من تاريخ الاشوريين قبل الحرب العالمية الأولى

من تاريخ الاشوريين قبل الحرب العالمية الأولى
بقلم/ أبو سنحاريب
بين حين وآخر نقرا لنفر من الاقلام المضادة للاشوريين ولاسباب سياسية أو أحقاد شخصية ، مزاعم وأباطيل تروج لافكار مخلوطة ومضللة وكاذبة ، بان الإنكليز هم أول من أطلق تسمية “الاشوريين” على من يسمونَ باسمهم القومي .
ومن أجل إثبات ما نرمي إليه بإثباتات تاريخية نضع القارئ الكريم أمام بعض الكتب التاريخية والتي كشفت عن حقيقة التواجد القومي للاشوريين قبل الحرب العالمية الأولى .
ومن بعض تلك الكتب نقرا عن بعثة أمريكية مرسلة الى الاشوريين في أورميا حتى قبل ولادة ويكرام الإنكليزي الذي وصل العراق عام ١٩٠٢ .
كما نقرا في الكلمة التي القاها رئيس كانتربري الذي أسس البعثة الى الاشوريين ، بانه لم يذكر أبدا بانه هو الذي إقترح الاسم ، حيث كان على إطلاع مسبق بوجود الاشوريين فَي شمال العراق والمنطقة ، عدا وثيقة الفاتيكان التي ترجمها سيادة مار “سرهد جمو” والتي جاء فيها بان البطريرك الاشوري الذي إنتخب من قبل شعبه الاشوري في الموصل في القرن الخامس الميلادي .
كما جاء في كتب المسعودي وإبن صاعد الاندلسي وشرفنامة والفهرست عنهم
وهكذا حتى يستند الحوار على أدلة تاريخية بعيدا عَن الاجتهادات الشخصية ، نضع أمام
القاريء الكريم البعض من تلك الكتب التي تثبت بجلاء فشل مزاعم وافتراءت واكاذيب بعض الذين يحاولون عن عمد أو جهل الطعن في الوجود القومي للاشوريين .
الكتاب الاول


مذكرات الاب هنري لوب ديل (عن الارسالية التبشيرية الامريكية الى الموصل) وتتضمن التاريخ المبكر للبعثة الى الاشوريين.

Early History of The Assyrian Mission
Memoir of Rev Henry Lob Dell . M.D
Late missionary of the American Board at Mosul
Including the Early History of the Assyrian mission
by Rev . W.s Tyler.D.D
Now 1859

