نافذة التواصل

نافذة التواصل
————
نافذة اجتماعيه او مايطلق عليها باللغة الاجنبية الفيس بوك
واحده من المبتكرات العلميه التي اتحفنا بها عالم متطور ليوصل الحب والتسامح والمعرفة بين ابناء البشر بدون جسور عابرا لمسافات طويله , لانه قرب البعيد و مفتوح للجميع بدون شروط او مسميات تذكر, او حددت
له خطوط حمراء لمستويات معينه , وبامكانك ان تطلع على الغريب والعجيب فيه وانت في مكانك .
البعض استفاد لتطوير قابلياته وتحسين علاقاته , واخرين بثوا السموم من خلاله لحقد وضغينة او مرض نفسي ناعت الاخرين بصفات هجينه
بما تجود بها خلجات انفسهم الشريره , واخرين اتحفوا الناس بعطائهم الثر من الادب والحب والتسامح
والاختيارات الفريده والكلمات المتميزه , يريحك في تواصلك معه , وشجع الكثير لتعليق صورهم من النخبه
لعرض نشاطاتهم دون ان تعرف شيء عن ثقافتهم او مدارك مفاهيمهم للحياة او مايعانيه شعبهم الذي اجلسهم
على صدره بارادته , و تعرفت فيه على مستويات مختلفة و هويات متعدده تجمع بين اللهو والجد والسياسة والفن والادب والشعر والفكاهة والاريحية والتحشيش الذي دخل حديثا على مرأى منا ونحن ذضحك ملاء شدقنا
ولانعرف له اساس او تاريخ ومع ذلك فنحن مستأنسون بمن يمارسه او يتفنن في نكاته , و رأيت من المفيد ان
أمد بصري من خلال هذه النافذه في التواصل لامتعها واريحها بما يجود به الاخرون ليعرض فيها , واعترف لكم
انهاضمنت لي حرية التعبير والمشاهده فقط , ومن خلالها تواصلت مع شخصيات معروفة بالحديث والتعليق , ومنهم من ساعدناه في حملته الانتخابيه لمجالس المحافظات بمقال ولقاء صحفي وكنا عونا له في ذلك واعلنت
حتى اعلان النتائج الانتخابيه وفاز من فاز وخسر من خسر حتى حجبت رؤياهم وضاع بيانهم واندثرت اخبارهم , لم استغرب ذلك
لان صاحب الفوز قد وجد ضالته في اخرين بعد ان اغلق هاتفه مع الماضين وسعى لكسب رضا القادمين واجزم
انها سنة الحياة في زمن التدهور والتناحر وشراء الذمم وبيع الضمير بعد ان سيطر الجاه والمال على مشاعرهم
وتاهوا في دهاليز ظلمها , وحالي يقول (( المايعرف تدابيره حنطه تاكل شعيره )) والمثل الاخر المضحك المبكي
(( وعلى هالرنه طحينج ناعم )) , المشكلة اخواني ان الحياة قصيره والبعض يصفها بانها طويله وحبالها جنب
اذن لماذا الجفاء والغرور او الخوف والترقب , نعرف ان التواصل الاجتماعي نافذة جميله نطل من خلالها على بعضنا البعض لنتمتع بصحبة اخيار قل نظيرهم وننتقل عبرهم بين واحة خضراء وشواطىء مياه غناء ووجوه
حسنه وانامل راقيه صاغت العبارات المتميزه والاختيار الرائع والقصائد المنتقاة والحكم والعبر وكل تجارب الاخرين سواءا في الحاضر او الماضي تجدها بين عينيك مااروعها من نافذه تريني العالم وانا منكفىء بين اربعة جدران لاأحد ياخذ مني غير الذي انا اعطيه , ولااستلب حق الاخر , الا بما يسمح هو فيه , فلماذا هذا التوجس
والتخوف من الاخرين , تواصلوا حتى وان اصبحت في قائمة المهمين او المهملين او خارج سرب الطيور ,
لان الحياة لم تنتهي ولن تقف عند حد , ارسم لك فيها لوحة او اكتب فيها سطرا وضع لك فيها فعل , دع الاخرين يتكلمون عنه , لان غلقك اياها سيمنع عنك الهواء النقي ويغلق عليك الابواب , افتح نوافذك لكل الناس حتما
ستجد من تحتاج اليه في موقف او فعل او كلمه تكون بلسما لجراحك او دواء لداءك او دعوة شفاء لآلامك
لاتغلق حتى لاتنسى , والخسارة مرة لايعني انك خسرة الحياة ابدا , أبدأ من جديد وسترى العجيب والاسيكون
حالك كما قال المثل الشعبي (( المارضه بجزه رضه بجزه وخروف ) وابسط مثال في الوقت الحاضر الاعضاء
في مجالس المحافظات الحاليين والسابقين الذين اغلقت نوافذ البعض منهم لانهم لايستطيعون مواجهة الناس .
وعلى الباغي تدور الدوائر .

صبيح الكعبي
Alkaape2007@yahoo.com

صبيح الكعبي – مفكر حر

About صبيح الكعبي

1-صبيح راضي الكعبي 2-كاتب واعلامي في العديد من الصحف العراقية منه (( مرآة الحياة - الحقوقي - الدعوة - المراقب العراقي - جريدة الرؤية الاماراتيه)) صحفي 3- مدير التحرير التنفيذ لجريدة المستقبل الجديد 4- كتبت في العديد من المواقع الالكترونية 5-اكملت العديد من الدورات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني 6- سافرت للعديد من الدول 7- بكالوريس لغات 8-دبلوم لغة انكليزية 9-دبلوم لغة عربية 10-طالعة العديد من الكتب العلمية والثقافية ومختلف العلوم 11-أؤمن بالفكرالليبرالي والابتعاد عن التحزب والتطرف الديني 12-عضو نقابة الصحفيين العراقية
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.