مُباركة الخطوة الفلسطينيّة المُهمّة للسلام !

خيرُ الدروب ما أدّي بسالكهِ حيثُ يقصد . ( ميخائيل نعيمة )

138

 دولة من مجموع 

191

 قالت نعم , عند التصويت على القرار الذي يرفع من درجة التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة من صفة مُراقب , الى صفة دولة مراقبة غير عضو في المنظمة الدوليّة المهمة .

9 دول فقط قالت لا ,من بينها إسرائيل ( طبعاً ) والولايات المتحدة وكندا والتشيك وبنما ( وبعض الجُزر الصغيرة البائسة )

قائلةً تلك خطوة تعيق السلام المنشود .

أنا لا أفهم , كيف ستعيق هذهِ الخطوة السياسية الدبلوماسيّة المُغرقة بالحقوق التأريخيّة للشعب الفلسطيني , ناهيك عن الواقع على الأرض

جهود السلام المنشود ؟

41 دولة إمتنعت عن التصويت ( من بينها بريطانيا وألمانيا ) ما يعني أنّها مترددة في حسم موقفها من القضيّة المهمة ( ربّما الأهّم ) في الشرق الأوسط .

3 دول لم تُشارك أصلاً في التصويت .

17 دولة أوربيّة ( أو أكثر ) صوّتت لصالح القرار منها النمسا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا , والسويد طبعاً ( كم أنا فخور بقادة السويد ) .

**************

لِمَن يعود الفَضل ؟

الفضل الأوّل فيما حدثَ أمس يعود بالطبع لنضال الشعب الفلسطيني عموماً .

( هذا لا يعني أنّي سأبارك يوماً طريقة حماس البائسة )

لأنّ خراطيشهم لا تصيب إلاّ الأبرياء وتجلب الدمار على شعبهم الصابر

والفضل المُباشر لو اُسند لشخصٍ ما , فلمحمود عباس طبعاً , ومعاونيه .

فلقد بذلَ جهوداً كبيرة في إقناع العالم بالحقّ الفلسطيني وفائدة هذهِ الخطوة للسلام .

وأهمّ تلك الجهود كانت في إقناع الأوربيين . فمنهم تأتي معظم المساعدات الماليّة ( ويا لبؤس عرب الخليج ) , التي تعتمد عليها السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة .

*********

الخلاصة

قصدْ محمود عباس كان واضحاً لا لبسَ فيهِ , والدرب الذي سلكهُ سلمي , لا جِدال في ذلك . فماذا يريد المخالفون ؟

هل هناك شعبٌ فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط ؟ تسائل محمود عباس قبل التصويت على القرار .

ثمّ صفّق لهُ جميع مُريدي السلم العالمي .

الخطوة التي تحقّقت مهمة في ظنّي , واللحظة كانت تأريخيّة بالفعل .

لكن الأهمّ هو القادم مستقبلاً , أقصد العمل على الأرض .

وأين بالضبط ؟

في محاولة إقناع ( الطرف الآخر ) , أيّ الشعب الإسرائيلي ومنظماتهِ الشعبيّة وأحزابهِ التي تؤيد السلام

في المضي والإنضمام للعمل معاً لتحقيق الدولة الفلسطينيّة عملياً على أرض الواقع / دولة قابلة للحياة بمعنى الكلمة .

لأنّ ناتنياهو واليمين المتطرف الحاكم ومن يساندهُ في إسرائيل , إستطاعوا فرض فكرتهم عن الخطوة الفلسطينيّة

بحيث تخوّف أغلب الشعب الإسرائيلي منها , وإعتبروها خطوة ضدّ طريق السلام .

أنا أظنّ ( واللهُ أعلم ) , أنّ حماس ومن لفّ لفّها ستشارك اليمين الإسرائيلي ( معناها عملياً تصطّف معهُ ) , في وضع العصي في عجلة عباس !

لذلك اُكرّر نصيحتي ( في الواقع هي ليست نصيحة .. لكن محبّة )

على الفلسطينيين في قادم الأيام أن يثبتوا عكس ذلك لتنتصر أرادة الخير والمحبّة والسلام , والى الأبد في المنطقة المنكوبة بتجار الحروب !

الرابط

الأمم المتحدة: التصويت بمنح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو

تحياتي لكم

رعد الحافظ   رعد الحافظ(مفكر حر)؟

30 نوفمبر 2012

About رعد الحافظ

محاسب وكاتب عراقي ليبرالي من مواليد 1957 أعيش في السويد منذُ عام 2001 و عملتُ في مجالات مختلفة لي أكثر من 400 مقال عن أوضاع بلداننا البائسة أعرض وأناقش وأنقد فيها سلبياتنا الإجتماعية والنفسية والدينية والسياسية وكلّ أنواع السلبيات والتناقضات في شخصية العربي والمسلم في محاولة مخلصة للنهوض عبر مواجهة النفس , بدل الأوهام و الخيال .. وطمر الروؤس في الرمال !
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.