معالجة آثار النازية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية

  اعداد عادل حبهhitler

  تعهدت قوات الحلفاء قبل نهاية الحرب بمدة طويلة بتدمير العسكرية الألمانية والنازية. وفور هزيمة ألمانيا في مايو 1945 بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ هذا الهدف من الحرب. فخلال مؤتمر بوتسدام (من يوليو إلى أغسطس 1945) وضعت الدول المنتصرة حجر الأساس لإصلاح ألمانيا: فاتفقت الدول على نزع سلاح ألمانيا وإلغاء قواتها المسلحة وإزالة الفكر النازي من شعبها وإعادة تعليمه من جديد.
ومن نتائج إزالة الأيديولوجية النازية إعادة تسمية الشوارع والحدائق والمباني التي لها رابطات نازية أو عسكرية, ورفع الأنصاب والتماثيل والشعارات التذكارية التي لها صلة بالعسكرية أو النازية, ومصادرة ملكيات الحزب النازي, وإزالة الدعاية النازية من التعليم ووسائل الإعلام والمعاهد الدينية التي لها قواد مؤيدين للنازية, ومنع الاستعراضات والأناشيد النازية أو العسكرية ومنع عرض الرموز النازية.
جنود الحلفاء وسجناء محتشدات الاعتقال السابقين والمضادون لهتلر بدأوا في أخذ الثأر عن طريق حرق أو تدمير الإشاعات النازية مثل أعلام الصليب المعقوف واللافتات والملصقات. وفي لقطة فيلم قام الجنود الأمريكان بتفجير صليب معقوف ضخم عند ملعب نورنبرغ, الموقع السابق للمظاهرات النازية.
كان هذا الانفجار لمن شاهده, سواء شخصيا أو عبر نشرات الأخبار, يمثل رمزا لنهاية النازية وبداية عهد جديد. قُذفت عبادة الفهرر وضُهر الزعيم السابق كسفاح مهووس جلب البؤس للملايين من الأوروبيين ودمر ألمانيا. صور عاملين في الفيلم عمالا وهم يحطمون بمطارق ثقيلة تمثال حديدي لهتلر ويذيبون الألواح لسيرته الذاتية “كفاحي” لإنتاج صحيفة ديمقراطية جديدة لألمانيا. لا يزال نشر الدعايات النازية ممنوع في ألمانيا إلى هذا اليوم.
وفي إطار مكافحة الحزب النازي قامت محكمة نورنبرغ بتصنيف الحزبيين إلى أربعة مراتب تجاه قانون العقوبات تمثلت كالآتي:
– حزبيون صف أول في ارتكاب الجرائم (قيادات عليا)
– حزبيون صف ثاني في ارتكاب الجرائم (ناشطون وجنود)
– حزبيون صف ثالث (يدفعون غرامات لقاء الحرية
– حزبيون منفصلون وهاربون من الحزب
– حزبيون متهمون (عليهم واجب رفع التهمة)

والجديد الذي اعتمده الأميركيون في عملية تطهير المانيا من الحزب النازي هو :

طرد أعضاء هذا الحزب فورا من وظائفهم في مجالات الإدارة والخدمات العامة والمرافق الإقتصادية.
أما في عمليات التوظيف الجديدة فقد عمد الأميركيون إلى وضع إضبارة تحوي 131 سؤالا يطلب من صاحب الوظيفة الإجابة عنها. ووضعت قوات الحلفاء بالتعاون مع الادارة الألمانية الجديدة خطة حول اجتثاث النازية.
اجتثاث النازية في ألمانيا
المبادئ السياسية والأساسية لاجتثاث النازية وهدفت إلى ( تحديث الحياة السياسية الألمانية على أسس ديمقراطية) وكانت كما يلي :
تفكيك وإلغاء الحزب النازي وتشكيلاته ومؤسساته الفرعية وجمعياته واتحاداته ومنظماته وجميع المؤسسات الشعبية النازية والتي استخدمت كأداة لسيطرة الحزب ومنع انبعاث افكاره بأي شكل من الأشكال …
إلغاء القوانين المنادية بتاسيس البناء السياسي وكل القوانين والأحكام القضائية والتنظيمات التي ترسخ التعصب على أسس العرق والوطنية والآراء السياسية والعقيدة.
