مقارنه بين قانون الجرائم والعقوبات اليمني والشذوذ الوراثي الكروموسومي وأثره النفسي في تكوين الشخصية بعلم النفس الجنائي

zakallamدعونا نبين لكم أولاً ما هي الوراثة في علم النفس هي تلك الصفات والخصائص التي تنتقل من الآباء والأجداد إلى الذرية وهي التي تكمن في الكروموسومات ويحتوي كل كروموسوم على العديد من الجينات.
فالكروموسوم هي عبارة عن أجسام خيطية رفيعة مكونه من جزيئات معقده تقوم بأرسال معلومات وراثية مرتبه ومنتظمة في الخلية ،وعادة تتكون من 46 كروموسوم تحتوي البيضة والخلية المنوية على 23 كروموسوم لكل منهما.
من هذين التعريفين يمكننا ان نقول بأن قد يصاحب هذه الكروموسومات نوع من الانحراف وذلك ان الكروموسوم على سبيل المثال: قد ينكسر إلى مقطعين وان المقطع الوسطى قد يتساقط بعيداً أخداً معه جيناته ثم تبدا النهايتين بالالتصاق والتلاحم مما يؤدي الى كروموسوم قزم وقد يحدث تأثيرات عميقة في تكوين شخصية الأنسان ، وربما ان مقطعاً من الكروموسوم ينكسر ويصبح مترابطاً مع كروموسوم أخر هذا ما يطلع عليه الانحراف المنتقل، وهناك نوعاً أخر ما يسمى بمقلوب التتابع وقد يأتي في حالة متى ما أنكسر الكروموسوم إلى مقطعين حيث يتجه المقطع الوسطى إلى الدوران ويلتصق ثانية ،وعلى ذلك بأن التتابع الطبيعي للجينات قد ينقلب.
هنالك صور عديده للشذوذ الكروموسومي ولكن أكتفي بذكر صورتين منهما لإيصال الفكرة بشكل سلس:
الصورة الأولى: الشذوذ الكروموسومي ما يسمى ب (كلين فلتر) وأثرة النفسي في تكوين شخصية الإنسان وبذلك تظهر أعراض تلك المرض للرجل ذو 47 كروموسوم إذ تعجز من خلالها أعضاء التناسل في الذكر وتفشل في النمو الطبيعي وذلك من خلال زيادة كروموسوم مؤنث وربما يؤدي إلى ظهور ذكر عقيم بخصوص أنثوية وميله إلى الأنوثة في الحركات والصفات فكثير من المجتمعات (الدينية) لا تقبل مثل هذا السلوك وتنبذها أيضاً وتنظر إليهم بالدونية وتتضاعف هذه النظرة مع توسع الجهل لدى هذا المجتمعات.
الصورة الثانية: تتمثل في نقص كروموسوم لدى الإناث المصابة بمرض (تيرنار) وأثرة النفسي في شخصية الإنسان في حقيقة الأمر قد تتعرض لها بعض الإناث في كل دول العالم ويظهر ذلك بسبب عدم انفصال الكروموسومات الجنسية للبيضة ويؤدي إلى نقص كروموسوم مؤنث بالتالي تصبح لديها 45 كروموسوم بدلاً من 46 كروموسوم وتكمن أعراضه بعدم ظهور تام للمبايض وتعاني كذلك من ضمور ورحم ضئيل.
مثل هذه الظواهر وما قد يتخللها من اضطرابات في الكروموسوم والتي ربما تساهم بإحداث خلل في بناء وتكوين شخصية الأنسان هي قدرة القدر ولم يكن للشخص المصاب اي علاقة بمثل تلك المرض او بما يسمى بالشذوذ الكروموسومي.
لذا نجد بأن معظم تشريعات الدول ومن بينها الدول الخمس التي تمتلك (حق الفيتو) في عضوية الامم المتحدة {بريطانيا-أمريكا-فرنسا} وغيره من الدول كاليابان-هولندا-السويد-بلجيكا-البرازيل-الدنمارك قد راعت مثل هذه الحقوق وأخدتها في الحسبان ومنحت للإنسان حريته وحقوقه المدنية بشكل متساوي واعتبرتها بأنها لم تكن جريمة ولم تفرض عليها عقوبة ،وهذا ما تفتقد إليه الكثير من التشريعات العربية الدينية ومن بينها (تشريعات الجمهورية اليمنية) مثلاً نجد المادة (264) من قانون الجرائم والعقوبات اليمني تنص على أن اللواط {هو إتيان الإنسان في دبره ، ويعاقب اللائط والملوط ذكراً كان او أنثى مائة جلده ويجوز تعزيره بالحبس لا تتجاوز عن سنة ويعاقب بالرجم حتى الموت أن كان محصناً} حيث جعلت العقوبة إعداماً او مائة جلده ولكن لو جئنا الى المادة (268) من جريمة السحاق هو {إتيان المرآه للمرآه وذلك بوضع الفرج في الفرج وحصول اللذة الجنسية نتيجة لذلك} وهي عقوبتها الحبس مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات عقوبة تعزيرية ومثل هذه التشريعات والقوانين لا أعتقد بأنها قد بنيت على أسس علمية صحيحه بحتة وهي أيضاً تتعارض مع دراسة تعاليم وأبحاث(علم النفس الجنائي) التي قد تم إقرارها وتدريسها بكلية الحقوق- جامعة عدن وبذلك يجب إعادة النظر بمثل تلك التشريعات من أجل ان تتماشى مع التشريعات الأممية العالمية في احترام حقوق الانسان المدنية

