلام بالإغتصاب وذلك لسبب بسيط، وهو كونه جريمة تدين الرجل عموما دون المرأة.
تناول القرآن الزنى في عدة مواقع، ولم يتناول الإغتصاب إطلاقا!
الزنى، مقارنة بالإغتصاب، جريمة أخف هذا إذا اعتبرناه جريمة فهو فعل يتمّ باتفاق الطرفين. ولن يكون أثره النفسي يوما بحجم الأثر الذي يتركه الإغتصاب في نفس المرأة التي تُجبر عليه.

لم يتجاهل القرآن الإغتصاب وحسب، بل خفف من أهميته ووقعه إلى حد أوحى بتحليله، ويتجلى ذلك واضحا في قوله:
وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
….
لاحظوا كلمة ” لا تكرهوا “، فالإغتصاب هنا مجرد إكراه وليس انتهاكا للإرادة، والفرق بين الإكراه والإنتهاك كبير للغاية!
ليست هناك احصائيات عن جرائم الإغتصاب في العالم الإسلامي، لكن ومن خلال خبرتي كطبيبة في سوريا استطيع ان اؤكد بأنّ نسبة تلك الجريمة هي الأعلى بين كل الجرائم، لكنها لا تطفو على السطح لأنها جريمة غيرمعترف بها.
الرجل في القرآن ليس مسؤولا عن ضبط شهواته طالما زينها الله له ولم يزينها للمرأة (!!!)، ولذلك اعتبر اغتصاب النساء ـ كتلبية لتلك الشهوات ـ إكراها وليس إنتهاكا يستحق العقاب!
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ…
لذلك بدلا من أن تفرض الآية العقاب ضد تلك الجريمة القبيحة هوّنت الأمر بل وجمّلته بالغفران:
وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
***********
عندما يكون مفهوم الجريمة ضبابيا، لن تكون العدالة واضحة. إذ لا تسطيع أن تطبق العدالة مالم تكن قادرا على الإعتراف بالجريمة أولا.
الجريمة عادة تشمل ثلاثة أطراف على الأقل: المجرم، الضحية وأقربائها، ثم المجتمع. العدالة لا تكتمل مالم تتناول كلّ الأطراف، فتعاقب المجرم وتعوّض للضحية وتحمي المجتمع من تكرار تلك الجريمة.
عجز الإسلام الذي ولد في بيئة صحراوية فوضوية تحكمها غريزة البقاء عن تحديد الجريمة، وبالتالي عجز عن تطبيق العدالة.
لا يوجد تحريم مطلق للقتل في القرآن، فكل الآيات التي حرمته أشارت إلى تحليله بالحق (!!!)، والحق هنا يُحدّد وفقا لمفهوم العدالة في الإسلام، فلقد وردت في الآيات الثلاث التي حرّمت القتل عبارة إِلَّا بِالْحَقِّ…

وطبعا تارك الصلاة يُقتل وفقا لتلك العدالة، ناهيك عن تارك الإسلام!
كل أحكام الشريعة الإسلامية تعكس ذلك العجز الرهيب عن فهم الجريمة والعدالة. فحكم السرقة، على سبيل المثال، وكما ورد في الآية:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا….
هو حكم جائر لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار كل الأطراف التي تشملها الجريمة. فقطع يد السارق فعل يفوق في بشاعته الجريمة نفسها، لأنه يتجاهل مسؤولية المجتمع تجاه انسان مقطوع اليد وعاجز عن تأمين لقمة عيشه، في تلك الحالة لقد اساء العقاب للمجتمع أكثر مما أحسن.
هذا إذا غضضنا النظر عن أسباب ودوافع السرقة التي تعود في أغلب الأحيان إلى الحاجة الملحة، وفي بعضها الآخر إلى اضطرابات نفسية تتطلب علاج وإعادة تأهيل الفرد، وليس قطع يده.
ثم أين حق المسروق في تلك الحالة، ولماذا لم يشر الإسلام إلى مسؤولية الدولة والمجتمع تجاهه؟! أليست شركات التأمين التي أفرزتها الحضارة المعاصرة نوعا من العدالة ومحاولة لتعويض ذلك الحق؟!!
…………..
إن الظلم والإنحطاط الأخلاقي والإفلاس العلمي والفاقة في الإبداع الذي نراه في المجتمعات الإسلامية هو نتيجة حتمية لللاوعي المبرمج عند المسلم على التخريب والمكرّس وفقا للعقيدة الإسلامية.
في بداية كتابه “غيّر نفسك وإلاّ ستموت” يعتذر االمفكر الأمريكي

 Alan Deutschman

 للقارئ على اختيار ذلك العنوان فهو لا يُحب أن يكون سلبيا، ولكن يرى أنه من الضروري جدا أن نعترف باحتمال الإنقراض مالم نقبل التغيير. وبعد أن يقود القارئ عبر رحلة ممتعة يختتم كتابه بعبارة تخفّف من حدّة العنوان: تغيّر من أجل أن تحيا!
……..
ويبقى السؤال: هل سينقرض الإسلام من أجل أن يحيا المسلمون أم العكس؟!!
نحن أمام أحد خيارين لا ثالث لهما، وإنّ غدا لناظره قريب!
***************
عزيزي القارئ: في الحلقة القادمة سأشرح لك توقعاتي بخصوص هذين الخيارين… فإلى لقاء.

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.