إقصاء واستثناء كل فرد من أفراد الحزب النازي من الذين كانت لهم مشاركات كبيرة في نشاطات الحزب في الدوائر الرسمية ، ومن المواقع المهمة في المؤسسات شبه الرسمية والخاصة والتي تشمل:
1- المنظمات المدنية والاقتصادية والنقابية
2-المجالس البلدية والمنظمات الاخرى والتي كان للحكومة الألمانية او دوائرها اهتمامات او مصالح فيها
3-الصناعة ، التجارة, الزراعة ، المال.
4- التعليم
5- الصحافة ، دور الطبع والنشر ، مكاتب نشر الاخبار والدعاية
أما الأشخاص الذين كانوا يعملون في المراكز القيادية في نشاطات داعمة للنازية والروح العسكرية على سبيل المثال:
1-ان يكون مسؤول دائرة او نشاط حزبي على الصعيد المحلي او الوطني في تنظيمات الحزب او احدى تفرعاته..
2- له سلطة او مشترك في جرائم النازية والاضطهاد العنصري والتعصب
3- كان من المكافحين في اعتناق النازية والتعصب والعقائد النازية العسكرية..
ان مثل هؤلاء لن يعودوا الى اي من المناصب في الدوائر انفة الذكر لأ سباب ادارية ولعدم ملائمتهم او نفعهم في تلك الاماكن …
الاعمال الحقيقية والشخصية المسيطر عليها من قبل الحزب النازي ،تشكيلاتها ومؤسساتها الفرعية ومنظماتها المشرفة وكل عمل شخصي اعتقل الشخص لاجله سوف تكون تحت السيطرة العسكرية…..
سجلات الارشيف والنصب التذكارية والمتحف التي استخدمها الحزب النازي او تلك التي كٌرست لأ دامة واستمرار العسكرة الالمانية حيث ستكون تحت السيطرة العسكرية .
وهناك جهود خاصة ستبذل لمنع الدمار وتاخذ تحت سيطرتها التسجيلات ، مثل الخطط والكتب والوثائق والاوراق والملفات والعلم والصناعة ومعلومات ومعطيات تعود الى الحزب النازي او انه يسيطر عليها من تشكيلاته الفرعية ومنظمات الاشراف والمراقبة وكل تنظيمات الشرطة وبضمنها الشرطة السياسية وشرطة الامن ، المنظمات الاقتصادية المهمة والمؤسسات الصناعية وبضمنها تلك التي يسيطر عليها الحزب النازي اواشخاص تابعين للحزب او مكاتب خاصة كرست عملها للتسلط العسكري والعنصري والسياسي والدعاية لذلك…..
ان ادولف هتلر ومرافقيه الرئيسيين من مجرمي الحرب واخرين وكل من شارك في المؤسسة النازية وخطط لها يجب ان يفتش عنهم ويجب ان يعتقلوا ويحاكموا …..
توجيهات تحتوي على قائمة بنوع الاعمال التي يعتقل الشخص بسببها:
يمنع نشر أي من أشكال النازية أو العسكرة أو المذهبية لجميع الالمان.
جميع محاكم الاستئناف بضمنها محكمة الشعب والمحاكم الخاصة وكل المحاكم وكراسي القضاة للحزب النازي وتشكيلاته واتحاداته الفرعية والتنظيمات المشرفة يجب ان تلغى فورا.
لايسمح لاي نشاط سياسي الا بعد اخذ الاذن والموافقة من السلطة العسكرية.
كل المجرمين من العاديين المدنيين والمحاكم الادارية ماعدا تلك التي اعيد تأ سيسها بأمر من المحكمة العسكرية سوف تغلق…
بعد طرد او اقصاء ملامح النازية وملاك الموظفين 80% من المحترفين الحقوقيين كانوا اعضاء في الحزب النازي) اذ ان اولئك الذين يمارسون السلطة القضائية سوف يستانفون عملهم ويستثنى من ذلك شرطة الجريمة ، ويكون التبرؤ من النازية تحت سيطرة ومراقبةالحكومة العسكرية ويطرد كل عناصر الغوستابو وشرطة الامن غلق جميع المعاهد التعليمية ماعدا تلك التي اعيد تأسيسها سابقا بموافقة سلطة التحالف والابقاء على غلق المعاهدالتعليمية النازية وتاسيس نظام تعليمي متناسق للسيطرة على التعليم في المانيا وبرنامج ايجابي في اعادة التوعية والتوجيه يصمم بشكل كامل لازالة كل مبادئ النازية وتعاليمها والنزعة العسكرية والتشجيع على الافكار الديمقراطية واعادة فتح المدارس الابتدائية والمتوسطة والمهنية وينفذ هذا باقرب وقت ممكن بعد عزل الموظفين التابعين للحزب النازي .
