من أقوام للتسليب .. إلى خارطة تبتلع نصف ألعراق

مقالة كما وردتني من صديق لتبيان رأي
هذه قصة اقوام استوطنوا شمال العراق ليصبحوا كيانا في خاصرته ، وكل الشواهد والادلة تشير إلى ان الكورد اقوام نزحت الى شمال العراق وقامت بعمليات ابادة جماعية للاقوام الحقيقيين من الاشور والكلدان وغيرهم بحقد مقيت ليصبحوا فيما بعد كيانا عدائيا يطالب بحقوق بعد أن أبرحوا العراقيين قتلا على مدى عقود من الزمن ، ليتمادو بعد عام 2003 فاصبحوا يسيطرون على قرار الدولة واستغلال ثروات العراق وغرز الحقد الدفين ودسائس المؤامرات على الشعب العراقي في سابقة خطيرة لم تحصل لاقلية تسيطر على الاكثرية، امام حكومة هزيلة جلبت العار للشعب العراقي بخنوعهم مطيعين للسوط الكوردي البغيض ..؟

يقول الكاتب الكوردي خالد الجاف ، خلال القرون الاولى للاسلام ظلت مناطق شمال العراق سريانية وعربية اسلامية قبل ان يبدأ الزحف الكردى اليها فى القرون المتأخرة ومنتصف القرن التاسع عشر من جبال زاكروس الايرانية والشريط الحدودى مابين تركيا وايران والعراق الى مدن وقرى شمال العراق .. ؟
ويضيف الكاتب ، ان معالم الحضارة الاشورية لازالت شاخصة على مر العصور قبل استيطان الكرد للعراق بالاف السنين ، بينما لم يصل الى علمنا وأنا الكوردي وجود أي اثر من معالم الحضارة للشعب الكردى على مر العصور .. ؟
فيما يقول البروفيسور الكردى عمر ميران الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1952 والمتخصص فى تاريخ شعوب الشرق الاوسط ، واستاذ التاريخ فى جامعات مختلفة يقول ، ان الشعب الكردى شعب بدائى وتاريخه بسيط ، وهذا ليس انتقاصا من شعبنا الكردى ولم نسمع او نجد الى يومنا هذا اى اثر لتراث حضارى او اى اثر لمدينة كردية تأسست على ايدى الشعب الكردى . فاالقيادة الكردية الحالية وبعض المثقفين الاكراد المغرورين يريدون ان يفهموا العالم انه حقا هناك وطن اسمه كردستان بلا دليل أثري وبلا اثبات علمي ؟
واننى كلما تذكرت هذه التسمية الطارئة وانا ابن تلك المنطقة اشعر بالاشمئزاز لما تحمله هذه التسمية من نعرة عنصرية وشوفينية مقيتة تبعدنا عن روح التسامح والمحبة بين الاخوة المسلمين وغيرهم ، ان القيادة العشائرية المتعصبة تريد ان تجعل من شعبنا الكردى شعبا كاليهود فى فلسطين ، فأختيار هذا الاسم يلغى الوجود الفعلى للكثير من القوميات المتواجدة فى المنطقة من العرب والتركمان والاشوريين والكلدان واليزيدين .؟

فلو درسنا التاريخ الاسلامى نفسه فى شمال العراق نجد انه لم يكن هناك ذكر للأكراد او كردستان فى هذه المنطقة ، وهنا شهادات اخرى ومنها ما ذكره المؤرخ الكردى “فيدو الكورانى” فى كتابه “الاكراد” ؟

١: أن كردستان لم تعرف الا فى القرن التاسع عشر الميلادى ؟

٢: ذكرت الرحالة الانكليزية المس “بيشوب” فى كتابها الرحلات عام 1895 ان حياة القبائل الكردية كانت في العموم تقوم على السلب والنهب والقتل ؟

٣: ذكر الدكتور جورج باسجر عندما قام برحلته الى المنطقة الشمالية عام 1828 ، أن القبائل الكردية قامت بهجمات دموية مروعة على مناطق وأديرة السريان وقامت بتصفيتهم وحرق بيوتهم ومزارعهم ؟

