مصر … مابين ألإخوان والطوفان

١: يشهد الشارع المصري هذه ألأيام خاصة خطوات تصعيدية من قبل النظام الحاكم في خطوات إستباقية لإحتواء ثورة المتمردين الجدد( تمرد ) والتي تشير كل الدلائل على أنها ثورة شعبية بإمتياز حيث أنها لاتقصر على فئة أو عمر أو طائفة أو جنس فالكل في الهوى سوى ، وليس أخرها ماقام به الرئيس مرسي من تعيين محافظين جدد تحسبا لما سيحدث حيث أقسمو الولاء له وليس للدم المصري والوطن ، لأن غالبيتهم كما تشير أخبار المعارضة إن لم يكونو من أهله فهم بالتأكيد من عشيرته ؟

٢: إن قيام بعض أقطاب ألإخوان وخاصة أقطاب الجماعات ألإسلامية المفلسة التي تلعب على الحبلين ، ليس فقط بتكفير حركة تمرد بل بالتلويح لها بحمامات دم لا أول لها ولا أخر إن هى أصرت على ألإطاحة بالرئيس الكارثة ، ومن مفلسيهم ماقاله شيخهم عبد المقصود( أن من ينزل في يوم 30 يونيو من الثوار هو كافر ) وماقاله المفلس ألأخر علانية حازم أبو إسماعيل من إستخدام للعنف ضد المتظاهرين ، وقول طارق الزمالقيادي بالجماعات ألإسلامية أن يوم ٣٠ يونيو سيكون يوم الهزيمة النهائية للعمانية كما قهروهم أمام قصر ألإتحادية ، وكذالك دعوة الشيخ أشرف عبد المنعم الذي كان يستجدي السذج والمغفلين من المسلمين للجهاد ضد النصارى والعلمانيين لأنقاذ ألإسلام وماء وجه ألإخوان والسلفين ، والسؤال أي دين هذا الذي ينجده بشر ؟

٣: السؤال هنا أليست مثل هذه ألإشارات كافية لتدينهم وتحملهم مسؤولية ماسيجري مسبقا ، والسؤال ألأهم من القادر على لجمهم ومحاسبتهم خاصة والكل يرى إرهابهم بالقول والفعل بدليل الدم المراق هنا وهناك دون رقيب أو حسيب سواء في الداخل المصري أو عبر أذراعهم الجهادية في سيناء وليس أخرها مقتل الجنود المصرين في العريش وقتل الضابط وذبح العميد رضا شكري ؟

٤: هل قادة المعارضة المصرية بكل فصائلهم ومنهم خاصة قادة حركة تمرد يعون حجم المخاطر والمسؤولية التي يقدمون عليها بضوء التهديدات التي يطلقها تجار الدم والدين ، وهل نسقو محليا خاصة مع قادة الجيش وقوات الداخلية لتوفير ألحد ألأدنى من ألأمان لسير تلك المسيرات ، وعالميا لتوثيق ومراقبة ماسيجري ؟

٥ : إن قيام الرئيس محمد مرسي بقطع علاقات بلاده مع النظام السوري يأتي أيضا كخطوة إستباقية لكسب ود وتعاطف الشارع ألإسلامي المتشدد خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به مع أهله وعشيرته ، وهو بالحقيقة يدخل من باب التكتيك كضرورة حتمية للضحك على عقول المغفلين والمغيبين والسذج خاصة من السلفيين حتى إذا مانجى بعدها سيكون له معهم كما يقال لكل حادث حديث ، لأن ألإخوان معرفين جيدا بتلونهم ؟

٦ :إذا ماأراد المصريون وخاصة الثوار التخلص من الفخ الذي سقطو فيه بإنتخابهم للرئيس محمد مرسي وتعديل مسيرتهم الثورية عليهم بمرشد الثورة أولا كرمز للإخوان حيث القول المثل ( إضرب الراعي … فتتبدد الخراف ) ومامرسي إلا بيدقا يلعب به كيفما يشاء الشاطر والمرشد ؟

٧ : ليعي كل ذي عقل وضمير أن لانجاح لثورة فيها كل هذا الكم من الخرفان والحمير ، لذا عليكم بتنظيف أوطانكم منهم ومن روثهم ليستقيم الطريق ويصدق المسير ، لذا أمام قوى المعارضة والشعب المصري خياران لاثالث لهما ، وأحلاهما مر كالعلقم ولكن لابد من ألأول وهو التحدي والتصعيد والصمود ، لإسقاط مرسي وزبانيته لأن الخيار الثاني أكثر مرارة وأشدة وطأة ودائم الظلام ؟

٨: إن ماسيحدث في مصر في يوم 30 يونيو هو الطوفان شاء البعض أم أبى لأنه مخطط له وهو قدر محتوم سواء سقط مرسي أو لم يسقط ، فإن سقط كان ألله في عون المصريين لما هو أتي ، وإن لم يسقط فالحقيقة تقول أنه قد إنتهى داخليا وألأهم أنه قد سقط عربيا وعالميا مع أهله وعشيرته وهو المهم وبيت القصيد ؟

٩: الحقيقة المفرحة تقول أن مهرجان الببغاوات ألأخير في مسرحية غلق السفارة السورية في القاهرة لن يسعفه أو ينجده أمام طوفان الغضب المصري القادم ؟

١٠: وأخيرا نشكر ألله لنعمة الغباء التي يتصف بها غالبية سياسينا سواء في مصر أو غيرها بدليل أقوالهم وأفعالهم حيث يصدق المثل القائل ( عندما يعجز المرء عن إيجاد الحلول والتفكير … يلجأ إلى الرفس كالحمير ) وهذا مايحدث بكل أسف في مصر وتونس وليبيا من نهيق ووزفير ؟

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

About سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية ؟
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.