ان الكتب الدراسية الجامعية التي لم تتحررمن المبادئ النازية وفكرة العسكرة يجب الا تستخدم تطبيقا لقرارات مؤتمر بوتسدام بعد استسلام المانيا حيث بدات عملية اجتثاث النازية وحل الحزب النازي وطرد اعضاءه من الدوائر و اقامة محاكم الحرب …..
وقد اعتقلت قوات التحالف مختلف الاصناف من النازية ابتداءا من اعلى القيادات ثم الى رؤساء المجاميع المحلية من رؤساء الغوستابو الى قيادات شباب هتلر والطبقة العمالية الالمانية وقد زود ارشيف الحزب النازي بمعلومات وافية في تحديد نشاطاته
محكمة الحرب الدولية المسماة محكمة ثورنتيرك التي عقدت لمحاكمة القادة النازيين في نوفمبر (1945) والى اكتوبر من عام 1946 وفيه تمت الاشارة الى عدة ابعاد اهمها :
1- الجرائم ضد خطط السلام ، الاعداد ، البدء ، والامر للقوات النازية بانتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والتآمر لارتكاب هذه الجرائم
2- جرائم ضد الانسانية ، القتل ، الابادة الجماعية، ترحيل الناس غير المرغوب فيهم ، الاستبعاد لغير القادرين على القتال قبل او في وقت الحرب ، الاضطهاد وسياسة العرق ، والاسس الدينية بغض النظر اذا كانوا قد ارتكبوا العنف حسب القانون المحلي
3-جرائم الحرب وانتهاك القوانين الحربية والقتل وترحيل غير المرغوب بهم من الاجانب واجبار غير القادرين على حمل السلاح على القتال وكذلك السجناء وتحطيم الاستقرار بدون الحاجة الى القوة العسكرية، بحث المحكمة عن المسؤولية الشخصية للقادة ، والمحرضين والشركاء في تأسيس نظـام لا يستند الىالقانون وعدم العدالة والتعسف والقسوة ضد كل المبادئ الشرعية والاخلاقية في العالم الحديث.
وفي اكتوبر عام 1946 صدر حكم على 21 متهما من اصل 24 متهم عشرة منهم حكم عليهم بالاعدام شنقا والباقي حكم عليهم بالسجن مددا متفاوتة من المؤبد الى العشر سنوات وقد رفضت المحكمة اعتراض الدفاع حين اوضح انه لايوجد شخص يتحمل مسوؤلية جرائم الحرب ، وقد نشرت المحكمة كل الجرائم النازية في العالم….
وقد اقامت السلطة الاميركية 12 محكمة اخرى في تورمبيرك وواحدة في داشاو من الفترة 1945 والى 1946 وقد اقامت لسلطات المحكمة المتحدة في لونربيرك وهابورك ، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذه الايام عقدت هذه المحاكم في غرب المانيا واسرئيل واميركا وبضمنها المحكمة العلنية والتي اقيمت لمحاكمة ( ادولف ايجمان وجون ديما جنكن) في القدس في عام 1963 الى 1965 في فرانكفورد اقيمت محكمة ضد22 ضابط سابق في الاوجفتر لقد ملأ المرشحون للدوائر المحلية تقارير مفصلة حتى قبل الاستسلام توضح ماضيهم في عضويتهم في الحزب النازي او التنظيمات العسكرية ورواتبهم واعمالهم قبل فترة هتلر وهذه المعلومات ضرورية للسلطة العسكرية لتحديد النشاط النازي والمتعاطفين معه الذين لديهم توجهات عسكرية والمستفيدين من النازية وقد تم التأكد من صحة هذه المعلومات من قبل دوائر امريكية خاصة حيث ان هناك في المنطقة الاميركية مناطق يعزل فيها الموظفون في الدائرة وحسب التسلسل الوظيفي من محافظ الى رئيس شرطة فما فوق ان كل الاشخاص المشار اليهم والشاغلين لمناصب عليا بعد كانون الثاني من عام 1933 كان يجب طردهم وحتى الاشخاص الذين لهم تأ ثير على الدوائر شبه الرسمية والمؤسسات التجارية الخاصة يجب ازالته ايضا وهذه الخطوة تتضمن الموظفين في المنظمات المدنية والاقتصادية والعمالية والمجالس البلدية والمصانع والتجارة والزراعة والمؤسسات المالية وشبكة الاذاعة والتعليم وبضمنهم المعلمين وازالة رؤساء الاقسام من مواقع التأثير من الذين انتموا الى الحزب النازي قبل عام 1937حيث طلب في هذا التاريخ من الموظفين الانتماء الى هذا الحزب او التخلي عن الوظيفة او بعد ذلك التاريخ ممن كانت له مشاركة كبيرة في نشاط الحزب وبحلول اكتوبر من عام 1945 عزل في المنطقة الاميركي 100,000شخص من القطاع العام و300,000من القطاع الخاص .