ففي الفصول الاولى من الكتاب نقرأ سيرة المبشر “الاب هنري” ودراساته وعزمه على التبشير بكلمة الرب في الشعوب الشرقية .
ونقرأ بان ابناء شعبنا كانوا يعتقدون بان المبشرين يمنحون لكل من يغير كنيسته مبلغ خمسون من العملة أنذاك في السنة (ص ١٩٩) .
وعن الحياة في عينكاوه والقرى الاخرى نقرأ بانه كان يوجد في المدينة الكثير من رجال الكنيسة (القسان) بحيث كان هناك قس لكل إثنا عشر أو خمسة عشر عائلة .
وكيف أن هذا المبشر أراد أن يؤسس مدرسة لاطفال عينكاوه ولكنه إصطدم برفض البطريرك له ، وهدد بحرمان أهل القرية جميعاً إذا تعاملوا مع الامريكان ، وقال فيما معناه انه من الافضل لشبابنا أن يكبروا أميين من أن ينشقوا عن الكنيسة ص٢٦٩.
ملاحظة: الترجمة الحرفية للكلمة قاسية ولذلك إستعملنا كلمة “الاميين”
وعن معاناة رجال التبشير أنذاك نشير باختصار إلى نظرة المسلمين لهم حيث يصف حادثة ، كيف أن أحد الاكراد أراد أن يقتله لانه غريب وإتفق معه أخرون ، فيما قال أخر بانه لا يمانع حتى في تقطيعه ، وقال أخر أن الدواء الذي كان يوزعه على المرضى هو الذي كان ينقذه من القتل ، وكانوا يقولون أن هذا الحكيم يعطينا الدواء لانه يخاف منا ، اذ حدث أن أحدهم أراد من المبشر أن يزور إبنه المريض في يوم الاحد فرفض الاب ذلك ، فقال أبو الطفل اذا كان المبشر دكتورا فيحب أن يراه ، واذا لم يكن دكتوراً فلماذا أتى الى هنا ، وقال أخر ربما هو دكتور وربما ليس دكتور ورإنما جاء للتجسس على بلادنا تحت غطاء الطبيب (ص ٢٦٩) .
ويتطرق في (ص٤١٢) عن الاجتماع السنوي الاول للبعثة الاشورية في ربيع عام ١٨٥٤ ، وكيف أن المبشر والدكتور “لوب ديل” كانوا مخصصين للذهاب الى ديار بكر لمساعدة الاخوة حول تقرير عن بعض الأسئلة المهمة هناك .
ويتحدث الفصل الرابع عشر عن زمالة بعثة الاشوريين والنساطرة (ص٣٠٤) أن هناك ذكر للاجتماع العام للبعثة الاشورية وفي (ص٣١٣) نقرأ عن أول إجتماع عام حدث للبعثة الاشورية في مدينة الموصل .
ونكتفى بهذة الاقتباسات راجين من القراء الكرام قراءة الكتاب ، لما فيه من معلومات مهمة وقيمة عن الوضع الحياتي لشعبنا أنذاك ومعاناتهم الرهيبة .
ملاحظة: (في أسفل المقال صور من الكتاب)
الكتاب الثاني
(المرأة ، الدين ، والثقافة في ايران) نقتبس منه ما يلي (ص ٥١) .
(إن نشاط البعثة التبشيرية الامريكية في إيران بدأ عام ١٨٢٩م ، عندما بدا السيد إيلي سميث وتومي دويت بالبحث في مدينة أذربيجان لايجاد موقع لوكلاء بعثة “بوسطن” وان البعثة الامريكية كانت قد عينت السيد “جوستن بيركنس” لتاسيس بعثة الى أورميا للعمل مع الاشوريين المسيحيين في المنطقة .
وان (الكنيسة المشيخية) رسميا سموا المشروع (البعثة الى إيران) وتوخوا أن تفاوض المسلمين واليهود وكذلك الارمن والاشوريين المسيحيين في إيران

) Women ,Religion and Culture in Iran – page 51 )
American missionary activity in Iran began in 1829 when Eli Smith and Timothy Dwight explored Azerbaijan for the Boston based American board of commissioners for foreign mission s .
The American board appointed Justin Perkins to establish a mission at Urmia to work with the Assyrian Christians of the Region .
The Presbyterians officially renamed the enterprise ( The mission to Persia )
And they sought to minister to muslims and Jews as well as Armenian and Assyrian christians in Iran )

الكتاب الثالث
(الصراع ، الغزو ، الاهتداء) نقتبس منه (ص ١١٢) ما يلي
تحت عنوان المبشرون وتنافس الاوربيون
(ABCFM)
(اللجنة الخارجية الامريكية للتبشير)
والتي كانت قد أسست ثمانية بعثات تبشيرية في منطقة الشرق الاوسط في الخمسين سنة الاولى من عام (١٨٢٠- ١٨٧٠) منها (فلسطين ، سوريا ، اليونان ، تركيا ، أرمينيا ، والنساطرة الاشوريين ، واليهود ، والمسلمين) .
وفي نهاية القرن التاسع عشر فقط البعثة الى أرمينيا في الاناضول كانت باقية نشطة .
وبعثة اليونان تدريجيا إنتهت باستقلال اليونان ، وان الكنيسة اليونانية الارثوذكسية خلقت الكثير من الصعوبات للكنائس البروتستانية والمدارس .
والبعثة الفلسطينية حولت الى البعثات الانكليزية في عام١٨٤٠م ، وبعثة (سوريا – لبنان) فقد حولت الى الكنيسة المشيخية الامريكية في عام ١٨٧٠م ، وكذلك البعثة الى النساطرة الاشوريين في أورميا ، أما البعثة الى اليهود فقد أغلقت في سنة ١٨٥٠