About اسحاق قاسم غلام

اسحاق قاسم غلام* كاتب صحفي علماني الفكر والهف طالب بكلية الحقوق بجامعة عدن في الجمهورية اليمنية رئيس اللجنة الإعلامية بكلية الحقوق بجامعة عدن كاتب ومحرر أخبار في العديد من الصحف اليمنية وكاتب كاتب مقالات نقدية عديدة في المواقع اللكترونية ومنها الحوار المتمدن لكني لن أزال أعاني حتى تاريخ تلك اللحظة من إعتداءات متكررة على سيارتي وإغتيالات تطال عليا ويتم تهديدي كاتب تقريباً فوق ما يقارب 100 مادة صحفية وها هو الرابط : (https://www.google.com/search?q=%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82+%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85&oq=%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82+%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85+%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85&aqs=chrome..69i57j69i59l3j69i61l2.2749j0j8&sourceid=chrome&es_sm=93&ie=UTF-8) ولد عام 1993م ولد في الجمهورية اليمنية في جنوب اليمن في محافظة عدن وقد اكمل دراستة الابتدائية والثانوية حيث كان عضو مجلس طلابي في الثانوية وعين مذيعا في الأداعة المدرسية وقد تحدث عن مقالات ومواضيع متنوعة سياسية وعلمانية وغيرة وتعرض للكثير من التجريح والشتائم والأعتداء على سيارتة أكثر من مرةhttp://news.yemeneconomist.com/news-74116 والتحق بجامعة عدن بكلية الحقوق ودرس بها القانون بأصولة وكذا التناقضات والحشوء المليئ بكتب القانون وفقهائها القانونيين من هذا المنطلق انتقد الكثير من أساتذتة القانونيين وعارضهم بكثير من الامور: 1)أساتذة وكتب كلية الحقوق في الدول الاسلامية والتناقضات الذي حاصل بينهم (الشريعة الاسلامية-مدخل القانون-القانون الدستوري) 2)هل الناس وعلى اختلاف مستوياتهم التعليمية يفهمون القانون؟ 3)التاء المربوطة والتاء المفتوحة في مناهج تدريس كلية الحقوق 4) التناقضات في القوانيين 5) جرام الحدود حقاً خالصاً للرئيس!! 6) القانون الأداري والصحابي معاوية بن ابي سفيان 7) الجامعات في خدمة المجتمع 8) التعارض والتناقض الموجود بجدول الدراسة للمستوى الثاني{الفصل الاول}لطلاب الحقوق(2013-2014! 9) الحقوق الشخصية(العامة) في النظرية العامة للحق ? هل ستطبق على الإنسان اللاديني 10) نصدق مين من هولاء المذاهب في الشريعة الاسلاميةفي مناهج تدريس كلية الحقوق 11) شيوخ كلية الحقوق! 12) اللغة الأنجليزية في كلية الحقوق : 13) الموضوع/تظلم في مساق الشريعة الاسلامية. 14) قدوة حسنة!! حاصل على عدة تكريم من قبل منظمات المجتمع المدني وكذا من منظمات إنسانية أمريكية حاصل على تكريم من قبل عمادة كلية الحقوق بجامعة عدن على جهودة الصحفية والإعلامية التي عمل على تغطيتها حاصل تكريم من قبل رئيس الجمهورية لعام 2011 حاصل تكريم من قبل حزب الإصلاح عند حصولة على المركز الاول في الثانوية العامة حاصل تكريم من قبل الصحافة اليمينة https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=%D8%A7%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D9%82%20%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%85 وأشكركم من القلب للنشر
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.