وكبداية فان النازيون الذين يملكون مليون او ربع المليون مارك كراس من المال او يوظفون 250 مستخدما قد حرموا من اعمالهم الخاصة ثم بعد ذلك توسع التصنيف حيث اذا ثبت ان اشخاصا كانوا نازيين بشكل كبير كان عليهم التخلي عن اعمالهم مهما كان حجم هذه الاعمال واذا كانوا مالكين ستكون املاكهم تحت السيطرة العسكرية وقد عملت القيادة العسكرية عام 1945 الى تحجيم اقسى للمستخدمين من اعضاء الحزب النازي وقد كان امرا تكتيكيا بقائهم في العمل وبالوظائف الصغيرة وقد جرى تعديل لهذا الفصل وهو اعطاء تخويل للمحاكم الالمانية للاخذ بنظر الاعتبار الالتماس المقدم من قبل المتأثرين بذلك وقد اعتبرت نسبة كبيرة من هذه الالتماسات ان اصحابها لم يكن لهـم دور كبير في النازية ، وفي بلغاريا كان وان قدم اكثر من 9000 التماس سمح ل6500 منهم بالعودة الى اعمالهم واملاكهم الخاصة وفي الانتخابات المحلية عام 1946من كانون الثاني تفحصت السلطة العسكرية حوالي000 4،750 اسم من خلال قائمة الاسماء المنتخبين من اعضاء الحزب النازي وقد حرم من التصويت 3،260،000 . وقد اعطي المرشحين امتحان اخر وهو ملئ استمارة

frageboden

في بداية عام 1946 اعتبرت السلطة العسكرية الاميركية عملية التخلي عن اجتثاث النازية من صلاحية السلطة الالمانية وقد حدث جدال حول ذلك بين الطرف الالماني والاميركي حيث ان فكرة الاجتثاث الاميركي كانت على اساس التمييز بين النازي الناشط والغير ناشط أما الالمان فقد قدموا تفصيلات اكثر كالمجرمين الكبار والمجرمين الصغار والتابعين واللذين يبرهن على صحة اقوالهم وبينما رفض الاميركان مبدأ العزل الدائم للناشطين النازيين من مواقع التاثير في الحياة العامة والعملية تبنى الالمان منهج الاستحسان ورأوا ان الغرض من اجتثاث النازية هو ارجاع من كان مذنبا الى المجتمع … مما عرض القيادة الاميركية الى الاشكال الا انها اصرت على ان تعامل النازية بانها مجرمة ويجب معاقبتها بشروط جزائية صارمة وواضحة وهي السجن لمدة عشر سنوات لكبار مجرمي النازية وخمس سنوات او اقل للمجرمين الاقل مسؤولية او غرامة مالية 10000 مارك للمجرمين الكبار و1000 مارك للمجرمين الصغار التابعين وقد كان الاميركان قلقين من ان هذه الغرامات تدفع من مال التضخم المالي الا ان اجراءات المحكمة القانونية للمحاكمة الشخصية لكل قضية سوف تمنع المبررات مجتمعة ً.
ان القرار الذي يخص كبار المجرمين اثار جدلا ايضا وبالنسبة للالمان فان هؤلاء هم الذين احتلوا المناصب العليا الى حد ما في الحزب النازي او كانوا جنرالات الجيش بينما حدد الاميركان 99 فئة من اللذين يعتبرون مجرمين رئيسيين واوصوا باستقصاء دقيق لضباط الجيش جماعة

paussy angunker tradihion .

