منّا اللطم ومنك(منكي) البكاء ياحنان يافتلاوي

عقد البرطمان العراقي امس جلسة طارئة خصصت لبحث “الوضع النفسي المتردي” للنائبة حنان الفتلاوي بحضور عدد كبير من الاختصاصيين النفسيين واطباء الانف والاذن والحنجرة اضافة الى احد اطباء البواسير.
واستمع الحضور خلال الجلسة الى حنان التي قالت”أنها تمر بحالة من “الضغط النفسي والاحباط المعنوي” بسبب مقاطعة غالبية أعضاء البرلمان لها بعد الغاء رواتب التقاعد البرلمانية، مؤكدة أن 90% من النواب ضد قرار الغاء الرواتب التقاعدية، واشارت إلى أنهم “يأنون” يوميا بسبب هذا القرار.
لاندري كيف حسبت هذه النسبة فهل تعني بها نسبة الانتخابات المقبلة لبعض الكتل السياسية أم نسبة انين اعضاء البرطمان على حرمانهم من الرواتب التقاعدية.
واستمع الحضور الى تسجيل صوتي للنائبة في برنامج “حديث الوطن” عبر قناة السومرية الفضائية الذي قالت فيه “إنني اعيش الآن فترة من الضغط النفسي والاحباط المعنوي لايمكن لاحد تصديقها”، مبينة أن “90% من أعضاء مجلس النواب لايرغبون بالتحدث معي أو حتى القاء السلام كوني تحدثت بضرورة الغاء الرواتب التقاعدية للنواب. انني الان ادفع هذه الضريبة بسبب الغاء الرواتب التقاعدية”.
ياحرام يافتلاوي، لاتبكين دموعك غالية علينا.
ومن خلال بكائها المرير قالت الفتلاوي “هؤلاء النواب يدعون عليَ الله حين ملاقاتهم بالانتقام مني وكسر رقبتي، كوني قطعت ارزاقهم بحسب تعبيرهم.
ولايهمك حنان فرب العزة لايستجيب لهؤلاء اللصوص ولايمكن ان تنكسر رقبتك لأننا نريدك ذخرا لنا رجالا ونساءا سيما وان رب العزة ليس مختصا بكسر الرقاب.
وساد صمت رهيب بين الاعضاء في نهاية التسجيل الصوتي عكّره صوت مقرر البرطمان الذي يمتاز بصرامة بالغة حين صاح:
حنان تريد حنان فهل من متبرع؟.
فاصل استنكاري: قال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها امس بالحسينية الفاطمية الكبرى في محافظة النجف “، إن “تشكيل الأزهر لجنة لمواجهة المد الشيعي في مصر أمر مستنكر وأثار استغراب المؤمنين ولاندري كيف خضع الازهر للضغوط حتى يؤسس لجنة لمواجهة المد الشيعي ولم يشكل لجنة لمواجهة اسرائيل والضلال المنتشر والفكر الدموي التكفيري والمذابح التي تجري امامهم؟”.
وسيادتك هل شكلّت لجنة لمواجهة اسرائيل؟.
وطرح القبانجي مشكلة عويصة جدا،لاتتعلق بهبوط المستوى التعليمي للطلاب وحاجة البلد الى 6 الآف مدرسة جديدة، هذه المشكلة تتعلق بخطأين لاثالث لهما في المناهج الدراسية:
“الخطأ الأول هو التصديق للآيات القرآنية بقول (صدق الله العظيم) دون ذكر (العلي)، رغم تواتر كلمة (العلي بالعظيم) في جميع الآيات القرآنية وحذف هذه الكلمة مخالفاً للأدب القرآني لأن القرآن يصف الله (تعالى بـ(العلي العظيم)
“والخطأ الثاني هو حذف كلمة (وآله) عند ذكر الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) رغم تواترها في كتب السنة ووجوب الصلاة بذكر آل البيت”.مؤكداً أن “روايات صحيح البخاري ومسند احمد ابن حنبل تشير الى ذلك بوضوح، وأن حذف كلمة (وآله) تضييع للحقيقة.”

محمد الرديني (مفكر حر)؟

شيشو بالناس الله لايعطيكم العافية.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.