من كتاب ( كنيسة المشرق وكنيسة إنجلترا: تاريخ البعثة الآشورية لرءيس اساقفة كانتربري)

اخيقر يوخنا

من المعلوم ان الكثير من الدول الاوربية قامت بارسال بعثات تبشيرية الى عدة اقوام ومن مختلف القوميات .

وكان اسم المذهب هو المميز بين الاقوام وحتى ضمن القوم الواحد ، تجد هناك اسماء مذهبية كالكاثوليكيين والبروستنتين والانجليين وغيرهم

وفي شعبنا ( سورايا ) كانت الاسماء الساءدة هي النسطوريين والبابوبين واليعقوبيين والانجليين واسماء ا لاتباع كناءس اخرى

وكذلك نجد ان تلك الصيغة كانت الساءدة في تعريف المسلميين من شافعيين وحنفييين وشيعة وسنة والقادرين وغيرهم

وقد لا نخطا ان نقول ان الانتماء المذهبي كان هو اداة للتعريف بالهوية وليس الانتماء القومي

ومما يثير الاسغراب والسخرية هو ذهاب بعض الحاقدين الى ان الاشوريين كانوا يتسمون بالنساطرة من دون بقية المذاهب الاخرى

فيما نجد ان البعثات الانكليزية للتبشير كانت ترسل الى الاقوام وفق اسماءهم القومية اصلا

حيث نجد ان من البعثات الانكليزية كانت هناك بعثة الى اليابانيين واخرى الى الصينيين واخرى الى الفلسطنيين واخرى الى اليهود وهكذا

وهنا نسال الحاقدون هل ان الانكليز اعطوا اسم اليابانيين ؟ واسماء بقية الاقوام ؟

ولذلك فان الانكليز عندما شكلوا بعثة خاصة الى قومنا كانت باسم البعثة الى الاشوريين لمعرفتهم مسبقا بوجود الاشوريين

حيث كانت هناك قبل وصول البعثة الانكليزية بعثات اوربية اخرى الى الاشوريين وقد تطرقنا الى ذلك في مقالات سابقة

ولذلك فان الاسم القومي الاشوري كان متداولا قبل وصول الانكليز وكما اثبت ذلك غبطة مار سرهد الذي كتب يقول بان الاسم الاشوري كان موجودا قبل الانكليز باكثر من ثلاثماءه سنة

اضافة الى ان احد المشاركين في مجمع نيقيه كان مباركا اشوريا

وللامانة التاريخية سوف ننقل نص ما جاء في اهم كتاب تاريخي حول العلاقة بين الكنيسة الاشورية والكنيسة الانكليزية

والذي يذكر بجلاء ان البعثة هي الى الاشوريين اتباع الكنيسة المسماة انذاك بالنسطورية

واترك القاريء مع هذة الترجمة لما جاء في الكتاب

من كتاب ،

The Church of the East and the Church of England: A History of the Archbishop of Canterbury’s Assyrian Mission

كنيسة المشرق وكنيسة إنجلترا: تاريخ البعثة الآشورية لرءيس اساقفة كانتربري

نص ما كتب على غلاف الكتاب

“موءلف الكتاب المحاضر الجامعي
Coakley
يروي هذه القصة من مأساة المسحوقيين ، بتبصر وفق مصادر كثيرة ،

، يعرض هذا الكتاب دراسة دقيقة لفصل تم اغفاله سابقًا ، من تاريخ بعثة أنجليكان …. هذا الكتاب يبرز فوق ما يمكن اعتباره موضوعًا غامضًا …وبوضوح ، فقد شجع كوكالي
Coakley
على مزيد من العمل على ثقافة مهنة التبشير ، في الوطن وفي الميدان “- تاريخ الكنيسة :

،

قبل الحرب الكونية الاولى بثلاثين عاما ، صادقت كنيسة إنجلترا للقيام بمهمة مساعدة للكنيسة الأشورية الشرقية (المعروفة شعبياً باسم الكنيسة النسطورية) في وطنها آنذاك في زاوية ، ( شرق تركيا وشمال غرب بلاد فارس. )

وكان تاريخ البعثة مثيرا للجدل في الوطن

حيث لم يكن كل واحد ،يثمن الأساس المنطقي للبعثة التي تهدف إلى اغاثة جمع غامض ومنشق ،

والذي يمنع و بشكل صارم أي تحويلات لهذا الجمع إلى الكنيسة الأنجيلية ،

وفي الساحة ، كان على المبشرين خوض اشتباك مع الحكومات الكارهة للاجانب ، و مع البعثات الأمريكية والفرنسية المتنافسة ، ومع الأشوريين أنفسهم ، الذين كان عسيرا كسب ثقتهم.

ومن بعض الاعتبارات فان البعثة لم تنجح ، ولكنها حققت إنجازات ملموسة ، لا سيما في مجال المنح الدراسية والدبلوماسية المسكونية. إ

والى جانب كونها تاريخ الجمعية التبشيرية الفكتورية ، فان الدراسة الحالية تتناول ببعض التفاصيل حول تاريخ الآشوريين في القرنين التاسع عشر والعشرين ،

وكلاهما ( كلا الكنيستين ) كانتا مع بقاء الكنيسة القديمة وفق التسلسل الهرمي والليتورجيا والصيغ اللاهوتية ، وكاقلية عرقية في الشرق الأوسط.

وان الرسوم التوضيحية والخرائط تعزز قيمة الكتاب كمصدر لتاريخ الزمان والمكان.

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.