من أنتم؟ (إنى اخاف على أمتى من أُئمة الضلالة

عندما بدأت الهجمة على ليبيا, قال الرئيس الراحل معمر القذافى (رغم تحفظى عليه لكونى عراقى لمشاركة و دعم الفرس فى الحرب العراقية الإيرانية و تقديم لهم الصواريخ التى سقطت على مدرسة بلاط الشهداء), قال القذافى “من أنتم؟! ” وكان يقصد اصدقاء الناتو و حولها الإعلام الفضائى نحو ثوار الناتو الذين قسموا الوطن و حرقوا البلاد.

و إنى اضم صوتى و اقول من أنتم؟و هنا من أعنيهم خَدَمَة السلطان و الحاكم وجباة الفكر و لصوص الكلمة آلا و هم العمائم بكل الألوان.

جاءت الأديان و الإسلام كدين أخير فالدين لديه كتاب و رسول و دعاة, عندما يكون دين و عندما يكمن مصدر رزق يكون هنالك عمائم… من أنتم؟ نعم من أنتم؟! و كيف أصبح بيدكم صولجان السلطان؟ و كيف استطعتم من قيادة القطعان البشرية بهذا الشكل؟ فمن باكستان نعبر الى افغانستان و ايران و العراق ثم الجزيرة العربية و نعبر الى مصر و السودان و حتى مراكش و كذلك تواجدكم فى الدول التى “انجبتكم” عفواً .. الدول التى تقيمون على اراضيها و دعمتم بالمال و سمحت لكم “بالجمعيات الدينية” عفواً .. مركز الدعوة الناتوية و الإنكليزية و الأمريكية.

من أنتم؟ وكيف وصلتم للسلطة فى تلك الدول العربية و مسحتم تلك الأمة من موقعها الجغرافى ووضعتم مكانها اعلان اراضى للبيع بأية ثمن مع شعوبها التائهة و فتحتم مزاداتكم؟

من أنتم؟ لكى تقوموا بدور فرق التفتيش عن ما تبقى من الضمائر و الأحرار و حاملى الفكر و ثوار الكلمة الوطنيين الصادقين و إذا رجعنا الى الماضى نراكم فى البسة مختلفة اسمائها, فرق التفتيش نيابة عن الكنيسة تذهبوا خارج الأبرشيات و ترجعون ساحبى ضحاياكم ورائكم و تقتلون الناس بأسم الرب, نسيتم تعاليم المسيح بالتسامح ونسيتم الآية الكريمة << لا إِكراه فى الدينِ قَد تَّبَيَّن الرُّشدُ مِنَ الغَىِ فَمَن يَكفُر بِالطَّغُوتِ وَ يُؤمِن بِالله فَقَد استَمسَكَ بِالعُروةِ الوُثقَى لا انفِصامَ لها و اللهُ سَميع عَلِيم >> صدق الله العظيم (البقرة آية 256) و نسيتم وصية آدم لكم أزرعوا لا تقطعوا, ونسيتم ان الله محبة و نسيتم ماذا يعنى السجود للخالق؟ و لكنكم لم تنسوا السجود للأخضر الضحوك, دولار العم سام. فأنتم تعيشون فى البورصة اليومية و بدلاً من التداول بالأسهم تتداولون بأنفسكم … روح للبيع و بندقية للإيجار …

و لكنى اعلم بالخبر اليقين للدهر يوماً: يوماً لكم و يوماً عليكم.

نصيحة لكم تمتعون بيومكم فقد تجدون انفسكم امام صاحب الكون و انتم تعلمون الدنيا جنة و نار, واليكم الخبر اليقين …. صوركم موجودة عند حرس الجنة ممنوعين من الدخول. استغفروا ربكم و مزقوا دولاركم…

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.