منحط ودايح وعقار الديوانية ابن شوارع

“الدايح” في اللهجة العراقية تعني ابن الشوارع، ويبدو ان النائب مطشر حّن الى هذا المصطلح فرمى هذا المصطلح على كل الشعب العراقي.
والان لاندري هل هوعراقي واذا كان كذلك فهو ابن شوارع ايضا.
ولاندري بعد ذلك كيف استطاع ان يصل بقلة ادبه الى هذا الانحطاط.
ولكن العتب مو عليك ياأبن الشوارع مطشر.. العتب على من انتخبوك وظنوك رجل “مالي هدومك”.
هل تدلوني على قاموس يحمل اكثر من المصطلحات التي يعرفها رواد مقاهي الميدان في الخمسينيات لنطلقها على مطشر.
من حقك يا اخ ان ترفض قانون الغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين , ولكن لايمكن لك ابدا ان تتطاول على شعب وتقول انك لا تريد ان تكون ( دايح ) انت وزوجتك واطفالك مثل الشعب العراقي البائس والتائه.
وتقول ايضا”اين اذهب اذا ما خرجت من البرلمان لا اريد ان اديح انا وزوجتي واطفالي مثل الشعب العراقي البائس.
ياحنين انت ،تخاف على زوجتك وعيالك اما اولاد الذين انتخبوك ولم تفعل لهم شيئا فهم تائهين وبائسين.
ياسلام على اخلاقك الرفيعة يامطشر.
يقول مراقبون للشان البرلماني “ان حديث مطشر يمثل انحطاط اخلاقي للنائب لانه وصف الشعب العراقي بمفردات وضيعة وهو الذي اوصله الى قبة البرلمان من قبيل اصطلاح ( دايح ) والذي لا يتلفظ به الا معدومي الثقافة وكذلك استخدم اصطلاح ( بائس ) وهذا يشكل قمة الانحطاط الاخلاقي والثقافي للنائب”.
وانا اقول لهؤلاء المراقبون ماذا تتوقعون من ابن شوارع اللي يروح فدوى لذلك الطفل الذي ظهر في اليوتيوب وهو يبيع “حب ابيض”.
دعونا منه فهو لايستحق اكثر من هذه الكلمات.
يتوازن في محافظة الديوانية الارهاب والفساد المالي والاداري ،ولكن حسب ماذكر رئيس هيئة النزاهة في المحافظة باقر الشعلان الفساد تغلب على الارهاب حيث ذكر”أن دائرة التسجيل العقاري تتصدر قائمة الدوائر الحكومية الاكثر فساداً، بناءً على الاحكام والقرارات القضائية، والسبب في ذلك الزخم الكبير في المراجعات اليومية وتماس المواطن مع الموظفين فيها، وتعاملها بمئات الملايين كرسومات لتسجيل العقارات والحل كان متاحا أمام الحكومات المتعاقبة التي غضت النظر عن معالجة آفة الفساد في تلك الدائرة، الذي يكمن في استخدام المنظومات الالكترونية وقواعد البيانات لتمشية المعاملات، والتغاضي عن استخدام تكنولوجيا المعلومات في الدوائر الحكومية كما ان مديرية المرور وبعض الدوائر الاخرى لا تقل شأنا عن وجود الفساد في التسجيل العقاري، والسبب ناتج عن الارادات الحزبية والمحاصصة المقيتة بتعيين المسؤولين فيها، واليوم صار لزاما على الحكومات المحلية والمركزية العمل بجدية لتشخيص أسباب انتشار الفساد والعمل على القضاء عليه لا أن تصم الاذان عن الدوائر المهمة التي يرتع فيها الفساد كما لا ننسى ان مديرية بلدية الديوانية واحدة من أكثر الدوائر التي يكثر فيها الفساد وبشكل كبير جداً، وهناك قضية اثيرت اليوم، تعد هي الاكبر في ملفات الفساد التي شهدتها الديوانية، تم خلالها التلاعب والاحتيال من قبل بعض موظفي البلدية وتوطئ زملاء لهم في التسجيل العقاري، للاستيلاء على قطع أراض سكنية بمواقع متميزة، يتجاوز سعر قطعة الارض الواحدة المائتي مليون دينار، تمت بتزوير في الوثائق، واضافة اسماء غير مستحقة في القرعة التي تجريها البلدية لتوزيع قطع الاراضي السكنية على الشرائح المختلفة”.
مطشر: انت وكل الموظفين في الدوائر المذكورة اعلاه اولاد شوارع ومعدومي الضمير ،اما شعبنا فسيبقى نظيفا ولن ينسى لكم ماتفعلوه.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.