مصنع شوكولاته حامضه

إجتمع مدير المصنع بالعاملين والمختصين وأامرهم بصناعة شوكولاته تكون حامضه ومعفنه فإستغرب الجميع لهذا الأمر ولكن لا حول ولا ..

كان عليهم إعداد الوصفه وإيجاد إسم مناسب لها . إحتار رئيس القسم ونظر من الشباك الى الشارع فرأى شرطي مرور يسجل مخالفات للناس دون سبب , في نفس الوقت مر حراميه سرقوا بنك وهربوا , ثم انفجر صهريج وتسبب في حريق هائل فتهرع وسائل الإعلام لتوثيق الحدث .

جاء مفتش الشرطه والأمن وقام رجالهما بتقليب المكان دون جدوى . إلتفت رئيس القسم الى يمين الشارع فشاهد مظاهرات قام رجال الأمن بقمعها على الفور .

بعد قليل أقبل كثيرون من غريبي الأشكال ممن يرتدون النظارات السوداء وعلى إثر ذلك فر من المكان بائع البوضه والخضار والفطائر .

وصلت سيارات الإسعاف مسرعه فدعست عدداً من الماره عندها هبت عاصفة هوجاء من الجماهير وصلوا فجأة , وإظلمت الدنيا من المروحيات والباراشوتات العسكريه . في نفس الوقت بدأت الإذاعات والتلفزيون بث برامج غير إعتياديه وقامت نفس الجماهير المحتشده بالهتاف : الليمون غير البصل … الليمون غير البصل

أخيرا ً قال أحدهم : لقد وصل … وصل … وصل !

وصلت دراجات ناريه وسيارات تشبه الواويه ولعبوا عساكر وحراميه , وأخيرا ً أطل علينا الملاك بملابس عسكريه وهنا هتفت الجماهير : بالروح بالطماطم … نروح للمطاعم

بعدها عم الهدوء وعادت الجماهير الى الخلف وخيم السكون .

صاح الفراش في مصنع الشوكولاته : وجدتها … وجدتها

سألوه : ما هي ؟

قال : الوصفه …. الوصفه هي كيف تصنع دكتاتور … والإسم … نسميها : شوكولاتة الثور

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.