Conflict, conquest and conversion
Page 112
Missionaries and European competition
( The ABCFM had established eight missions in the Middle east in its first fifty years from 1820-to 1870 to Palestine , Syria , Greece as well as to the Armenians (Turkey -Armenia )
The Nestorian’s , the Assyrians ( eastern turkey – Iraq ) , the Jews, and the muslims .
However ,by the end of the nineteenth century only the mission to the Armenians in Anatolia was still active .
The Greek mission had gradually ended as Greek independence and the Greek orthodox church created difficulties for the protestant churches and schools .
The Palestine mission had been handed over to British missionaries by the 1840s
The Syria – Lebanon mission was transferred to American Presbyterians in 1870 , as the mission to Nestorian Assyrians in Urmia .
The mission to the jews was closed in the 1850’s )

الكتاب الرابع
عن النشاطات التبشيرية للكنيسة المشيخية في إيران .
في عام ١٨٣٢م زارت أول بعثة للكنيسة المشيخية بلاد فارس المعروفة حاليا “بإيران” للاستطلاع عن إمكانية فتح ارسالية ، وقد إستلموا ترحيبا حارا من هناك في عام ١٨٣٤م وارسلت بعثتان الى بلاد فارس لتجديد الكنيسة الاشورية

‏Healing wounds and sustaining hope in Armenian (church ) presbyterian mission in Iran
1832 mission pioneers visit Persia ( present day Iran ) to investigate the possibility
Of opening mission work .they receive a warm welcome .
In 1834 two missionaries are sent to Persia to revitalize the Assyrian church
http://missioncrossroads.epubxp.com/i/491857-spr-2015/15?

الكتاب الخامس
الشرق الاوسط المعاصر ، نقرا منه في (ص١٥٥) .
أن التغيير الاجتماعي في إيران في القرن التاسع عشر مكن الهيئة التبشرية الامريكية الخارجية للكنيسة المشيخية والتي مقرها في الولايات المتحدة الامريكية ، من فتح مدارس في تهران عام ١٨٧٢م ، وفي تبريز في عام ١٨٧٣ وفي همدان في عام ١٨٨٠ ، وكانت أعمالهم التعليمية الاولى للمبشرين محددة وبصورة خاصة للاشوريين والارمن ، والبداية كانت في تعليم الاناث وفتحت مدرسة للبنات في تهران سنة ١٨٧٤م
وكذلك فان جمعية لندن الاجتماعية لتشجيع المسيحية بين اليهود كانت قد أسست مدرسة صغيرة في تهران عام ١٨٧٦ ، وفي أصفهان في عام ١٨٨٩م ، وفي همدان في عام ١٨٨٩
ولم توثر أي واحدة منها على المجتمع المسلم .
وكانت بعثة كانتربيري الى الاشوريين في عام ١٨٨٦م قد إهتمت باعمال التعليم بينالاشوريين .

The Modern middle east
Page 155
social change in Persia in the nineteenth century
( the American Board of Foreign Missions of the Presbyterian church in the United states also founded schools in Tehran 1872 .tabriz 1873 ,and in Hamadan 1880 , their educational work was a first confined mainly to the Assyrian and Armenian minorities .
A start was also made in female education a school for girls being opened in Tehran in 1874
The London society for promoting christianity among the jews also set up small school in Tehran 1876 , Isfahan 1889 , and Hamadan 1889 .
None of these ,however ,initially has influence among the muslim population .
The archbishop of Canterbury’s mission to the Assyrians , founded in 1886 .
Also carried educational work among Assyrians )

الكتاب السادس
تقرير ٥٧ السنوي لجمعية الوكلاء الامريكان للبعثات التبشيرية وتحت عنوان (المكتب الخارجي عام ١٨٩٤م) .
إن البعثة الامريكية الى موصل بدات في عام١٨٥٠م ، بعد أن إستلمت جمعية الوكلاء للبعثات الخارجية في بوسطن الاذن من السلطة العثمانية لفتح محطة للبعثة في الموصل مع الكنائس الشرقية القديمة .

Fifty seventh annual report of the American board of commissioners for foreign missions
Annual report volumes 98-100
Foreign office 1894
The American Mosul mission was begun in 1850 after the American Board of commissioners of foreign mission , Boston , received permission from the ottoman authorities to open a mission station in Mosul to work with the ancient oriental churches )

ونكتفي بالقول بان هذة الكتب التاريخية تعتبر دليلاً وإثباتا بان الاسم “الاشوري” كان متداولا قبل وصول البعثة الانكليزية الى

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.