  وفي الخامس من اذار من عام 1946 دخل قرار التحرر من النازية والعسكرة الى مرحلة قوية وفـي اواخر1964 بدأت الأنشطة في المقاطعات الخاضعة للأميركان حيث كان يجب على 13 مليون الماني في المقاطعة التي يسيطر عليها الاميركان والذين تتراوح اعمارهم من 18 سنة فما فوق ان يملأ استمارة لسرد الاحداث لأغراض التدقيق الذي تقوم به السلطة العسكرية ( الفرانك بون) وهؤلاء الذين تدينــهم الاحداث او النشاطات يحاكموا قبل ان تضعهم محاكم اجتثاث النازية في قائمة التصنيف الخمسة ويعاقبون قبل ذلك أما اولئك الذين تثبت صحة حججهم واكملوا دفع الغرامات المالية عليهم يعلن اجتثاثهم عن النازية وتعاد لهم حقوقهم المدنية ويشترط القرارعلى ان يكون اعضاء المجلس التحقيقي محليين ومعروفين بمعارضتهم للنازية وعادلين ونزيهين وقد عينت مجموعة الحكام بصعوبة وذلك لامتناعهم نتيجة الخوف…
وفي اواخر مايس من عام 1946 وجت السلطة العسكرية 314000 شخص قاموا باعمال نازية نشطة وقد ازيحوا عن الدوائر والمواقع ذات التأثير في القطاع الخاص وبدخول نفاذ قرار التحرر من النازية والعسكرة حكمت محكمة اجتثاث النازية على 887252 من اصل 3623112 شخص كانوا يعتبرون مسؤولين حسب هذا القرارمنهم 1177533 وقد ثبتت ادانتهم كونهم من مجرمي النازية ومن التصانيف الخمسة و 87775شخص يستحق دخوا السجن او دفع غرامة 1000 مارك
ومنذ اليوم الاول للاحتلال بدأ اعادة ترتيب النظام التربوي وتحريره من التاثيرات النازية وقد صرف من الخدمة حوالي 70% الى80% من المدرسين في المقاطعة التي كان يسيطر عليها الاميركان حيث كان الاغلبية الساحقة منهم تروج للافكار النازية ولذا غٌيروا…
وضعت القيادة الاميركية العسكرية شروطا صارمة لاعادة فتح فتح شبكة الاذاعة وقامت بجهود خاصة لضمان معارضة الذين يعملون بمهامها للنازية في الماضي …
وقامت القيادة العسكرية بتاسيس هيكل جديد خاص للسيطرة واعادة بناء مكاتب المعلومات الالمانية والذي عمل على ثلاثة وجوه :
الاول يتركز على بداية الاحتلال والثاني هو اختيار السلطة العسكرية ووسائل الاعلام الناطقة باسمها و الثالث اعادة الشبكة الاعلامية للالمان وبالتدريج بعد اعطاء تخويل الى ان استخدامه يكون من قبل المانيين ذوي اتجاهات ديمقراطية مناهضة للنازية وضمن هذا المعيار تعطى الاجازة بتصور عكس وجهات النظر الاجتماعية والسياسية والدينية من خلال وسائل اعلام مختلفة تمارس ذلك …..
ومن المبادئ الموضوعية هو خلق صنف من الاعلاميين ومجموعة شابة منهم من الذين دربوا ونظموا لهذا الغرض واعلاميين متدربين ومختصين لوكالة الالمانيةDANA وقد فضل الاميركان الاعلاميين من الذين لديهم خبرة ولديهم ماض معاد للنازية ومنذ تموز من عام 1945 انضم وتدرب حوالي 130 اعلامي متوسط اعمارهم 26 سنة تقريبا …
وقد كان الفنانين في المسرح والموسيقى من اوائل المحترفين الذين تم التدقيق في وضعهم من قبل التنظيمات الالمانية الفدائية وقد شكلت المجالس للمدنيين والموظفين من اذار من عام 1946 للتدقيق من قبل وثائق ملئت من قبل المخرجين والمنتجين والفنانين ومالكي المسرح وبعد التدقيق من قبل السلطة العسكرية وقد تختار السلطات المحلية المسارح والاوركسترات ومع المسرح الموسيقى والوكالات الجديدة فقد ازالت السلطة العسكرية الاميركية التأثير النازي ونشرت الديمقراطية في الراديو ودور نشر الكتب وانتاج الافلام ، وفي مقاطعات مختلفة فان عملية اجتثاث النازية تختلف في نطاقها وقد كانت العملية اكثر شمولا في المقاطعات الاميركية ، اما المقاطعات البريطانية والفرنسية فقد واجهت بعض حلول التسوية نتيجة وجهات نظر اقتصادية وادارية، اما في المقاطعة السوفيتية فقد استخدمت عملية الاجتثاث للنازية لنشر الوضع الاشتراكي لا الاستبدادي ولهذا السبب لم يتاثر الكثير من اعضاء النازية السابقين بعملية الاجتثاث بعد اعلان رغبتهم للتعاون مع النظام الجديد حتى انهم وصلوا الى مراتب عليا في الادارة الاشتراكية الجديدة .
