(مذكرات عريف 12) ” العمل فى السياسة “

تعرفت على احدهم كان يعمل شرطياً سابقاً و عضواً بالحزب السابق و مناضل الخاكى و الزيتونى و هى الملابس العسكرية للرفاق و حاليا هو ينتمى لحزب دينى و يلبس عمامة.

الحقيقة كان عشرة شخصيات بشخصية واحدة يجمع النفاق و يفرقها الحرام..

و هكذا مع الأيام اصبحت غنياً فجأة و لم احلم بذلك فاشتريت فيلا فى المغرب و شقة فى اسطنبول و اسطبل للخيل فى بريطانيا و فهمت لعبة الحرام ..

و لكن فى داخلى انا العريف الشريف فبدأت حالة التمرد مرة اخرى و رفض ما فعلت و شعرت بالحرام ولكن التنازل عن المال صعب جداً و خصوصاً العائلة اصبحت تلبس الذهب و الفضة و سيارة آخر طراز

و فى احدى الأيام زارنى ابى و لم يقبل الدخول الى بيتى و بصق فى وجهى و قال يا ابن الحرام كانت امك شريفة فمن اين جاءك هذا المال؟!

و حاولت ان اتفاهم معه و لكن لم يقبل و سبنى و رحل و فى اليوم التالى علمت بوفاته .. و كانت آخر كلماته : “قولوا لإبنى اننى غير راض عنه”.

و هنا قررت الهروب من الوطن و اللاعودة و فعلاً حصل و ذهبت أولاً لتركيا لكون اولاد عمومتى هنالك

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.