مطلوب فورا معلم انشاء في وزارة الداخلية

rodenyاعلنت وزارة الداخلية العراقية عن حاجتها الى معلم تعبير “انشاء” ليلتحق بالعلاقات العامة بالوزارة وبراتب مغر.
وكانت هذه الوزارة قد اكدت على لسان وزيرها محمد الغبان أن ” اقتحام واغلاق مجلس النواب وتهديد الوزارات من قبل المتظاهرين أمر مرفوض، وﻻ-;- نسمح به بتاتاً وان “واجب وزارة الداخلية اليوم هو حفظ اﻻ-;-من وصيانة كرامة المواطن، وحقوقه العامة والخاصة، وحماية المؤسسات الدستورية و“ضرورة التصدي وفق القانون لكل متجاوز للقانون، أو يعرض حياة الناس للخطروحماية أمن المواطن العراقي، وصيانة وحفظ هيبة الدولة والنظام العام”.
ياسلام على هذا الكلام الحلو الذي تنقصه “الزبدة”.
عدنا مرة اخرى الى هيبة الدولة واصبح المسؤولين مثل الببغاء يرددونها اينما حلو.
خوية الغبان اين هي هيبة الدولة ونحن نقرأ التالي:
“تفجير في السماوة راح ضحيته اكثر من مئة بين جريح وقتيل .
تفجير في النهروان يذبح 50 مواطنا مسكينا .
تفجير في السيدية ضحاياه 48 شخصا .
7 قتلى في غربي بغداد وعشرة في جنوب بغداد ، ومثلهم في شمال بغداد وأكثر منهم قليلا وسط بغداد ، والأُمم المتحدة تخبرنا بان ضحايا الانفلات الامني والمعركة على قنفات البرلمان وصل الى اكثر من 2000 شخص خلال شهر نيسان الماضي فقط”.
وشدد الغبان، بحسب البيان، على ضرورة “يكون الجميع في حالة يقظة واستعداد من اجل التضحية والتفاني في خدمة الوطن، وحماية المواطنين، وممتلكاتهم، وحفظ الامن والنظام العام طبق الدستور، والتعامل بمهنية خصوصا فيما يتعلق بالاحداث الاخيرة”.
واليوم عرفنا استشهاد وإصابة 19 شخصا في تفجير وقع داخل مقبرة الحصوة شمالي محافظة بابل.
20 صحفيا استشهدوا على يد داعش خلال العام الماضي واشهر هذا العام.
هذا كله حدث خلال هذا الاسبوع فاين الهيبة وتصدي القانون لكل مخالف للقانون؟.
هل تضحك علينا ام موظف العلاقات العامة يسخر منّا وهو يكتب هذا الانشاء.
صحيح انت غضبت من هذا الانشائي واعلنت عن وظيفة شاغرة في العلاقات العامة لمعلم انشاء آخر ولكن هذا لايمنع من القول ان وزارة الداخلية مشلولة، مشلولة ياولدي.
فاصل: شباب تأتيكم قريبا جدا زيارة منتصف شعبان وبعدها زيارة نهاية شعبان وبعدها زيارة الاول من رجب ثم تأتي زيارة نهاية رجب وتكر السبحة وشعبنا فرحان أوي.
خوية الغبان ترى مهمة سعد معن هو احصاء عدد القتلى يوميا ام كيف القضاء على الفاعلين فهذه ليست مهمته وانما مهمة الفضائيين.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.