وكانت حالة( مجرم رئيسي ) بنسبة 5/2% في المقاطعة الاميركية من اجمالي العدد3/1% في المقاطعة البريطانية و1/0 في المقاطعة الفرنسية .
انتهت عملية اجتثاث النازية في المقاطعة السوفيتية عام 1948 وقد تراوح انتهاء هذه العملية في المقاطعات الاخرى ما بين 1954-1950.
اليوم وفي بعض الدول مثل النمسا وبلجيكا وفرنسا والمانيا واسرائيل واسبانيا وسويسراهناك تشريع بعدم الرفض العام وان التقليل من شأن الجرائم النازية واستحسان هذه الجرائم او تبريرها لابادة الجماعات من الشعوب من قبل النازية والجرائم ضد الانسانية هو جريمة وفي المانيا فرضت الادانة على الرمز النازي ايضا وفي كل الاحوال حفظت الشكاوى من قبل الحكومة في بعض المنظمات المنهضة للنازية وبعض المشاركات الفردية وقد نهض باعبائها قضاة محكمة بشكل واسع وكانت الاحكام وبضمنها السجن والغرامة المالية ولكن بمعاملة تتراوح بين الشدة واللين في بعض البلدان .

10/2/2014

About عادل حبه

عادل محمد حسن عبد الهادي حبه ولد في بغداد في محلة صبابيغ الآل في جانب الرصافة في 12 أيلول عام 1938 ميلادي. في عام 1944 تلقى دراسته الإبتدائية، الصف الأول والثاني، في المدرسة الهاشمية التابعة للمدرسة الجعفرية، والواقعة قرب جامع المصلوب في محلة الصدرية في وسط بغداد. إنتقل الى المدرسة الجعفرية الإبتدائية - الصف الثالث، الواقعة في محلة صبابيغ الآل، وأكمل دراسته في هذه المدرسة حتى حصوله على بكالوريا الصف السادس الإبتدائي إنتقل إلى الدراسة المتوسطة، وأكملها في مدرسة الرصافة المتوسطة في محلة السنك في بغداد نشط ضمن فتيان محلته في منظمة أنصار السلام العراقية السرية، كما ساهم بنشاط في أتحاد الطلبة العراقي العام الذي كان ينشط بصورة سرية في ذلك العهد. أكمل الدراسة المتوسطة وإنتقل إلى الدراسة الثانوية في مدرسة الأعدادية المركزية، التي سرعان ما غادرها ليكمل دراسته الثانوية في الثانوية الشرقية في الكرادة الشرقية جنوب بغداد. في نهاية عام 1955 ترشح إلى عضوية الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، وهو العمر الذي يحدده النظام الداخلي للحزب كشرط للعضوية فيه إعتقل في موقف السراي في بغداد أثناء مشاركته في الإضراب العام والمظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي للتضامن مع الشعب الجزائري وقادة جبهة التحرير الجزائرية، الذين أعتقلوا في الأجواء التونسية من قبل السلطات الفرنسية الإستعمارية في صيف عام 1956. دخل كلية الآداب والعلوم الكائنة في الأعظمية آنذاك، وشرع في تلقي دراسته في فرع الجيولوجيا في دورته الثالثة . أصبح مسؤولاً عن التنظيم السري لإتحاد الطلبة العراقي العام في كلية الآداب والعلوم ، إضافة إلى مسؤوليته عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي الطلابية في الكلية ذاتها في أواخر عام 1956. كما تدرج في مهمته الحزبية ليصبح لاحقاً مسؤولاً عن تنظيمات الحزب الشيوعي في كليات بغداد آنذاك. شارك بنشاط في المظاهرات العاصفة التي إندلعت في سائر أنحاء العراق للتضامن مع الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي- الفرنسي البريطاني بعد تأميم قناة السويس في عام 1956. بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، ساهم بنشاط في إتحاد الطلبة العراقي العام الذي تحول إلى العمل العلني، وإنتخب رئيساً للإتحاد في كلية العلوم- جامعة