٤: المؤرخ “باسيل نيكتين” وهو مختص بالقبائل الكردية يقول { أن الاكراد الذين يعيشون على حدود الرافدين يعتمدون على القتل والسلب والنهب طريقة لمعيشتهم وهم متعطشون الى الدماء} ؟

٥: كتب القنصل البريطانى الى سفيره في عام 1885 رسالة يقول فيها { ان هناك اكثر من 360 قرية ومدينة سريانية قد دمرها الزحف الكردى بالكامل وخصوصا فى منطقة ماردين } ؟

وبما ان الاكراد لم يؤسسوا اية مدينة كردية فى شمال العراق ، وحتى عاصمتهم الحالية اربيل كانت مدينة اشورية واسمها الاصلى “أريخ إللو ، أربه إللو” أي مدينة الالهة الاربعة ، ويكفى ان تشهد قلعتها التاريخية العظيمة الحالية على اشوريتها واكديتها ، وقد اطلق عليها اسم أربل مختصرة فى العصر العباسى ، وفى السنوات الاخيرة استبدلت المليشيات الكردية اسم المدينة التاريخية الى كلمة كردية وهى (هولير) ضاربين التاريخ والجغرافيا عرض الحائط في وقاحة لا تشبه إلا وقاحات الاعراب ؟

٦: يقول الدكتور “كراند” الخبير فى المنطقة وشعوبها فى كتابه “النساطرة” يعمل الاكراد وبشتى الطرق على اخلاء المنطقة من سكانها الاصليين ، فكركوك كانت مدينة سريانية وكانت مركزا مهما للمسيحية النسطورية ؟

ولا ادري لماذا عادت الى ذهني في يوم ٢٥ أيلول الماضي ذكريات يَوْم ٢ آب ١٩٩٠عندما قرر الرئيس الراحل صدام حسين إجتياح الكويت ضاربا عرض الحائط كل التبعات الخطيرة التي قد تتمخض عن فعلته هذه ، وبالتاكيد انا هنا لا أشبه الاستفتاء بالاجتياح ولكن ما أعاد الى ذهني الذكرى هو حالة النشوة والابتهاج العارمة التي اجتاحت الشارع العراقي بعد عمله الاجرامي المحفوف بالمخاطر الجمة والعظيمة ، ولم يستمع احد الى صوت العقل الذي كان ينادي بالعدول عنه والانسحاب منها، ولم تقبل القيادة العراقية آنذاك كل التنازلات الكويتية والتي كانت كبيرة جدا، ولم يع العراقيون الذين اندفعوا بتأييدها خطورة التبعيات الا بعد أشهر عندما بدا الحصار يؤرق عيشهم ويعض جنباتهم حتى لعنوا اليوم الذي إحتلوا فيه الكويت عندما دمرت مدنهم واحتلت بلادهم ؟

دهوك أيضاً كانت مدينة اشورية الاصل نزحت اليها البادينانيون الاكراد من الجبال الواقعة جنوب الاناضول ، ولايزال الاشوريين سكانها القدماء يشكلون نسبة مهمة من سكانها ؟

وختام القول ، أرى ان شوفينية القادة الكورد واحزابهم وميليشياتهم انما يكفرون بالعراق ونعمته ، وبممارساتهم الشوفينية هذه ودسائسهم سيقودون الشعب الكوردي الى منزلق خطير جداً ؟

نعم هذا هو تاريخ هؤلاء القوم الذين تسللوا الى العراق ليتآمروا عليه منتهكين حرمة سكانه الأصليين في كل يوم لدرجة القتل عن عمد من دون أن يوقفهم عند حدهم أحد من الحكام الاقزام الذين رضوا بكل وضاعة ان يكشفوا ظهورهم لهم ليصبحوا هم في الغد سادتهم …؟
وعذراً للإطالة … و لكنها الحقيقة المرة ؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.