(مذكرات عريف 11)” العودة للجيش”

و لم استطع مقاومة نفسى و تحركت الدودة و هى التفكير فى العودة للجيش هذا المارد اللذى لا افهم سواه.

و هكذا ذهبت لمركز التطوع و فى البداية تم التحقيق معى و لخبرتى ارجعونى للجيش رغم كبر سنى …

و فى اليوم الأول وجدت الضابط المشرف ليس عراقياً, يتكلم اللغة الإنكليزية و بصورة وقحة اقل ادباً من السابق

و بعد مرور الأيام عرفت بأن الجيش هو كشافة بدون قوانين او قيم و حتى الكشافة افضل …

و بدأنا نقوم بمهماتنا و كانت كلها ضد ابناء الشعب و اماكن محددة و كانت الروح الطائفية تفوح منها و الغريب كان هنالك من يتحدث بلهجة عراقية مكسرةٍ و فهمت انهم العجمٍ.

إذن فعلاً هذا جيش محتل ليس الوطن محتل و إنما الجيش محتل فالآمر امريكى و الموجه السياسى فارسى و بعد ستة اشهر عصيت امر و تغيبت و تم طردى من الجيش و حمدت الله على ذلك!

و هكذا عملت بالسياسة فهى الوظيفة الثانية المتوفرة .. إما الجيش و الأمن أو السياسة …

يتبع

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.