بغداد، وعضواً في أول مؤتمر لإتحاد الطلبة العراقي العام في العهد الجمهوري، والذي تحول أسمه إلى إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وفي نفس الوقت أصبح مسؤول التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد والذي شمل التنظيمات الطلابية في ثانويات بغداد وتنظيمات جامعة بغداد، التي أعلن عن تأسيسها بعد إنتصار الثورة مباشرة. أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالاريوس في الجيولوجيا في العام الدراسي 1959-1960. وعمل بعد التخرج مباشرة في دائرة التنقيب الجيولوجي التي كانت تابعة لوزارة الإقتصاد . حصل على بعثة دراسية لإكمال الدكتوراه في الجيولوجيا على نفقة وزارة التربية والتعليم العراقية في خريف عام 1960. تخلى عن البعثة نظراً لقرار الحزب بإيفاده إلى موسكو-الإتحاد السوفييتي للدراسة الإقتصادية والسياسية في أكاديمية العلوم الإجتماعية-المدرسة الحزبية العليا. وحصل على دبلوم الدولة العالي بدرجة تفوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة هناك. بعد نكبة 8 شباط عام 1963، قرر الحزب إرساله إلى طهران – إيران لإدارة المحطة السرية التي أنشأها الحزب هناك لإدارة شؤون العراقيين الهاربين من جحيم إنقلاب شباط المشؤوم، والسعي لإحياء منظمات الحزب في داخل العراق بعد الضربات التي تلقاها الحزب إثر الإنقلاب. إعتقل في حزيران عام 1964 من قبل أجهزة الأمن الإيرانية مع خمسة من رفاقه بعد أن تعقبت أجهزة الأمن عبور المراسلين بخفية عبر الحدود العراقية الإيرانية. وتعرض الجميع إلى التعذيب في أقبية أجهزة الأمن الإيرانية. وأحيل الجميع إلى المحكمة العسكرية في طهران. وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أحكام أخرى طالت رفاقه وتراوحت بين خمس سنوات وإلى سنتين، بتهمة العضوية في منظمة تروج للأفكار الإشتراكية. أنهى محكوميته في أيار عام 1971، وتم تحويله إلى السلطات العراقية عن طريق معبر المنذرية- خانقين في العراق. وإنتقل من سجن خانقين إلى سجن بعقوبة ثم موقف الأمن العامة في بغداد مقابل القصر الأبيض. وصادف تلك الفترة هجمة شرسة على الحزب الشيوعي، مما حدى بالحزب إلى الإبتعاد عن التدخل لإطلاق سراحه. وعمل الأهل على التوسط لدى المغدور محمد محجوب عضو القيادة القطرية لحزب البعث آنذاك، والذي صفي في عام 1979 من قبل صدام حسين، وتم خروجه من المعتقل. عادت صلته بالحزب وبشكل سري بعد خروجه من المعتقل. وعمل بعدئذ كجيولوجي في مديرية المياه الجوفية ولمدة سنتين. وشارك في بحوث حول الموازنة المائية في حوض بدره وجصان، إضافة إلى عمله في البحث عن مكامن المياه الجوفية والإشراف على حفر الآبار في مناطق متعددة من العراق . عمل مع رفاق آخرين من قيادة الحزب وفي سرية تامة على إعادة الحياة لمنظمة بغداد بعد الضربات الشديدة التي تلقتها المنظمة في عام 1971. وتراوحت مسؤولياته بين منظمات مدينة الثورة والطلبة وريف بغداد. أختير في نفس العام كمرشح لعضوية اللجنة المركزية للحزب إستقال من عمله في دائرة المياه الجوفية في خريف عام 1973، بعد أن كلفه الحزب بتمثيله في مجلة قضايا السلم والإشتراكية، المجلة الناطقة بإسم الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، في العاصمة الجيكوسلوفاكية براغ. وأصبح بعد فترة قليلة وفي المؤتمر الدوري للأحزاب الممثلة في المجلة عضواً في هيئة تحريرها. وخلال أربعة سنوات من العمل في هذا المجال ساهم في نشر عدد من المقالات فيها، والمساهمة في عدد من الندوات العلمية في براغ وعواصم أخرى. عاد إلى بغداد في خريف عام 1977، ليصبح أحد إثنين من ممثلي الحزب في الجبهة التي كانت قائمة مع حزب البعث، إلى جانب المرحوم الدكتور رحيم عجينة. وأختير إلى جانب ذلك لينسب عضواً في سكرتارية اللجنة المركزية ويصبح عضواً في لجنة العلاقات الدولية للحزب. في ظل الهجوم الشرس الذي تعرض له الحزب، تم إعتقاله مرتين، الأول بسبب مشاركته في تحرير مسودة التقرير المثير للجنة المركزية في آذار عام 1978 وتحت ذريعة اللقاء بأحد قادة الحزب الديمقراطي الأفغاني وأحد وزرائها( سلطان علي كشتمند) عند زيارته للعراق. أما الإعتقال الثاني فيتعلق بتهمة الصلة بالأحداث الإيرانية والثورة وبالمعارضين لحكم الشاه، هذه الثورة التي إندلعت ضد حكم الشاه بداية من عام 1978 والتي إنتهت بسقوط الشاه في شتاء عام 1979 والتي أثارت القلق لدي حكام العراق. إضطر إلى مغادرة البلاد في نهاية عام 1978 بقرار من الحزب تفادياً للحملة التي أشتدت ضد أعضاء الحزب وكوادره. وإستقر لفترة قصيرة في كل من دمشق واليمن الجنوبية، إلى أن إنتدبه الحزب لإدارة محطته في العاصمة الإيرانية طهران بعد إنتصار الثورة الشعبية الإيرانية في ربيع عام 1979. وخلال تلك الفترة تم تأمين الكثير من إحتياجات اللاجئين العراقيين في طهران أو في مدن إيرانية أخرى، إلى جانب تقديم العون لفصائل الإنصار الشيوعيين الذين شرعوا بالنشاط ضد الديكتاتورية على الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان العراق. بعد قرابة السنة، وبعد تدهور الأوضاع الداخلية في إيران بسبب ممارسات المتطرفين الدينيين، تم إعتقاله لمدة سنة ونصف إلى أن تم إطلاق سراحه بفعل تدخل من قبل المرحوم حافظ الأسد والمرحوم ياسر عرفات، وتم تحويله إلى سوريا خلال الفترة من عام 1981 إلى 1991، تولى مسؤلية منظمة الحزب في سوريا واليمن وآخرها الإشراف على الإعلام المركزي للحزب وبضمنها جريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة. بعد الإنتفاضة الشعبية ضد الحكم الديكتاتوري في عام 1991، إنتقل إلى إقليم كردستان العراق. وفي بداية عام 1992، تسلل مع عدد من قادة الحزب وكوادره سراً إلى بغداد ضمن مسعى لإعادة الحياة إلى المنظمات الحزبية بعد الضربات المهلكة التي تلقتها خلال السنوات السابقة. وتسلم مسؤولية المنطقة الجنوبية حتى نهاية عام 1992، بعد أن تم إستدعائه وكوادر أخرى من قبل قيادة الحزب بعد أن أصبح الخطر يهدد وجود هذه الكوادر في بغداد والمناطق الأخرى. إضطر إلى مغادرة العراق في نهاية عام 1992، ولجأ إلى المملكة المتحدة بعد إصابته بمرض عضال. تفرغ في السنوات الأخيرة إلى العمل الصحفي. ونشر العديد من المقالات والدراسات في جريدة طريق الشعب العراقية والثقافة الجديدة العراقية والحياة اللبنانية والشرق الأوسط والبيان الإماراتية والنور السورية و"كار" الإيرانية ومجلة قضايا السلم والإشتراكية، وتناولت مختلف الشؤون العراقية والإيرانية وبلدان أوربا الشرقية. كتب عدد من المقالات بإسم حميد محمد لإعتبارات إحترازية أثناء فترات العمل السري. يجيد اللغات العربية والإنجليزية والروسية والفارسية. متزوج وله ولد (سلام) وبنت(ياسمين) وحفيدان(هدى وعلي).
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.